وطن لا مزرعة نظام سياسي لا عصابة سياسية

mainThumb

03-05-2012 08:59 PM

بعد الربيع العربي ونجاح الثورة العربية في أكثر من بلد عربي، باتت المقارنة حتمية بين الأنظمة السياسية التي كان من اللازم أن تحكمنا وبين العصابات السياسية التي حكمتنا فعلاً ، حتى نعلم الفرق بين النظام السياسي وبين العصابة السياسية .

وأعتقد ان مثل هذه المقارنة قد تخلق حالة من الوعي والإحساس بين المواطن والوطن، و اذا الم بالوطن ألمٌ او خطب سيئ انتفض المواطن وهب ملبياً نداء الوطن .

وإليكم المقارنة

1_ النظام السياسي يكرس كل طاقاته لخدمة المواطن وتحفيز إبداعاته ،أما العصابة السياسية فتكرس المواطن بكامل طاقاته لخدمة أهدافها وتحفيز عضلاتها ومقياساً لقوتها ، فهو حقل التجارب الذي لا بد ان يبقى جاهزاً لهكذا امر ، فهو العدو المحتمل والمنتظر .

2_النظام السياسي لديه خطط وإستراتيجيات تقدم لكسب ود وصوت المواطن ، أما العصابة السياسية فلديها خطط واستراتيجيات لإسكات المواطن وإخراسه ، وتسعى في سبيل ذلك الى جلب احدث التقنيات لقمعه وتعذيبه .

3_النظام السياسي يؤمن بقدرة المواطن على تغييره عبر صناديق الإقتراع ، أما العصابة السياسية فتؤمن بقدرتها على تغيير الشعوب وتهجيرها . ومصادرة كل ممتلكاتها فهي تعمل وفق القاعدة التي تنص على أن زعيم العصابة السياسية هو الدولة .

4_النظام السياسي يسعى لرفاهية المواطن ، وعلى المواطن في العصابة السياسية ان يسعى لرفاهيتها .

5_النظام السياسي المحترم يعتبر الانسان أولاً و أغلى ما يملُك ، أما العصابة السياسية فترى المواطن أخيراً و أرخص ما تملُك .

6_النظام السياسي المحترم يرى الوطن بيتاً كبيراً للمواطنين ، أما العصابة السياسية فترى الوطن مزرعةً كبيرة .

بعد هذه المقارنة البسيطة هل علمتم متى يكفر المواطن بالوطن: عندما تقوده عصابة سياسية ، وعندما يكون الوطن عبارة عن مزرعة يخدم فيها لا بيتاً يأوي إليه وحضناً دافئاً يرمي قلبه إليه .

أيتها العصابات السياسية الفاسدة هذه أوطانٌ لنا لا مزارع لكم أعيدوها وارحلوا ، فالوطن أكبر من ان يكون مزرعة لأحد .

عاش الأردن دائماً حمى عربياً هاشمياً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد