1-18 نجاح أو شرعية للفساد القادمة

mainThumb

13-01-2013 11:35 PM

نحن نعرف أن الانظمة الملكية هي البقاء الوحيد للمؤسسة الامريكية الراعية لكل مشاريع التقسيم وبكل أشكاله في المنطقة العربية ، ولأن الاردن لم يخط’ خطوة واحدة باتجاه الاصلاح وقد ظهر ذلك جلياً في عودة بعض الاموال التي اختلسها الفاسدون خلال سنوات مضت ، ولم نعرف أين ذهبت ومن هو المسؤول عن إدارة المال العام وأوجه النفقات ، وزيادة طردية في الاسعار غير مبررة كاللغة التي سبقت من قبل الحكومات لتبرير الرفع في الاسعار ، وأموال النفط المجاني والغاز المجاني والذي يبرر بسفاهات التصريحات ، وبأنه يرتبط بالاسعار العالمية ولا شيء يدل على ذلك فالمؤسسة الرسمية في الاردن تستهدف بطريقة حمقاء تهميش المواطن الاردني ، وممارسة سلبه على كل الوجوه ؛ لأن المواطن تعوّد على السمع والطاعة بعيداً عن كل المشاكل التي تواجهه في القادم من الأيام ، ولأن موازنة الاردن بكل تشكّلاتها تتعدى العشرين ملياراً في العام دون معالجة أي تشوهات بالحقوق العامّة للمواطن وبنى بلده التحتية - كان لا بد بالرد على المؤسسة الرسمية -بلا للانتخابات لانها ستفرز مجلساً أسوأ من السابق وما قبله أيضاً ، وبطريقة فرض انتخابات غير منطقية عملاً وجوهراً على المواطن كان لا بد من التوعية المطلقة للمكون الاردني في أن الدولة الاردنية ستنجح بفرض سياسات أخطر من السابقة من خلال مجلس حجتهم بذلك ؛ أن هذا المجلس هو خيار الاردنيين ، وأن ما يصاغ من خلاله هو الوقوف على محاسبة الفاسدين وتبرئتهم من وجه العدالة ، وزيادة رقعة الفقر بين أوساط المتقاعدين العسكريين والمدنيين والموظفين العاملين بكل مواقعهم ، وأن مجلس الاعيان الذي يلحق سيعيد أشكالهم والتي نعرفها من خلال رئيس للمجلس يدعو كل من شاركة جاهة فرح أو عزاء ، أو تناول في بيت أحدهم وجبة غداء أو عشاء ، وبالتالي فالاردن لن يتقدم درجة واحدة للإصلاح وإن تكررت الاكاذيب في اللقاءات الاعلامية ، وتصريحات بعض المسؤولين من مؤسسة الفساد المعروفة على الدوام ، وهم من كبار رجالات الدولة في العمالة والتطبيل ؟! ، وقد وردت اسماؤهم على لوائح المطاردة لأكثر من مرّة من خلال الحراكات الشعبية في كل مناطق الاردن الغالي .
 
في الثامن عشر من الشهر الجاري ستكون مشاركات عامة لرفض كل مؤسسات استغفال الشعب لمشروع الانتخابات المشوّه بنخب المال الفاسد ، ونحن ننصح ألشعب بعدم الثقة بأي طرف يدّعي الشعارات ؛ لأن أكثرهم عاثوا فساداً في الوطن ، ومارسوا سرقته بأساليب شرعية دون وجه حق ، فكيف نثق بإعادة انتاج أخرى لإفقاركم أكثر وأكثر من ذي قبل ؟
الوطن يحتاج الوقوف من الجميع لعودة أموالكم ومقدراتكم المنهوبة ؛ لأنكم لا تزالوا بفقر مؤلم --فلا دفء في الشتاء وهم يتنعمون بنفطكم المجاني ، ولا زيادة في رواتبكم المتآكلة يوماً بعد يوم جراء سياسات الحكومات الفاسدة ، وما يجبى من أموال ، لا نعرف أين تذهب ولمن تعطى ، فالمرجو من الشعب الواعي المدرك للخطورة للوضع ومآسيه ، بأن يتطلّب الوقوف من أجل انجاح مشروع إعادة انتاج الدولة على أساس دولة مؤسسات وقوانين تضمن العيش للجميع ، وتكون بمستوى عال من الوعي في رفض شرعية القرارات المتبّعة باستغفال المواطن واستغباءه 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد