أعيادنا الملطخة بالدماء ..
منذ سنوات وصوت الرصاص هو الأعلى في هذه الأمة من المحيط الى الخليج ولكن الحال الأسوأ كان في سوريا العربية وفي مصر فهناك الأعياد بلا طعم حين اختلطت الالعاب النارية برصاص القتل والغدر ويوم اختلطت دماء الشهداء والأبرياء بدماء الأضاحي والهدي ...
ورغم عظم المأساة الدموية السورية والمستمرة منذ سنوات فسأخصص مقالتي هنا لمصر العربية والتي نجحت فيها التجرية الديمقراطية وبعد أن توسم المصريون والعرب الخير في هذه التجربة أبى الانقلابيون الا الانقضاض عليها واجهاضها وهم الذين اعتادوا على فعل ما يحلو لهم دون أية قيود وبلا حسيب أو رقيب ..
وهنا لا بد من التطرق للمهرجان الذي أقامه المؤيدون لعودة الشرعية المصرية في ميدان رابعة العدوية والذي تخللته الهتافات والصرخات والكلمات والدعوات والابتهالات والأناشيد الدينية ثم قيام الليل وصيام النهار ...
في الحقيقة كان هذا المشهد قمة في الروعة وفي أجمل ما يكون عندما التقت القلوب النقية وتلاقت الأرواح الطاهرة واجتمعت النفوس المفعمة بالايمان ... لقد كان الاعتصام مثالا” حيا” على التلاحم والايثار والألفة والمودة والتضحية والبذل في زماننا الذي اختفت القيم والمثل لصالح المصالح وحب الدنيا ...
كنت أرقب ذلك الاعتصام ساعة بساعة وبكل تفاصيله ؛ فكان أشبه ما يكون بموسم الحج أو العمرة الدائمة والذي جمع النفوس الطاهرة الناصعة والتقية والنقية من كل حدب وصوب ...كان مشهدا” عظيما” بعث الطمأنينة في نفسي وفي نفوس الكثيرين بأن أمة الاسلام لا زالت بخير وبأن أمة القرآن لا زالت بخير ...
ولكن وعقب عيد الفطر جاء قرار الانقلابيين بالهجوم الهمجي على المعتصمين والمسالمين ولا زلت أتذكر صرخات ذلك الشيخ وهو يردد تكبيرات العيد على وقع الرصاص المنهر بغزارة وببنما كان يتوجه الى ربه بطاب العون والدعاء كان يحث المعتصمين الباقين للصبر والثبات ... ولكن الجثث على الأرض تزداد كل لحظة ودقيقة ولقد شعرت لوهلة بأنني أمام مشهد حقيقي لغزوة أحد أو غزوة حنين عندما بوغت المسلمين من قبل المشركين وأخذوا على حين غرة ...
كانت النساء تتجمع مقابل المنصة تماما ” ليشعرن القناصة بأنهن نساء ولا حول لهن ولا قوة ولكن النفوس الشريرة اللعينة لا ترحم امرأة ولا طفلا” صغيرا” ولا شيخا” هرما” كبيرا” فما هي سوى دقائق حتى بدأ القناصة بقنص تجمع النساء بعد قتلهم لكثير من الرجال والشيوخ فكان من شهيدات رصاص الغدر : أسماء محمد البلتاجي ... لقد كانت نهاية الاعتصام جريمة مأساوية وهمجية لا توصف وفي الحقيقة فانني أخشى بأن يتعلم الصهاينة هذه الهمجية وهذه الوحشية فيطبقوها في قادم الأيام مع الفلسطينيين ...
وعقب فض ذلك الاعتصام بالقوة خرجت المسيرات الحاشدة والمظاهرات اليومية والمليونيات في كل المحافظات اامصرية في كل يوم تقريبا” والتي قتل فيها المئات وجرح الالآف من المصريين ...
هكذا مر عيد الفطر في مصر قبل شهرين من الآن : قنص وقتل وسفك للدماء وحرق للجثث ... فكيف سيكون العيد الأكبر غدا” في مصر العروبة والاسلام ؟ الله وحده أعلم ... ولكن ليعلم كل الظالمين وطواغيب الكون بأن الخالق الأعظم والاله الأرحم سينصر لخلقه المظلومين ولعباده المستضعفين ـ لا محالة ـ ولا يغركم طول حلمه وسعة صبره فهو : يمهل ثم بمهل لكنه لم ولن يهمل ... والله غالب على أمره ولكن أغلب الناس لا يعلمون .
محادين: لم يسجل اي حالة لفقدان سياح في البترا
إحباط عملية تسلل وتهريب في المنطقة العسكرية الشرقية
الخيرية الهاشمية: مستمرون بتوزيع الخبز في غزة
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
فقدان أم وابنها وحدث جراء السيول في الحسّا والبترا
أبوهنية يؤكد أهمية التعاون بين الأردن والجزائر
منطقة تسجل أعلى هطول مطري خلال عدم الاستقرار الجوي
معتصم النهار وعائلته يزورون أهرامات مصر العريقة
إيعاز مهم من الحكومة للداخلية .. تفاصيل
الحكومة تُلغي قرار التعليم العالي بشأن التأمين الصحي لموظفي الجامعات
الأردن يوافق على اتفاقية مع حلف الناتو .. تفاصيل
نجاح بني حمد .. ورواية لينا عن سنوات المعاناة
الملك يستجيب لنداء الشاعر براش .. توجيه ملكي
بينهم 33 موظفا بالتربية .. إحالة موظفين حكوميين للتقاعد .. أسماء
المستحقون لقرض الإسكان العسكري .. أسماء
معدل الرواتب الشهري للعاملين في الأردن
استقبال هستيري لراغب علامة في الأردن .. فيديو
إغلاق "خمارة" بعد احتفال افتتاحها بزفة وأهازيج
انقطاع الكهرباء غداً من 8.30 صباحاً وحتى 4 عصراً بهذه المناطق
أمانة عمان تحيل مدراء ورؤساء أقسام وموظفين للتقاعد .. أسماء
خبر سار لمتقاعدي الضمان بشأن تأجيل اقتطاع أقساط السلف
بيان من عشيرة الشماسين بعد كشف جريمة قتل ابنها
الحكومة تخفض بنزين 90 - 95 15 فلساً .. و10 دول تتمتع بأرخص أسعار البنزين
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو