حكم الشيطان ونهاية العالم

حكم الشيطان ونهاية العالم

20-12-2012 10:18 PM

 هناك من خلف تمثال الحرية في جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك، مرة أخرى وباسمك أيتها الحرية الشيطانية تكرر المشهد بإطلالة جديده أخذت مسارها مع الأحداث العفوية والنقية لثورة الياسمين ، والتي بدأت وانطلقت في تونس في17 ديسمبر2011 م ، حيث كان هذا الحدث العظيم بمثابة المبشر بولادة أمل وخلاص قريب لكل العالم العربي ، ويقظة طال غيابها للمطالبة بمحاسبة الحكام الذين لم يفكروا في يوم من الأيام ان تأتي عاصفة قد تهز عروشهم وتوقف استبدادهم وفسادهم . ولكن هناك قوى عالمية لن تمرر أي مشروع قد يحقق نجاحات وانتصارات للشعوب العربية فسرعان ما تبلبلت وتحركت قوى الشر ليأتي صوت الشيطان من خلف تمثال الحرية مبطن بتعطيل المسار والتحكم بمسار اللعبة وتغير الاتجاهات ليعلن عن تغيير في السياسة وإمكانية التنازل عن الحكام العرب الفاسدين في الوقت والمكان المناسبين، والبدء في تنصيب شيطان وحاكم عربي مستبد في داخل كل مواطن عربي .

 

ومن هنا تعلن قوى الشيطان عن بداية تنفيذ مشروعها معلنة عن المكان والزمان ، فموطنه العالم العربي وزمانه هو الربيع العربي ، والذي يتمثل في تحويل مسار الربيع العربي من ربيع ممتلئ بالأمل المشرق والتغيير الإيجابي إلى صيف حارق ممتلئ بالهزائم التي تتفق مع النضوج الفكري الإبادي والتوسعي لحكم الشيطان وحاشيته ، وإعادة تشكيل وتقسيم العالم العربي وخلق دولة في كل دولة.. ودولة في كل مدينة.. ومحافظه.. وقرية.. وحاره.. بل وكل عشيرة قد تحظى بدولة مستقله يصادق عليها حكم الشيطان إذا ما تم الانصياع إلى ديمقراطية تمثال الحرية المزعوم واذا ما تمكن شيطان الغربصهيوني من الدخول إلى أعماق النفوس العربية وبناء إمبراطور حكم في داخل كل واحد في أجواء يسودها الحرص على إشاعة الحروب الأهلية والتقاتل والتناحر وإشاعة الفتن التي لن تنتهي إلا اذا أعلنت ثورة ذاتية في كل شخص فينا والانقلاب على حكم الشيطان في دواخلنا وهدم تمثال الحرية الذي يختبئ ورائه هذا الشيطان الذي ينادي بالحريات الهدامة وبذور العنصرية والتفرقة وقتلها وذلك من خلال الثورة على دواخلنا ، بعد ذلك سنكون قادرين ومؤهلين ذاتياً للقيادة بما يحقق مصالح البلاد العربية وإفشال مصالح ومخططات الشيطان الأكبر ومعاونيه في مرحلة ما بعد التحرير الأكبر من الحكام الذي يجلسون على كراسيهم الموشحة بضرائب الفقراء والوان الاستبداد والفساد والمؤامرة والانصياع لحكم الشيطان.
 
وفي آخر مقالتي هذه ومع اقتراب نهاية العالم في عيون تمثال الحرية والذي سيتمثل في بداية عالم جديد يسوده الإبادة والتخريب والتقسيم والترسيم والقتل وتصفية العالم العربي وولادة قسرية لعالم جديد تسعى القوى العالمية والغربصهيونية إلى فرضه على العالم العربي ، ومن يعلم !!! ربما قد يأتي ذلك من تخوف عالمي غربي لحدوث تغيرات وتهديدات طبيعية وانقلابات كونية ستكون الدول النووية اكثر عرضة لهذا الخطر اذا ما تعرضه لمثل تلك الكوارث والذي برايي ستكون ذات وقع كبير على العالم الغربي والذي هو في مهب رياح التغير والتهديدات الطبيعية والتعرض للكوارث الكونية أكثر من الشرق الأوسط وبالتحديد العالم العربي الذي قد يكون في منأى عن تلك الظواهر الطبيعية ولو لفترة من الزمن لذا ومن يعلم انه ربما هناك تفكير بإمكانية بدا التفكير في الهجرة العكسية وذلك بعد محاولة الإبادة وتصفية الشعوب العربية ببعضها والتي قد تتمثل في الهجرة الغربية إلى الشرق الأوسط وبالأخص العربي والذي هو الملاذ الوحيد الذي سيكون ملاذاً أمنًا للبشرية والتي ستنحصر عنده الملحمة الكبرى ما بين قوى الشر وقوى الخير!!!
 
zareer11@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد