أيها اللبنانيون .. قو وطنكم نارا وقودها أنتم والوطن
بدهية لا يختلف بشأنها إثنان عاقلان سويان وهي أن العدو الخارجي ،أي عدو خارجي مهما كان قويا ،لن ينفذ إلى داخل أي بلد مهما كان ضعيفا ،بدون وجود تشبيك له مع عدو داخلي.
وهذا الأمر جلي وواضح ويشع حقيقة في لبنان ذلك البلد الذي يبدو صغيرا في مساحته لكنه قارة شاسعة بحسب إشعاعه الحضاري والفكري وما عرف عنه كمنارة للحرية في الوطن العربي الذي يعج بالحكم الديكتاتوري والرجعي رغم انوف من كتبوا البلاغ الأول بعد نجاح الإنقلاب العسكري الذي باركته القوى الكبرى بغض النظر عن قبلتها.
كان لبنان قلعة للحرية قبل أن تبرز بعض قواه في مجال التشبيك مع إسرائيل لإقامة كانتون إنعزالي بمباركة بعض القوى الإقليمية المتنفذة كنوع من المماحكة مع القوى الأخرى، وتمتع هذا البلد الشاسع فكرا بحرية إعلام ولا أروع ،ويكفيه فخرا أن القدر هيأه لإحتضان ثورة العصر التي وأدها الثورجيون وأصدقاء امريكا بالتعاون مع السفاح شارون الذي حاول عام 1982 إجتياح الأردن ايضا لكن البيت الأبيض منعه من ذلك.
جاء إجتياح لبنان صيف العام 1982 صاعقة حارقة خارقة لهذا البلد ،وسبقه بطبيعة الحال زلزال داخلي إستغرق من عمر لبنان 16 عاما أكل الخضر قبل اليابس ووجدنا أن العرب العاربة والمستعربة تبارت في تقديم الدعم بكافة اشكاله للفرقاء اللبنانيين المتصارعين ،وكان ذلك الدعم بمثابة صب مدروس للزيت على النار.
وبصريح العبارة فقد شهد لبنان من خلال حربه الأهلية حربا عربية –عربية منظمة ،وكانت ساحته مرتعا للعملاء والجواسيس حتى يومنا هذا،ورغم ذلك لم يتعظ اللبنانيون وها نحن نرى أبناء السنة يستعيرون دور الإنعزاليين في حرق ما تبقى من لبنان بتوجيه دفة العداء للشيعة بدلا من العمل معهم على توحيد لبنان وتهيئة الإنطلاقة القوية المدروسة له.
ربما يسأل سائل :لماذا يشهد لبنان ما يشهد منذ عشرات السنين؟الجواب على ذلك هو أن إسرائيل لا ترغب برؤية أي بلد عربي ينعم بالهدوء والراحة لأن ذلك سيمكنه من إجتذاب السواح والإستثمارات ،وهذا بطبيعة الحال سيؤثر على إسرائيل التي تريد أن تبقى هي المهيمن سياسيا وإقتصاديا على المنطقة ،ولذلك نراها تسوق المدينة الوردية –البتراء – في الأردن ضمن سلتها السياحية وهذه ضربة في الصميم للأردن أيضا ،ولبنان كما هو معروف جنة الله على الأرض،وحتى لا نضع الحمل كل الحمل على إسرائيل فإن العرب العاربة والمستعربة تتحمل المسؤولية ايضا لأنها ضالعة مع غسرائيل في تدمير لبنان.
أطماع إسرائيل في لبنان لا حدود لها فهي تعشق تربته الحمراء الخصبة وقد سرقتها ويعلم اللبنانيون ذلك،كما ان مياه الليطاني هدف أساس لمؤسسي الحركة الصهيونية وقد سرقتها إسرائيل ،ويعم اللبنانيون ذلك أيضا،والآن نشهد بزوغ فجر لبنان جديد ينعم بالنفط والغاز ،ولن تسمح إسرائيل له بالتمتع بهذه الثروات ،لأن أصابع أبنائهم مشدودة على الزناد تنفيذا لرغبات قوى الخارج التي لا تريد خيرا للبنان واللبنانيين.
لو كان "أصدقاء لبنان " يريدون خيرا له لما تمكن شارون من إجتياحه وإحتلال عاصمته كسابقة لم تسجل في التاريخ الحديث،ولو كانوا يحبونه لما غذوا الحرب الأهلية فيه لستة عشرة عاما .
الآن يتخبط اللبنانيون بخديعة كبرى وهي أن هناك لديهم سلاح غير شرعي،وهذه االخديعة ستكون السيف البتار على رقبة لبنان،ولذلك أقول :أيها اللبنانيون لا تخدعنكم مقولة السلاح غير الشرعي.وقو وطنكم نارا وقودها أنتم والوطن.
جنون الاحتلال لا يهدأ في غزة ولبنان رغم الاتفاق .. التفاصيل
لقاء مرتقب بين زيلنسكي وترامب قريباً
اليرموك تحقق جائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية
الأسهم الآسيوية تقفز إلى أعلى مستوياتها في 6 أسابيع
الاحتلال يستهدف ريف القنيطرة السوري بـ 3 قذائف
جدول مباريات كأس إفريقيا اليوم والقنوات الناقلة
تطور خطير .. عصابة مسلحة في غزة تجبر السكان على النزوح
عجلون .. مطالب بزيادة مخصصات مشاريع الحصاد المائي
ارتفاع طفيف على أسعار النفط الجمعة
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت


