إلى منْ لا يهمه الأمر .. !

mainThumb

02-09-2013 05:45 PM

آخر الأمر سوف أتحدّث إلى منْ لا يهمه الأمر، هل تدرون لماذا..؟! لأن الحديث إلى منْ يهمه الأمر لم يعد مجدياً أبداً، هل تعرفون لماذا..؟! لأن الأمر لم يعد صالحاً للحديث، ولأن الفعل الذي أَصَرّ عليه هو لم يقنع أحداً، ولم يعد صالحاً كموضوع بشري..!!

ثم هي الحكاية من أولها، بَدَأَتْ عندما وقف ذلك الفتى على قارعة الطريق، ومارس هوايته في الخطابة، ثم نكص راجعاً إلى بيته ليخبر أمّه أن الناس لا يستمعون إلى الفتيان، وأن عناصر من أمن الشوارع قالوا له: مهما خطبت لن يسمعك أحد، ونصحوه بالعودة إلى بيته وممارسة اللعبْ..!!

ثم قال سياسي يقال أنه مخضرم: أيها الصِبْية، انهضوا من سباتكم، وراجعوا أوراقكم، وانظروا كيف ستجدون أن المجتمع يبحث عن مثلكم، نريدكم أن تقولوا كلمتكم في وجهنا نحن السياسيين، ولكن لا تنتظروا منا استجابة..!

أما مجموعة الحراك، التي لم تدّخر جهداً أو وقتاً في تحريك الصمت، وتذويب حالة الخوف، فقد تآمرت عليها جموع الكَتَبَة وشيطنوها، فيما وقف حراكيون ناشطون وسط ساحة الحرية وهتفوا معاً: الشعب يريد حكومة بلديّة.. الشعب يريد نزاهة وحريّة..!

وفيما هو جالس متكئاً على جنبه الأيسر.. يسمع ويرى، يقول منْ لا يهمه الأمر: سنسعى إلى تحليل ما يريده الحراكيون، وندرس مطالبهم، لكن لا أحد يتوقع منا استجابة..!!

وحين بادره أحد الشجعان بالسؤآل: وماذا تنتظر..؟! أجاب أنتظر الخروج من فصل إلى فصل وأُرَاهِن على ذلك..!!

وقبل أن أختم مقالي، أقول لقرائي الأعزاء: لهذا السبب وجّهت مقالي إلى منْ لا يهمه الأمر..!!     

   Subaihi_99@yahoo.com
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد