عندما تسقط الاقنعة

عندما تسقط الاقنعة

27-01-2012 03:30 PM

هذا ليس عنوان لاحداث حفلة تنكرية او ربما كذلك...ولكنه يخص حفلا واقعيا..شخوصه نحن البشر ومسرحه هو الحياه.......................

يتقدم هو لخطبتها ترتسم على محياه كل معاني الحنان والحب والعطف ويقدم لها وعودا بالوفاء والاخلاص والتفاني لحياه هما شريكان فيها...وبعدما يتم الزواج تجد هي نقيضا لما كان حيث ينعدم الوفاء وينقرض الاخلاص...ويسقط قناع

وها هوصاحب علم وشهاده يرشح نفسه لمنصب مسؤول ويقف امام ناخبيه يقدم وعودا معسوله بالامانه وخدمه الناس والاخلاص لله ثم للوطن والمواطن..وتدق اجراس الفرح ويعتلي كرسيه المزعوم..وتنقلب الحقائق..يوصد بابه امام كل محتاج ويصم اذنيه عن شكوى كل مظلوم   وتغلب مصالحه الشخصيه واهواءه المصالح العامه ويسخر مكانته ومنصبه لخدمه شخصه وشخوص معارفه واقاربه وتمتلىء خزائنه بالمال العام...ويسقط قناع

وها هو مدرس يدخل الفصل في اول يوم باسما مشرقا يفتح ذراعيه للطلبه ويرسم معهم خطط العام الجديد ويعدهم بالاخلاص في العطاء ليصب في عقولهم زبده ما لديه من علم وعصاره تجاربه الفذه ليكون لهم الاب الحاني والاخ الصدوق....ويبدا العام وتنكشف الحقائق فاذا هو مقل في عطاءه,صارم في حضوره,يربد ويزبد عند اي سؤال من طالب ينشدعلما ونورا....ويسقط قناع

وها هو رفيق درب وصديق عمر,مداهنا يظهر الود والاخلاص لصديقه ويتعهد بكل عفويه الصداقه ان يكون عونا واخا وصديقا على طول الدرب,وتمضي الايام فاذا هو غادر مخادع,يهتك ستر اخيه وينقلب عليه,يطيح بمكانته بحسد وحقد........ويسقط قناع

وتسقط اقنعة واقنعة.....يا لهذه الاقنعة التي تلبس وجوها ليست لها فتحيل الحقائق زيفا وتخفي سواد الاخلاق ببياض زائف فتخفي وراءها صوره قاتمه مخيفه بلا مثل  وقيم يسترها قناع براق عملت فيه يد الانسان فبدلت الاخلاص بالخيانه والمسؤوليه بالانانيه وقلبت الحقائق الى ضدها...

احلموا معي بزمان نخلع فيه عن الاقنعه مثلها وقسماتها الصالحه فنرسمها على وجوهنا الحقيقيه,فلا حاجه عندئذ للاقنعه ولنتذكر انه من الجميل حقا ,وعندما يذوب الثلج ان يكشف تحته ستارا اخضرا بديعا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد