صرخـة عتـاب للسـادة النـواب

mainThumb

07-03-2013 05:12 PM

  قــد مرغـوا الديمقراطيــة في التــراب ، والحريــة سـقطــت من السـماء محطمــة ، في أولى الجلســات التي جــاءوا من رحمهمــــا .

 
مشــهـد لم يحسدنا عليــه أحــد في جميع المجالس التي سـبقتنا أو التي جاءت بعد مجلسنا ، بل سـيتندر به الجميع ، وسنكون مثالا وحصرا على ســوء التصرف في مجلس لم يحكمه المنطق والعقل في الحوار والخلاف في الرأي .
 
في حــرم المجس والذي لم يحترم من كثير من أعضائه ، حيث لم يسمح لرئيس الحكومة بالحديث وقوطع عدة مرات بالصياح والتطبيل على المقاعـد ، كي لا يكمل حديثه الذي بدأه وأعاده عدة مرات دون إعطائه حقه في توضيح ما يود قوله بغض النظر عن اختلافنا معه  ، وتحول بعد ذلك الصياح الى صراع بين الأخوة ممن هو مع ذاك الرأي أو من هو ضده ، ومن يقف الى جانب الرئيس ومن يعارضه ، وتـم الإشتباك بالأيدي وكادت الأمور أن تتطور ، لولا حرص بعض زملائهم الذين عالجوا الأمور بالعقل والحكمة ، ووقفوا يفصلون بينهم ويهدأون من غضبهم وانفعالهـــــم .
 
كانت سـقطة مدويـة للديمقراطية في عقر دارها ، ومشهد أدخل الحزن في قلوب المواطنين بلا إستثناء ، الذين كانوا في إنتظار ان يحكم ها المجلس العقل والضمير في إيجاد الحلول وإعادة مناقشة القوانين التي عليها خلاف  وتعيد للمجلس حيويته وثقتــه ، ويتأكد انه فعلا الأمين على مصالح المواطنين ، ونقل معاناتهم وايجاد الحلول لها بصدق ومسـؤليــــــة .
 
إن ما حصل كان مستهجنا وغير منطقي  أفشل الجلسة ، ولم يسمع احد لأحد ، ولم يخرج بحل لآي مشكلة ، بل تعقدت الأمور ، وولدت عداوات بين مممثلي الشعب ، الذين لن تلتقي قلوبهم على  ويشعروا بحال المواطنين بعد أن تفرقت بهم السبل وانتشر الخلاف بينهــــم .
 
إننا ما زلنا نأمل أن يحترم المجلس ، ويسود النقاش والحوار فيه بأسلوب حضاري وكما هو في المجالس الأخرى ، مدركين بأن هناك خلافات واختلافات في وجهات النظر ، ولا تحل تلك بأسلوب الصراخ والشتائم ، بل بالدليل والحجة ، وينتصر العقل على الغوغائيـــة وفرد العضلات التي يتمتع فيها البعــض ، من أجــل خدمة المواطن الذي أوصلهم الى ذلك المكان ، والوطن الذي إئتمنهــم على مقدراتــــــه ، وقائـــد الوطـــن الذي لم يدخــر جهـــدا في تسهيل أمورهــم وإعطائهــم دفعة قويــة في مجــال التغييــــــر والإصــــــلاح بــروح الفريــق الواحــــد المؤتمـــــــن .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد