أيها الغرب : إن شمسكم ليست شمسي ..

mainThumb

01-01-2014 12:52 PM

الغرب يمارس النفاق والخداع والكذب في تعامله مع العرب ومع حقوقهم  ، وقد ثبت وبالتجربة القاطعة بأن الغرب الاستعماري لا يرى ولا يبصر أكثر من مصالحه ولا بكترث أبدا” لحقوق الآخرين ولا يصغي للمطالب المحقة للشعوب المسالمة  ، ولكنه رضخ وفي أكثر من مرة„ تحت الضغط الدائم وتحت القوة والسلاح والمواجهة ...

وقد ظهر نفاق الغرب جليا” عندما قرر الأمريكان غزو العراق تحت حجج واهية وبروايات باطلة :  ( وجود سلاح كيماوي ونووي في هذا البلد ، ونشر قيم الديمقراطية والتمدن والحضارة في هذا البلد العربي ... إلخ )  ولكن سرعان ما ثبت للعالم والجميع بطلان هذه الحجج وزيفها ، والواقع التدميري للعراق ظاهر أمامنا ويراه الجميع في كل بوم ...

الكل يعلم بأن أسلحة الدمار الشامل وبكل أنواعها مكدسة عند اسرائيل المغتصبة لفلسطين  العربية ، ولكن الغرب يغمض عينه عن كل ذلك ويكذب ويكذب لإيهام العالم بوجود هذه الأسلحة التدميرية عند الأنظمة العربية المعارضة له ولإملاءآته ولرغباته ...

كان سلاح الغرب الدائم ولم يزل  : الكذب والدجل والنفاق والمراوغة ثم محاولة قلب وتزوير الحقائق ( سلاح كيماوي وجرثومي هناك يجب علينا تفكيكه ، ونظام ديكتاتوري واستبدادي هناك يجب علينا استبداله ، وحقوق للانسان ضائعة هناك ويجب علينا المحافظة عليها ، وحقوق للنساء مسلوبة هناك يجب علينا صيانتها ، وحقوق مهدورة للأقليات هناك ويجب علينا اعادتها  ... إلخ )  هذه بعض من كذباتهم التي شاهدناه وشاهدها الجميع كذلك  ...

قبل عامين من الآن شاهدنا في مصر ثورة صادقة” وديمقراطية نقية” وناصعة” ، وقد شهد بنزاهتها الجميع وكل المتابعين والمراقببن ، ولكن الغرب والامريكان أصدروا الإوامر للانقلابيين باحباط هذه التجربة الوليدة ثم الانقضاض عليها ، تمهبدا” لإعادة برمجتها واخراجها بما يتلائم ويتوافق مع مصالحهم المشبوهة ورغباتهم القذرة ...

أيها الغرب الكاذب لقد كشف الستار عن كل زيفكم وكذبكم : إدعيتم من قبل بديكتاتورية الرئيس العراقي وبانه المغتصب للسلطة والرئاسة ، ثم قمتم بمحاكمته وبأعدامه في يوم العيد الأكبر ، ولكنكم اليوم ـ وبعينكم العوراء ـ تباركون عملية السطو المسلح على كل خيارات الشعب المصري وعلى ديمقراطيته الولبدة ، وتدعمون العسكر والانقلابيين هناك بكل ما أوتيتم من قوة   ... لقد سقطت عنكم ورقة التوت التي حاولتم التستر خلفها ، فاصبحتم اليوم في نظر الكثيرين : أشبه بالأعور الدجال في آخر الزمان ؛ فأنتم لا تبصرون الحقائق إلا بعينكم الواحدة فقط ، لقد سئمنا من كذبكم ومن نفاقكم ومن دجلكم ولم يعد ينطلي علينا زوركم وبهتانكم بعد اليوم ، ولم يعد بيننا من يثق بكم وبوعودكم الكاذبة بعد اليوم ، وهي الوعود التي قادتنا للويل وأوصلتنا للدمار والهلاك  ! لقد فضح أمركم وظهر كذبكم للجميع حين قلتم : العرب والمسلمين : هم إرهابيون !!! بينما حقوق العرب ـ فقط ـ تستباح كل يوم وبلاد العرب ـ فقط ـ تغتصب وتستباح كل يوم وثروات المسلمين ـ فقط ـ تنهب من قبلكم ليلا” ونهارا” ، ثم تدعون وتقولون بأن : العرب هم إرهابيون !!! بينما دماء العرب تراق في كل دقيقة„ ولحظة وساعة„ بسبب فتنكم وبسبب مكركم الخبيث وبسبب ألاعيبكم اللعينة .

لقد فقد الرئيس الليبي السابق شرعيته ـ بعينكم العوراء ـ بعد أسبوع واحد من بداية الثورة الليبية عندما قتل بضع مئات من الليبين ، ولكن الوضع السوري هو مختلف : أيها الغرب  ـ وبعينكم العوراء ـ عن الوضع الليبي ؛فلا زلتم تراقبون الأحداث الجارية هناك وتؤججون العنف والقتل هناك ورغم مقتل  وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري المسكين . ورغم الكيماوي والقتل الجماعي فلا زال  المبعوث الدولي يبحث عن الحلول ااممكنة للمشكلة السورية  ، كما أن الرئيس العراقي السابق ـ وبعينكم العوراء ـ هو  ديكتاتوري ومستبد بعد إقدامه على إعدام العشرات من العراقيين المشاركين بمحاولة اغتياله ، بينما الانقلابيين المصريين اليوم لا زالوا يتمتعون بالشرعية المطلوبة ـ وبعينكم العوراء ـ  وهم الذين أسقطوا كل خيارات الشعب المصري وأنقضوا على ديمقراطيتهم الوليدة وقتلوا الآلآف من الأبرياء الساجدين وحرقوا العشرات من الجثث وزجوا بكل المعارضين في المعتقلات والسجون ، ولكنكم لا زلتم تراقبون الوضع ـ بعينكم العوراء الطافئة ـ وتنظرون الى الانقلابيين هناك كحركة توفيقية وتصحيحية وتقويمية للديمقراطية وللثورة المصرية !!!

لقد سئمنا من عينكم العوراء فبعينكم العوراء : أسلحة الدمار موجودة عند كل من عاندكم ومن عاداكم ، وبعينكم العوراء هي ليست موجودة عند ربيبتكم اسرائيل وعند كل من رضخ لأهوآئكم ورغباتكم   ... كفاكم كذبا” علينا وتلاعبا” في عقولنا ؛ فأنتم في نظري وفي نظر الكثيرين لستم سوى الأعور الدجال ذو العين الطافئة  في هذا الزمان ؛ فخطكم ليس خطي ، وقولكم ليس قولي ، وشمسكم ليست شمسي ، وقمركم ليس قمري ، ودينكم ليس ديني  ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد