دنـــت ســاعــة الحقيقــــة

mainThumb

24-12-2012 08:36 PM

 هــا هــي ســاعــة الحـقيقــة قــد دنـــت ، بعــد أن تقــدم للترشــيح في الإنتخـابــات ، العــدد الكبيــر من المواطنين، رجــالا ونســاء ، حيث ســتتضـح صـورة الإنتخابــات هــذه المـرة ، إن كانــت نســخة طبق الأصـل عما سـبقها وما فيهــا من سـلبيــات، رافقتهــا وشـابتهــا ، من تهــم بالفسـاد المالـي والتزويــر ، أم هـي صـفحــة جـديــدة بيضــاء ، كما يتمناهــا ويصــر أن تكـون الخيــرون من أبنــاء وطـنـنــا العزيــــز .

 
  وبــدأت من تلك اللحظــة الدعايــة الإنتخابيــة ، والتي بـــدأت أوضــح صــورهــا ، في اليافطــات والشـعــارات وصــور المرشــحيــن ، التي علقــت  في جميــع أرجــاء الوطـــــن .
 
فتـرة الترشـيح والدعايــة الإنتخابيــة المصاحبــة لهــا ، ســتظهــر شــخصيــة المرشــح وأفكــاره، والذي سـيؤكدها في برنامجــه الإنتخابــي  ، وسـيتبــارى فيــه الجميــع ، بإظهــار ان المرشــح يعـي واقــع وحـال النــاس ، والمشــاكل والهمــوم الـتي يعانــي منهــا ، وأنــه ســيعمل جاهــدا في حلهــا ، بمجــرد أن يحالفــه الحظ في الفـوز في الإنتخـابــات .
 
الكــلام والشـعـارات لم تعــد كافيــة وصــادقة دائمــا في هــذه الأيــام ،ومن بعض النــاس بالــذات ، لتأكيــد ثقــة المواطنيــن في المرشــح ، بعد التجارب  والــدروس الكثيرة والمــرة خــلال المجالس النيابيــة السـابقــة ، وكثيــر ممن صــدقهــم المواطنــون ســابقــا في  أقوالهــم ، لم يكونوا محل الثقــة ، ولم يوفــوا بعهودهــم التي قطعوهــا على أنفسـهم للناخبيـــن .
 
إن الناخبــين اليوم ، لن ينجـروا إلى معسـول الكلام ، بل سـيغلبون المصلحــة العامــة على المصلحـة الشـخصيــة ، وسـيكون صـوتهــم لمن يسـتحقــه ، بغـض النظــر عن علاقــة القرابــة  أو المصلحــة ، أو أن يخــدعوا من جـديــد في أصحاب الأسـماء اللامعــة ، أو من كان لهــم دور سـلبي وســيء في السابق خاصــة في شــراء الـذمـــم  وعــدم قيامهــم في الواجــب إن كان في دائرتهــم أو على مسـتـوى الوطــن عامــة .
 
إن الإنتخـاب وإعطــاء الصـوت لمن يسـتحقــه ، أمانــة على الجميــع ، وإن أحســنا وعرفنــا لمــن نعطي أصواتنا ، واضعيــن النزاهــة ومخافــة الله في صــدورنــا  ، ومحبــة الوطــن في الإعتبــار ثانيــا، ســيتشـكـل هــذه المرة بإذن الله مجلســا مميــزا ، يحمـل بصــدق همومنا ومشـاكلنــا ويطــرح قضايا الوطــن بشـفافيــة ونزاهـــة ، ولا يتــرك القضايا والقوانيــن معلقــة ، والتي كثــر الحـديث حولهــا  .
 
 
إن الوجــوه الشـابــة الجــديــدة والمثقفــة من كـلا الجنســين ، والتي نعــرفهــا جيــدا ، وشــهــدت لهــم المواقــع التي عملــوا فيهــا ، هـي المفــروض أن تكفــل لهــم الإقبــال على إنتخابهــم ، وليس على الصفــات السـلبيــة والســيئــة التي أوصلــت بعــض الأشــخــاص في السـابــق .
 
إن الوطــن في هذه الظــروف الإقتصاديــة الصعبــة ، والحالــة العربيــة المضطربــة التي وصلـت إليهــا ، وما يتعـرض له من مؤامــرات وفتــن ، وما نشــهده على حــدودنــا ، يتحتــم على المواطنيــن أن يحســنوا الإختيــار ، وكما قال صــاحـب الجلالــة بأن المواطنيــن وبالـذـات الشــباب هم المسـؤولون عن إيصــال الناخــب الكفــؤ والنزيــه الى المجلس ، وبقــدر ما يكــون الأعضـاء مشــهود لهــم بالكفــاءة والصـدق والعلـم ، بقــدر ما نخلق ونجــد مجلسا مميزا ،ينبثــق عنــه حكومــة منتخبـــة ، ويعتمــد عليــه في رفعــة الوطــن ، وصيانــة حقــوق المواطنيــن ، والنهــوض في الخدمــات واسـتثمــار الخيـرات الكثيــرة والدفينــة ، إن كان في باطــن الأرض أو على ســطحهــــــــا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد