اين نحن .. في الاولومبياد ؟!

اين نحن  ..  في الاولومبياد ؟!

14-08-2012 12:13 AM

 اشعر بالاسى وانا اراقب الرياضيين من مختلف بلدان العالم الغنية منها والفقيرة والكبيرة والصغيرة مساحة وسكانا وكذلك وانا ارى منصات التتويج وما يرافق هذه العملية من رفع لاعلام الدول الفائزة واناشيدها الوطنية في ظل غياب شبه تام للرايات العربية وما يهمنا في الامر وطننا الاردن حيث تزداد المرارة عندما ارى دولا اصغر من الاردن مساحة واقل منها عددا ودخل الفرد فيها اقل من دخل الفرد الاردني تشارك وتحضر في رياضة او اكثر . واسباب ذلك متعددة ليس بينها ضعف الامكانات البشرية او المادية، ومربط الفرس عند وزارة التربية والتعليم التي تتولى تنشئة وتربية الشباب الاردني اخذين بنظر الاعتبار ان المجتمع الاردني شأنه شأن سائر المجتمعات العربية هو مجتمع شاب اكثر من نصف سكانه هم طلاب على مقاعد الدراسة في مراحلها المختلفة. وكم تغنينا بالفرصة السكانية التي تحولت حتى الان الى معضلة سكانية. 

ونقطة الانطلاق من ضرورة تغيير الموقف والفهم من الرياضة والتي على اساسها يجب العمل على تغيير منهاج التربية الرياضية طبعا الى جانب التربية الفنية والموسيقية والمهنية وغيرها الكثير مما يحتاج الى تطوير وتغيير واصلاح، بحيث تصبح حصة التربية الرياضية اسما على مسمى بدلا من ان تبقى حصة تكملة نصاب في البرنامج والتي يتم فيها اما صرف الطلاب او اعطائهم كرة وغالبا ما يحضر الطلاب كراتهم معهم والعبوا يا اولاد وكان الرياضة لا تتعدى كرة القدم علما ان الغالبية الساحقة من مدارسنا تفتقر للساحات الملائمة لممارسة كرة القدم دون الطموح بتوفر ملاعب مناسبة  بينما يمكن ممارسة العاب وانشطة رياضية متعددة تتناسب مع هذه الساحات ككرة الطائرة واليد والسلة وكذلك الجمباز والقفز بانواعه وباقي العاب القوى التي لا تحتاج الى ملاعب ويمكن ان تمارس في اي مكان خال كرمي القرص والرمح والكرة الحديدية وغيرها من الالعاب الفردية والتي تسمى (العاب القوى) ام الالعاب واهمها ومن خلالها يمكن تحقيق الكثير من الميداليات بمختلف انواعها .
 
لذلك فلى وزارة التربية التي تدرس الان تغيير المناهج ان تعطي التربية الرياضية مات تستحقه من الاهتمام والبداية بالاهتمام باعداد المعلم المناسب للتربية الرياضية ومن المؤسف عدم وجود هذا المساق سوى في 3 او 4 جامعات من بين الجامعات الاردنية الكثيرة الرسمية منها والخاصة. 
 
والى من يهمهم الامر احب ان اذكرهم بما كانت عليه حال الرياضة في مدارس وزارة المعارف في الخمسينات والستينات من القرن الماضي حيث كانت وبالرغم من الامكانات المادية والبشرية اقل بكثير مما هي عليه الان فقد كانت الوزارة تنظم المهرجانات الرياضية مع نهاية كل عام ولجميع المدارس بلا استثناء وفي الاساس منها العاب القوى المختلفة وتجري تصفيات على مستوى المحافظات وتصفيات على مستوى المملكة واذكر كم كان فخما وعظيما المهرجان الختامي لافضل الفرق الذي كان يقام على ملعب الشيخ جراح قرب القدس .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد