ساعة لا تحتويها عقارب الساعة
نتلوح بين صفحات الكتب العتيقة بين المجلدات البلية التي سئمتها العيون.. نمضي عمراً وفير من البحث والدراسة وحفظ الحروف وجهر الكلام.. نفصل أنفسنا عن واقع يعيشه من في الوجود سوانا.. نمضي دقائق فرحنا وساعات راحتنا، وأعوام هنائنا بالتحضير لمتطلب القبول الجامعي (التوجيهي)..
بين طبول دقائق النتائج تموت نصف أرواح الطلبة، وتعتزل القلوب الحياة وتبدأ بنبض ليس له سكون، دقيقة أو ربما بضع ثوان تفصل بين إمتلاكنا للكون أو القضاء على كوننا الخيالي.. بعد تقديم إمتحانات (التوجيهي) يبدأ كل طالب بنسج أحلامه فوق الشفق ربما يحاكي حلمة الفضاء أو يتعداه لعالم غير مسكون.. وفي تلك الثواني المطلقات من الكون واللاتي حسبن ساعة أخرى لا تحتويها عقارب الساعة المعتاد عليها.. أما أن يتضح الحلم كالكريستال الملون، أو يهوي كـ طبق زجاج تناثر من قوة الإرتطام..
تبدأ في تلك الساعة (الزغاريد) و تبدأ دموع الآباء بانسياب على وجنات الكون.. وتنهمر المقل مع كل نتيجة تنبأ بالنجاح أو الرسوب.. ويجتمع الأحباب والأصحاب وتبدأ العيارات النارية، والألعاب النارية (الفتيش) بالرقص بالأجواء، وتشعل المسجلات والأغاني الشبه منقوصة من الطرب؛ ولكن لها رنم جميل في نفوس الناجحين.. في تلك الساعة ترقص الكرة الأرضية جمعاً، وتتراقص الشوارع والبيوت والجدران، كل الكون يرقص ليس هناك أجمل من رقصة الفرح..
للنجاح محضر يختلف عن جميع المحاضر له رهبة كـ رهبة الآباء.. . وله شموخ وكبرياء يصنع الحياة.. إمتحان الثانوية (التوجيهي) فاصل يحينا حياة جديدة لا تحمل من ماضيتها سوى تجرد بسيط من المشاعر، وبضع كلمات تفيدنا في قاموس الحياة.. وبعد إنتهاء يوم النتائج وزخم إكتظاظ الطرقات، وزخر السماء بالألوان، بعد مزاحمة محلات الحلويات، وتلاسن المباركات نعود لسباتنا في الصباح الموشح بنبرات المساء، في ذاك الوقت ينام الناجحون وتتحطم عيون وقلوب المحبطين أولائك الذين أخفقوا بإمتحانات (التوجيهي)..
بعد إكتمال الأفراح وعلو مسرات الناجحين، يبدأ التحضير للإنتساب الجامعي.. فرحة الجامعة كـ فرحة إخراج الأسير لرؤية الحياة، ضخمة بحجم ضخامة الكون، تجعلنا كمن يسير بالهواء، يمشي محلقا كما حكايات الطفولة.. وكما المشاهد الكرتونية..
وعند إعتماد الجامعة ننتظر قبولا أما (بالطلب الموحد الذي لحد الأن لم يوحد) أو (بالطلب الموازي الذي وازى الجدير بالخائب) قام مجلس التعليم العالي بتخصيص ( 2975 ) مقعداً للجامعة الأردنية على البرنامج العادي ، علماً بأنه تم قبول ( 6593 ) طالباً للعام الماضي ، أي أن مجلس التعليم العالي استمر في تحصيص ما يزيد عن ألـ ( 3000 ) مقعد لطلبة البرنامج الموازي حسب إحصائية الحملة الوطنية لحقوق الطالب (ذبحتونا) لعام 2012-2013..
الدراسات الجامعية تكاد تخلو من المساواة وتقدير المحصلين.. أظنها إقتصرت على الدفع المالي، أو المكارم كما يصطلح تسميتها ( هي منح تقدم لطالب منتسب للجامعة تمكنه من الحصول على مقعد دراسي، وتسدد عنه أقساط الفصل مقابل 47 دينارا مستردة تدفع عند التسجيل لكل فصل).. كـ مجتمع علمي يكثر فيه التعليم أظن أن من حق الطلبة الدراسة والتعليم بشكل متساو على الأقل.. وكما يقال: (لكل مجتهد نصيب)..
raboshql@yahoo.com
مدعوون للتعيين في الاقراض الزراعي .. أسماء
59 شهيداً في غزة بنيران الاحتلال منذ الفجر
استحداث تخصصات جديدة وتنظيم فعاليات بعدد من الجامعات
الوزيرة فارسين: الاعتراف بدولة فلسطينية ليس رمزيا
ليفربول يضم المهاجم السويدي إيزاك
ترامب: إسرائيل تكسب الحرب وتخسر الرأي العام
جبهة دبلوماسية أردنية مصرية لوقف الكارثة في غزة
وزارة المياه تبحث تعزيز التعاون الدولي ضمن اتفاقية هلسنكي
بلاغ عن حقيبة ملقاة قرب دوار صويلح والأمن يوضح
انطلاق مهرجان التنوع الثقافي التراثي الأول بالزرقاء
جرائم الاحتلال وفشل مشروعه في غزة
هل ستؤثر القبة الحرارية على المملكة في أيلول
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
وظائف حكومية شاغرة ودعوة للامتحان التنافسي
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
الأردن يبدأ تطبيق الطرق المدفوعة نهاية 2025
قبل صدور نتائج التوجيهي اليوم .. تعرّف على كيفية حساب المعدل
مقتل نائب سابق ونجله في مشاجرة شمال عمّان
ادعاءات باطلة من لندن في قضية إربيحات
وظائف شاغرة في سلطة المياه .. تفاصيل