العدوان الصهيوني الإجرامي على غزة

mainThumb

14-07-2014 04:15 PM

العدوان الصهيوني على غزه ليس جديدا ولن يكون مستغربا في المستقبل أيضا ، وغزه هي فلسطين مصغرة وتجد فيها الشعب الفلسطيني من كل مدنه وقراه وبواديه ، غزه هي عمود المقاومة منذ النكبة الكبرى عام 1948م، وزادت وتيرة الكفاح المسلح بذلك القطاع الباسل بعد نكسة حزيران الأليمة عام 1967م ، وسببت قلقا دائما وصداع للعدو الصهيوني حتى أن المجرم الهالك إسحاق رابين قال عبارته الشهيرة (( أتمنى أن أنام وأجد البحر قد ابتلع غزه)) .


صمود أهل غزه وبسالتهم هو صورة عن صمود شعبنا العربي في فلسطين ، وكانت غزه منذ النكبة الكبرى هي الشوكة في حلق الصهاينة وهي بهذا النسيج الاجتماعي هي روح المقاومة سواء كانت تحت إدارة من كل فلسطين في  فتح وقبلها الإدارة المصرية أو تحت إدارة حماس ولعبت دورا مشرفا في مقاومة الصهاينة في فترة المد القومي وحركة التحرر التي قادها الزعيم جمال عبد الناصر ونضال قطاع غزه وصموده كان دائما تقدير كل قادة الأمة والشرفاء وشعوبنا المقاومة ، حيث يرى الجميع في نضال أهل غزه وصمودهم الأمل بالعودة لفلسطين كل فلسطين ، ونحن عندما نقول غزه يعني أهل فلسطين ، وغزه كما أسلفت استقبلت موجات كبيرة من اللاجئين والنازحين من كل فلسطين ورغم بقعتها الجغرافية الصغيرة إلا أن الجميع في قطاع غزه عاشوا وكأنهم في مدنهم وقراهم ، وهكذا هي أخلاق وقيم شعبنا في قطاع غزه الصامد .


العدوان الصهيوني على غزه ليس جديدا كما أسلفت ولا يحتاج لمبررات والعدو قاصد باستمرار قطاع غزه لأنها أقوى المناطق باحتضان المقاومة وأكثرها تأثرا بالكفاح الوطني الفلسطيني والنضال القومي الذي قاده جمال عبد الناصر حتى آخر لحظات حياته ، كما تأثر القطاع أيضا بحركة الإسلام السياسي ،لذلك غزه وهذا ما يميزها الكل فيها مقاومة ومن يقطن غزه يعرف نفسه أنه شهيد أو مشروع لشهيد وهناك للأسف في هذا العدوان رأينا الخيانة في أبشع صورها في عالمنا العربي وسمعنا من يحمل قطاع غزه وأهله البواسل المسئولية باستفزاز الصهاينة بقتل 3 من مجرمي المستوطنين المحتلين الذي خطفوا في الخليل الصامدة ، وجاء العدوان على غزه لأنها الدينمو المحرك للصمود والمقاومة وطريق التحرير الطويل .


يعلم الله كما تألمنا ونتألم بالعدوان الصهيوني الإجرامي على غزه وأهلنها المرابطون الصامدون الذين يتحدوا تجار الموت والدمار بحبهم للحياة الحرة الكريمة أو الاستشهاد في سبيل ذلك.


هذا العدو المجرم يرى في غزه كما في جنوب لبنان نقطة ضعفه وكلما كان القصف عنيفا يدل في الحقيقة على ضعف العدو وعدم قدرته على إسكات المقاومة ، وما يحزننا بعض المدعين للحكمة من دعاة الهزيمة والانبطاح يقولون لولا خطف القطعان الصهاينة الثلاثة ما كان القتال ، هؤلاء في الحقيقة هم عرب الاعتلال وأبواقهم فهم يقولون ذلك عجزا عن عمل أي شيء لوقف العدوان الإجرامي على غزه الذي نرى به إحراجا صهيونيا لمصر وضرب هيبة النظام من بداية عهده أما الأردن الرسمي  وسلطة عباس وهم وجهان لعملة واحدة ودورهم المحافظة  على سلامة  و أمن العدو الصهيوني .


إن أشلاء الأطفال وقتل المدنيين الأبرياء مع الإفطار وقبله ستبقى لعنات تطارد كل من ابرم سلامه الخاص مع العدو والذي ليس هدف إلا حماية مقعد الحاكم الصنم وليس شعوبهم كما يدعون .


إن قطاع غزة بصموده وصواريخه التي هزت الصهاينة بعد استسلام جيوش الأنظمة العربية حمت كل بلاد العرب ولولا المقاومة وهي واحدة ولعدو واحد سواء بفلسطين أو لبنان أو كل بلاد العرب .


إن العدوان على قطاع غزة اهانة لكل العرب والمسلمين ومحبي السلام في العالم وما استغربه حقا أين دعاة الجهاد المزعوم وتخريب الأوطان ، أين نظام آل سعود وآل ثاني وببغاواتهم من مشايخ الفتن والضلالة أين فتواهم للجهاد حيث أرض الجهاد الحقيقة ، والملفت للانتباه أنه في المؤامرات على الأمة التي يسمونها بالربيع العربي والمتأسلمين ليس بعيدون عن ذلك نجد أعلام القهر والتصهين الجزيرة والعبرية كانوا يسموا الجيش الليبي بقوات العقيد معمر ألقذافي والجيش السوري جيش تشرين البطل يسمونه بقوات الأسد أو النظام بينما جيش العدو الذي يقصف ويدمر غزه في فلسطين يسمونه بجيش الدفاع الإسرائيلي وضيفهم الدائم ضابط موساد (افخاي ادرعي) .


لذلك نقول لغزه العزة والكرامة ، إن الصواريخ التي تصيبكم تصيب قلوبنا وهؤلاء الشهداء ودمائهم الطاهرة ثمن الحرية والكرامة والاستقلال ,
 

ويا أمة الثلاثمائة مليون نائم حتى الآن متى نصحوا مما نحن فيه .


المجد والخلود للشهداء الأبرار الأفضل من جميعا ولا نامت أعين الجبناء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد