الشجاعة والانتحار حرقاً !!

الشجاعة والانتحار حرقاً !!

18-01-2012 11:43 AM

ليست الشجاعة أن تحرق نفسك من أجل الفاسدين ، ولكن الشجاعة الحقيقية هي أن تحرق الفاسدين من أجل بقائك وبقاء الآخرين .
 
 إن حرق النفس والزج بها في دائرة الانتحار هي ليست إلا محاولة يائسة يغلفها العجز والضعف والاستسلام وهروب من واقع أليم ، هروباً لا يترك ورائه غير ساحة واسعة للفاسدين ليستمروا بالعبث والفساد والإفساد ، فالانتحار هو خسارة للشخص في الدنيا والآخرة وهو سلوك ليس من سلوكيات مجتمعاتنا التي يحكمها الفكر الديني الذي هو صمام الأمان لكل أحوالنا ، وحتى المجتمعات الأخرى فإنها تتفق على أن الانتحار في أغلبه يأس وفراغ وضعف .
 
 الآن يجب علينا ومن اجل هذا الوطن أن نكون أقوى من الضعف الذي بداخلنا ومن الظروف المحيطة بنا ولست أعني هنا السكوت وحني الرؤوس وطأطأتها أمام التجاوزات ذات الألوان المختلفة التي يقودها اللاهثون والارستقراطيين ، بل يجب أن نتحلى بالشجاعة والقدرة على الوقوف بحزم أمام كل من يحاول أن يعبث بالوطن أو المواطن من هؤلاء اللذين تجمعهم المنظمة الارستقراطية ولغة المال والأعمال على حساب وطن ،هؤولاء الذين يشكلون تسلسل مخيف لأشخاص يمثلوا ثقل أو يعتبروا واجهة وطن وهم يتمتعون باحترافية عالية وجودة متمثلة في حبك خيوط العمليات المتعلقة بالفساد بأشكالها سواء الفساد المالي المتمثل في نهب المال العام وبيع الممتلكات بزهد الأسعار أو الفساد السياسي على الصعيد الوطني والإقليمي أو الفساد الأخلاقي والاجتماعي المتمثل في ظهور بعض المجموعات غير اللائقة بمجتمعاتنا وممارستها لطقوسها وتلقيها الدعم من جهات خارجية وذلك للمساعدة على هدم الأخلاق وإفساد المجتمع بالإضافة إلى وجود الملاهي وأماكن غير لائقة وغير ذلك الكثير ، لذا ولكي لا تمرر أي أجندة جديدة تختلف بالون والطابع عن ذلك وتتعداها إلى فساد أكثر خطورة وأوسع مساحة واكبر حجماً من الضجة الإعلامية المسلطة الضوء على الفساد المالي فانه على الجميع التركيز على الحاضر والمستقبل وتفويت الفرصة على أي محاولة قد تضيف سجل آخر من سجلات الهزيمة لنا . 
 
فالسكوت هنا لا يختلف بشيء عن الانتحار حرقاً فكلاهما في عداد الأموات . وفي النهاية لا بد أن يكون حضورنا بدون أن نخدش الوطن بشيء ، حضور بعيون مبصرة وعقول متفتحة وأذهان صافية وقلوب مؤمنه بكل شي قد يحفظ لنا كل شي ، وان نفكر بكل شيء قبل أن نفعل شيء ، ومتواجدون كل حسب إمكانياته وقدراته في الوقوف أمام عملاء الداخل وعملاء الخارج هؤلاء الذين يعبثون كل واحد في كفة ميزان على حساب الميزان كل جانب يسعى إلى تجيش واستعطاف الشارع العام إلى صالحة بشتى الوسائل المشروعة والغير مشروعة وعلى حساب كل شي فكلاهما يشارك في خراب هذا الوطن .
 
zareer11@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد