الانتخابات الرئاسية المصرية السورية وبدء تاريخ جديد لهذه الأمة

mainThumb

08-06-2014 10:21 PM

لا شك أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي والدكتور بشار الأسد قد نجحا في الانتخابات الرئاسية في مصر وسوريا بشكل كاسح وكان نجاحهما أكيدا ومتوقعا وكلا الزعيمين كانا رئيس الضرورة ولم يكونا بحاجة للتزوير أو التدليس ،فقد كانت انتخابات نزيهة وشفافة إضافة أن كلا القائدين تمكنا من حماية وطنهم وشعبهم،  المشير عبد الفتاح السيسي جاء تحركه متزامنا مع خروج الملايين المصريين في 30 يونيو حزيران من أجل استرداد ثورتهم المسروقة وحاول السيسي كأي رجل دولة محترم مسئول عن حماية الشرعية الوصول لحل وسط مثل طلبه من الرئيس المخلوع محمد مرسي العياط إجراء استفتاء لرئاسته أو الدعوى لانتخابات مبكرة بحيث أصبحت البلد تموج بالرفض لتسلط الإخوان الذين رفضوا كل الحلول الوسطى ، فما كان من الجيش المصري الوطني برئاسة المشير عبد الفتاح السيسي إلا أن انحاز لشعبه ووضع رئاسة الدولة مؤقتا بيد رجل القضاء الأول بمصر رئيس المحكمة الدستورية ، وهنا تحرك الشعب وطالب السيسي بالترشح للانتخابات من منطلق أكمل واجبك ، وقد أجبره على ذلك ورغم الأخطاء والتجاوزات التي وقعت بها الحكومة المؤقتة في مصر خلال العام الماضي إلا أن ذلك لم يؤثر على نتيجة الانتخابات التي اكتسح بها المشير عبد الفتاح السيسي ونجح بنسبة 96% وحصل على ما يقارب 24 مليون صوتا في انتخابات شهد لها الجميع بالشفافية والنزاهة وعدم التدخل من الدولة وان كانت أصوات انتقدتها وهذا أمر طبيعي ولكن الإجمال كان مطابقتها لكل المعايير الدولية وبذلك أصبح المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية .
وما نتمناه من شعبنا العزيز في مصر أن يعطي هذا الرجل حقه ويقف معه مساندا ومراقبا للخروج من هذه الأزمة ، ونشارك ملايين المصريين والعرب فرحتهم واشعر كمتابع أن لدى هذا الرجل ما يعطيه لشعبه ووطنه وأمته وهو لم يخذلهم وتحمل المسئولية والمخاطرة إيمانا منه أن الشعب هو مصدر السلطات .


أما شقيقه الرئيس بشار الأسد والانتخابات الرئاسية السورية فهي حقا تستحق التأمل والوقوف أمامها طويلا حيث تتعرض سوريا لحرب عالمية توجهها أمريكا الصهيونية وينفذها الخونة والمرتزقة من كل دول العالم ، وبعد ثلاثة أعوام على تلك الحرب الظالمة على سوريا ونزوح أكثر من 2 مليون إنسان سوري حاولت بعض الدول حيث يتواجد السوريين على أراضيها استغلال ماساتهم والضغط عليهم لمقاطعة الانتخابات الرئاسية السورية ولكن الغالبية العظمى من هؤلاء المواطنين اختاروا أن يكونوا مع وطنهم وصوتوا للرئيس بشار الأسد ، التي أثبتت الأحداث بأنه رجل دولة وزعيم حقيقي تصدى بجيشه وشعبه لحماية وطنه لم ترهبه الآلاف المرتزقة حيث جاءوا من كل مزابل الدنيا طمعا بالمال وجهاد النكاح لأجل إسقاط النظام السوري وثم الإيراني ليكون مدخلا على روسيا ولتصبح هذه المنطقة منطقة نفوذ أمريكية ولكن الشعب السوري الذي وقف بأغلبه مع دولته الوطنية وجيشه العربي من حماة الديار ورئيسه المناضل حيث جددوا الثقة به لقيادة سوريا ولأجل إخراجها من هذه الأزمة التي فرضت عليها .
لقد كان ولاء السوريين لوطنهم ورئيسهم وخروجهم بالملايين ولم تؤثر عليهم الأصوات المأجورة ولا قنوات القهر والفجور التي حذرتهم من الخروج ليقولوا للدينا بأسرها أن رئيسنا هو بشار حافظ الأسد الذي قاد مركبة الوطن واستطاع بحكمته وحنكته أن يحافظ على سوريا الدولة من القتلة والظلاميين وأن يوصلها لبر الآمان والثقة به قائمة لأنه الأقدر والأنسب .


لذلك شكلت الانتخابات المصرية وشقيقتها السورية ضربة موجعة لأمريكا ومشروعها الشرق الأوسط الجديد وكشفت حقيقة الربيع العربي المزعوم الذي جاءت تسميته أمريكية .


نعم كان هناك حكام رفضتهم شعوبهم مثل مبارك وزين العابدين وغيرهم من الموجودين من عرب الاعتلال العربي ولكن أمريكا بخبث ودهاء نقلت الاحتجاجات للدول الأخرى بواسطة طابورها الخامس هناك وعندما فشلت استخدمت القوة العسكرية  ، الناتو في ليبيا وأسقطت نظام العقيد معمر ألقذافي الذي دافع عن وطنه بوجه الناتو وكلابه المسعورة والمرتزقة حتى آخر لحظة من عمره ، وحاولت أمريكا بعد ذلك استنساخ نفس السيناريو في سوريا ولكن كانت هناك صحوة دولية بعد ان رأى العالم كيف أصبحت ليبيا وكرا للإرهاب والإجرام والقتل ، لم تسلم منه أحد أمريكا ذاتها .


لذلك الانتخابات المصرية السورية وما أفرزت أعادت للأمة أمانيها للخروج من هذا المخطط ولشعبين المصري والسوري الأمل والتفاؤل بالغد لأن كلا الزعيمين المصري والسوري أهم إفراز للشعوب في وقت الأزمات .


نبارك لامتنا العربية هذا الانجاز العظيم في دولة الوحدة وجناحي الأمة العربية ولشعبنا المصري والسوري كل التهاني والتبريكات والآمال في المستقبل ، وبهذا النجاح نرى أملا لم نفقده يوما في هذه الأمة رغم كل ما نرى ونشاهد من مآسي .


حمى الله مصر وسوريا وكل بلاد العرب ، ولا عزاء للصامتين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد