إيران و«القاعدة» .. متى يفيق الغرب؟
تساءلنا في مقال الأمس لماذا هب المجتمع الدولي ضد «جبهة النصرة» في سوريا بينما لم يفعلوا الأمر نفسه تجاه «جبهة» حسن نصر الله، الوجه الآخر لـ«القاعدة»، حيث يعربد رجاله بسوريا، ويا لها من مفارقة فها هي السلطات الكندية تعلن إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف قطارا للمسافرين يقف خلفها تنظيم القاعدة، وبإشارة ممن؟ الأراضي الإيرانية!
والعجيب، والمحير، أن الشرطة الكندية تقول: إن المتهمين بالتآمر على شن هجوم إرهابي كان يستهدف قطارا للمسافرين بين مدينة تورينتو الكندية ونيويورك تلقيا مساندة ودعما من عناصر لـ«القاعدة» في إيران، لكنها، أي السلطات الكندية، لم تجد دليلا على تورط النظام الإيراني نفسه! وهذا يدفع المتابع للتساؤل: متى يفيق الغرب من هذه السطحية في التعامل مع إيران وعلاقتها بـ«القاعدة»؟ فهل يعتقد الغرب، سواء أميركا أو كندا، أن أعضاء تنظيم القاعدة يقيمون في إيران بضيافة سنة إيرانيين، مثلا، بعيدا عن أعين النظام؟ هراء!
فإذا كان لا يوجد مسجد سني واحد في طهران، وسنة إيران يقمعون، ورغم كل خطب «القاعدة» التحريضية ضد الشيعة فلماذا لم تستهدف «القاعدة»، مثلا، إيران؟ ولماذا كان أبناء أسامة بن لادن يقيمون في إيران؟ ولماذا كان الزرقاوي، زعيم «القاعدة» في العراق، يدخل الأراضي الإيرانية بلا حسيب أو رقيب؟ ولماذا كان المتحدث باسم «القاعدة»، ونسيب أسامة بن لادن، الكويتي سليمان أبو الغيث في إيران، وهو المعتقل الآن بأميركا؟ بل هل تناسى الغرب أن إشارة تعليمات تفجيرات مايو (أيار) 2003 الإرهابية التي وقعت في العاصمة السعودية الرياض كانت قد صدرت من جنوب إيران، وتحديدا من القيادي المصري في «القاعدة» سيف العدل، وهناك تسجيلات تثبت ذلك؟ فهل يعقل بعد كل ذلك أن يقال بأنه لا توجد معلومات عما إذا كانت «القاعدة» في طهران برعاية إيرانية أم لا!
إيران دولة طائفية نعم، لكنها تستخدم كل الأوراق والأدوات، المحرم منها وغير المحرم، والأخلاقي وغير الأخلاقي للوصول لأهدافها، ومن ضمن ذلك تنظيم القاعدة السني، وغيره، وحتى الجواسيس الذين يبيعون أوطانهم لمصلحة طهران، مثل ما حدث مع المتهمين بالتجسس لمصلحة إيران في السعودية، وغيرها، وليس بعيدا الأشخاص المستأجرون بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن! فإيران تتعامل مع «القاعدة» من باب «عدو عدوي صديقي»، والأمر نفسه فعله، ويفعله، بشار الأسد طوال العشر سنوات الأخيرة في العراق، والخليج، ولبنان، وإلى الآن، ويكفي هنا تذكر بيان قاعدة العراق الذي أراد جلب «جبهة النصرة» السورية إلى بيت الطاعة قسرا!
فهل يعقل بعد كل ذلك أن يقال: إنه لا أدلة على تورط إيران في استخدام «القاعدة»؟ وأن تكون نظرة الغرب لـ«القاعدة» في سوريا، وهي تنظيم إرهابي لا شك، بهذه الطريقة السطحية، حيث يتغافل الغرب عن أن أحد أبرز أسباب تجدد «القاعدة» هو عبثية إيران، وجرائم الأسد؟ فمتى يفيق الغرب ويستوعب قصة علاقة إيران بـ«القاعدة»؟
tariq@asharqalawsat.com
* الشرق الاوسط
تعديل ساعات العمل الرسمي لجسر الملك حسين اعتبارا من يوم الأحد
اتفاقية لدعم مرضى الكلى من اللاجئين السوريين
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
وزيرة التنمية تلتقي وفداً من برامج الأمم المتحدة لتعزيز التعاون
وزير الزراعة يفتتح مهرجان الرمان والمنتجات الريفية في إربد
تجهيزات مكثفة لمحيط البرلمان استعدادا لخطاب العرش السامي
فانس: إسرائيل لن تضم الضفة الغربية وتصويت الكنيست إجراء رمزي
نادي الأسير الفلسطيني: ما يجري في سجون الاحتلال حرب إبادة حقيقية
ناشيونال جيوغرافيك تختار وجهات ساحرة لعام 2026
وفد من المجلس التنفيذي لبرامج الأمم المتحدة يزور البترا
القاضي يعلن ترشحه لرئاسة النواب .. بيان
أول طائرة مقاتلة تقلع عموديًا بقيادة طيار ذكي
غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف البقاع في شرق لبنان .. فيديو
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية
اتحاد المزارعين يعلن الحد الأعلى لسعر تنكة الزيت
فتح باب التجنيد في الأمن العام .. تفاصيل
توضيح رسمي لعبارة .. الأردني يحتاج 73 عاما للتعيين .. !
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب
وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء
قفزة جديدة في أسعار الذهب محلياً
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
طاقة الأعيان تثمن دور البوتاس في دعم رؤية التحديث الاقتصادي
تشكيلات إداريّة محدودة في الجامعةِ الأردنيّة
50 موقوفًا على ذمة مشاجرة الجامعة الأردنية .. تطورات