داعش هو الختم الإسرا – أمريكي لتقسيم المنطقة
كما هو معروف؟، فإن ما كينة طباعة النقد الأمريكي، تعمل ليل نهار بطباعة الدولار بكل فئاته، وبدون أن يكون له رصيد من الذهب كما هو معمول في كافة دول العالم، وجل رصيد أمريكا لعملتها هو شعار مكتوب على الدولار "بالله نثق"، وهذا هو سر قوة أميركا الاقتصادية التي أحبرت العالم أجمع على إعتماد الدولار عملة مركزية عالمية.
هكذا تعمل الماكينة الإعلامية الامريكية هذه الأيام، حيث تضخ وعلى مدى 24 ساعة أخبارا عن تطورات الوضع في العراق بعد "فتح" الموصل والإنتقال إلى المناطق السنية بعدها، معنونة بداعش، بمعنى أنه هو الأول والآخر، ولا أحد بعده أوقبله، مما يعني هضم حقوق الآخرين من القوى الوطنية العراقية الأخرى، ولكن هذه هي طبيعة الإعلام الأمريكي التي يعمل على تلوين اللوحة كما يشاء ،لتنفذ أمريكا هدفها التالي بعد ذلك،والشعار الأمريكي هذه الأيام"بالغباء العربي والإسلامي نثق أو عليه نعتمد".
لو كانت الأمور بغير هذا الإتجاه ،لما رأينا الإصرار الإعلامي الأمريكي والغربي وحتى العربي المتلقي على الدوام وبعد نحو أسبوعين من "فتح"الموصل ،يصر على عنونة الأخبار بداعش ،ونسبة كل الفضل إليه ،فهل هو تنظيم دولي عريق وعميق ،له من الأتباع ما يفوق عدد سكان الهند والصين مجتمعين؟
ليس الأمر كذلك ،فهو تنظيم عصابي يضم وفق أقصى التوقعات 1500 مرتزقا أو متطوعا لا فرق ،وليس له من القوة ما يؤهله لقيادة هذا التحول العراقي الذي رسم خطوطه على الأرض،وما يفسر إصرار أمريكا على تلميع وتضخيم داعش ،وربما لشيطنته لاحقا ،إلا دليل قطعي على أن هذا التنظيم الفجائي خرج إلى الحياة من رحم مؤامرة إسرائيلية - أمريكية هدفها إنجاز تفتيت الوطن العربي وفق ما يطلق عليه :مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير لا فرق.
ما أقوله ليس تحليلا سياسيا يحتمل الخطأ والصواب،بل هو قراءة منطقية للواقع من حيث المعطيات التي تضخها ما كينة الإعلام الأمريكية على وجه الخصوص،ويرددها الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.
ماذا يعني نشر الإعلامي الأمريكي لخريطة مظللة بالسواد تضم كلا من الكويت والعراق وسوريا والأردن ،وتسميتها بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وكأن الأمور بهذه السهولة أن يسمح لتنظيم عصابي مجهول النسب والسيرة وحديث الظهور في المشهد ،أن يحتل الكويت على وجه الخصوص ويشطب نظامها ويحولها غلى دولة إسلامية تحكمها مبادي طورا –بورا .
وكذلك الأمر بالنسبة للأردن ،فهل يسمح النظام الدولي بشطب الأردن ،هكذا وتحويله إلى ولاية إسلامية قبلتها أيضا كهوف طورا –بورا الأفغانية ؟ الأمر أبعد من ذلك ،ووراء الأكمة ما وراءها ولعل زج الأردن والكويت بأتون داعش ،يرمي إلى تحليلات بعيدة ،مفادها أن هاتين الدولتين تتعرضان لضغوط سياسية ومالية وعسكرية ،بمعنى أنه مطلوب منهما الإسهام في أحداث مستقبلية مقبلة.
أما صورة الهرطقة الثانية فهي خبر مفاده أن داعش في طريقه إلى مصر !!!!يا ألله هل تحولت مصر العظيمة إلى هدف ضئيل يستطيع داعش الوهمي أن ينقض عليه ؟ إنها اللعبة الأمريكية غير المتقنة ،التي إعتمدت على التضخيم ،فلا صوت أقوى من صوت الطبل الجوف.
مثل القدر الذي لا يثبت إلا على ثلاث ،جاءت الأخبار مفعمة بالأحداث ومفادها أن الأردن ولبنان وسوريا بطبيعة الحال هي من أهداف داعش،وقد أعلن عفاريت داعش الوهميين أن دخولهم الأردن ولبنان تحديدا سيكون هكذا وبكل السهولة !!!!؟؟ وهذا دليل قاطع على أن من صاغ هذا الخبر ،إما غبي مطبق أو أراد أن يوصل رسالة غبية لمن يعنيهم الأمر في البلدين .
بالنسبة للأردن فقد أخذت حيزا كبيرا من أخبار داعش الذي لم يعرف العامة بعد من "دحشه "في المنطقة ، وقيل أن الأردن بات في مرمى سيوف داعش،وأن مظاهرات في مدينة معان هتفت مؤيدة لداعش يوم الجمعة الماضي.
تحتاج معان هنا لوقفة موسعة ،فهل يا ترى وصلت الأمور لهذه الدرجة من المهانة والهوان أن تؤيد مدينة أردنية فصيلا معاديا "يؤذن " بأنه في طريقه لإحتلال الأردن وتغيير النظام فيه؟أنا شخصيا لا أصدق ذلك ،وعليه أهمس في آذان "طباخي"هذه الطبخة أن يعيدوا النظر في مقادير طبختهم ،فالأمور أصبحت "أوفر".
السؤال الملح أو للدقة أكثر الأسئلة الملحة هي :كيف ولماذا إنسحبت قوات المالكي من الموصل وما تلاها من المدن السنية العراقية؟ولماذا وكيف إنسحبت قوات المالكي من الحدود العراقية السورية ،ويقال أنها ايضا إنسحبت طواعية من الحدود العراقية- الأردنية ؟وما الهدف من كل ما يجري؟أليس لتقسيم العراق أولا ومن ثم الإنقضاض على سوريا المنهكة لتفتيتها هي الأخرى،وإغراق لبنان في حرب أهلية لتقزيم حزب الله ،وقبل ذلك إجبار الأردن على فتح حدوده للقوات المرتزقة لإقتحام سوريا والنفاذ إلى لبنان ،وإجبار الكويت على دفع التكاليف؟؟؟!
مختصر القول النافع أن داعش هو عبارة عن الختم الإسرا- أمريكي على وثيقة مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير لا فرق ،وهو السكين الذي سيفتت المنطقة .
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة الأربعاء
مرصد الزلازل يطمئن: لا تأثير لزلزال المتوسط على الأردن
مرصد الزلازل: الأردن لم يسجل أي زلزال فجر اليوم
هزة أرضية في القاهرة .. تفاصيل
مهم للأردنيين الباحثين عن وظائف حكومية .. أسماء وتفاصيل
بورصة عمّان تغلق تداولاتها على ارتفاع
افتتاح المعرض الإنتاجي لطلبة BTEC في العقبة
بعد ضجة استقباله بالأردن .. راغب علامة يرد: المحبة مش هستيريا
اتخاذ أقصى العقوبات بحق من يمس المقدرات المائية بالأردن
الاحتلال ينذر بالإخلاء الفوري بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة
الرواشدة يقرر تأسيس مكتبة للطفل في قضاء الجفر
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب