الفرق بين الوطنية والمواطنة - فؤاد اسماعيل أبوحجلة
انطلاقاً من التعريفات العلمية للوطنية والمواطنة ومحاولة توصيف الشاكلة التي نسجت صورة الكائن الوطني عليها، يتمظهر الإنسان الوطني بشكل الفرد الذي انفطر على حب الوطن، فالوطنية Patriotism تتخلق في الفرد جغرافياً وأيديولوجياً فيغدو طابع انتماءه عاطفياً يتلمّس كل فعل يُظهر هذا الإنتماء بغض النظر عن صوابية هذا الفعل وخدمته لمبدأ المواطنة الحقّة.
الوطنية Patriotism مأخوذة أصلاً عن Patriota "" الأصل الفرنسي ومعناها "Countryman" أي إنسان الوطن وهنا منشأ اختلاف المفهوم فعلاً وممارسة عن مفهوم المواطنة Citizenship وهي محددات لحقوق وواجبات المواطن وولاءه للسنن والقوانين واللوائح الواردة في دستور مُحكم للدولة يقوم على أساسها ميزان ولاء المواطن وجدلية الإنتفاع بين الدولة والفرد بما يضمن متانة وقوة الدولة وازدهار ورفعة وكرامة المواطن.
إذ لا يكفي أن أظهر في موضع وأنا أرفع قبضتي وأهتف فليحيا الوطن (وأغلبنا يفعل ذلك انفعالاً وحُمية)، وفي موضع آخر لا أقوم بوظيفتي المنوطة بي لأجل الوطن وأمارس الفساد، وأضرب بقوانين السير والبيئة والإقتصاد عرض الحائط، أو أنتخب من خلال أدوات الديمقراطية التي هي من أعمدة الحكم المدني المتحضر على أسس عشائرية وأيديلوجية تخدم فرد أو حزب ما قامت مفاهيمه على قاعدة أقل ما تنعت به أنها تتنافى وجوهر الدولة للجميع.
وبهذا المثل المبسّط تنقشع الغمامة التي تظلل الإنسان الوطني وتبين سوأته فإذا هو ليس مواطناً (صالحاً) لأن أفعاله تفتّ في عضد المصلحة العليا، وتسطو على حرية المواطن، وتُظهر البون الشاسع بين الكائن الوطني والمواطن.
فالوطنية إذاً عاطفة قد تصطبغ وتتأثّر بغيرها من الإنفعالات والأفكار الإنسانية العابرة للمكان، والمكونات المجتمعية المختلفة التي شاء التاريخ أن يحوزها في ذات البقعة الجغرافية كالدين واللغة، وهي نوازع تشكل مزاجيته وعاطفته وضميره، وهي وبالذات (الدين) عناصر إيجابية في تكوين الفرد وتنقية روحه وتهذيب غرائزه وبالتالي تأصيل الثوابت في داخل الكائن الوطني لكي يرتفع درجة أعلى في سلّم المواطنة السامية لخدمة دولة الجميع من أي عرقٍ أو ملّة، أو طائفة أو مذهب..
المواطن الحقيقي هو الذي يمتثل عقلاً وفِعلاً لكل ما يفيد وينفع الناس والوطن، وعاطفةً لكل ما يرفع من قيم الدين والإنسانية، المواطن الحقيقي هو الذي يدرء بالأثرة فعل الأنانية ويأخذ حقه وحقه فقط، لا أن يتجاوز العرف والدين واللوائح والقوانين كي يستولي على نصيب وحقوق الآخرين نافخاً غرائزة قائلاً أنا ومن بعدي الطوفان!
المرأة العربية بين الوعي الثقافي والهوية الجمالية
إجراءات قانونية بحق ملكة جمال مصر
العبداللات ومنير في حفل ختام كأس العرب
تركيا توقف عددا من الفنانين والمشاهير
عن الجيل زد … وهندسة الإدمان البصري
عن الجيل زد … وهندسة الإدمان البصري
تأملات في العيش داخل حلقة التكرار
الأوضاع الإنسانية في غزة – شاهد عيان
ترامب وفنزويلا: القرصنة أحدث مراحل الإمبريالية
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً



