غزه والعيد

mainThumb

29-07-2014 10:09 PM

 حل عيد الفطر السعيد وودعنا شهر رمضان الكريم كما ودعنا وفي نفس هذا الشهر الكريم أكثر من ألف شهيد والاف الجرحى والبيوت والمدارس والمساجد المهدمة في قطاع غزه حيث كانوا ضحايا آلة القتل الإجرامي الأمريكية بواسطة أدواتهم في المنطقة الكيان الصهيوني اللقيط والمتواطئين معه من الخونة .

 
ورغم البطولات العظيمة التي سجلها ويسجلها شعبنا العربي في فلسطين وغزه تحديدا ، إلا أن العدوان الصهيوني والصمت الدولي والتواطؤ العربي قد تجاوز كل ما نسميه مستحيل في العدوان على غزة الذي وصل  حتى المستشفيات والمدارس بما في ذلك المدارس التابعة لما يسمى بالأمم المتحدة بل ورأينا في أمريكا وبريطانيا وفرنسا من يسمي العدوان على غزه  بكل وقاحة سياسية دفاعا عن النفس هل رأيتم بجاحة وحقارة أكثر من ذلك ، وأين هي حقوق الإنسان وما يسمى بمنظمات المجتمع المدني .
 
إلا أن هناك أصوات عالمية محترمة نددت واستنكرت العدوان ويكفي أن نذكر أن بعض الدول غير العربية وغير مسلمة سحبت سفراءها من تل الربيع المحتلة ناهيك عن التظاهرات التي اجتاحت عواصم العالم تطالب بوقف المجزرة ومحاسبة القتلة الصهاينة ولكن ما يلفت للانتباه أكثر هو عالمنا العربي ومصر أكبر دولة عربية تحديا التي نجد بها بكل أسف أصوات إعلامية صهيونية ارتفعت بوقاحة لا نظير لها تطالب المجرمين الصهاينة بقتل أهل غزه وتدميرها وآخرين مثل المدعوة لميس جابر زوجة الفنان يحي الفخراني تطالب بتجريد الفلسطينيين من كل ما يملكون في مصر وطردهم خارج حدودها ، طبعا هذه الأصوات النكرة المدفوعة الأجر المرتزقة لا تمثل بلا أي شك شعبنا العظيم في مصر وتاريخه المجيد ولكنها ذات مدلول خاصة أن تلك الأصوات النكرة انطلقت من وسائل إعلام مقروءة ومسموعة ومنها رسمية ومقربة من الرسمية وما هذا الذي كنا نأمله من النظام المصري الجديد الذي تكلم رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال أن الأمن القومي العربي خط أحمر وأليس قطاع غزه الصامد أمن قومي لمصر بالدرجة الأولى .
 
لماذا تسمح الحكومة المصرية لواحد معتوه اسمه توفيق عكاشه وأخرى منحرفة اسمها لميس جابر وغيرهم بتجاوز كل القيم والمبادئ واهانة أرواح الشهداء بما فيهم المصريين الذين استشهدوا وهم يدافعوا عن عروبة فلسطين .
 
وفي الأردن تحولت السفارة الصهيونية لمكان يمنع على الأردنيين الاقتراب منه ورأينا اهتمام النظام وأجهزته بأمن سفارة القتلة أكثر من اهتمامه بالشعب الذي يتحدث باسمه ، لهذه الدرجة وصلت الخيانة والتواطؤ وكيف يقبل حتى الجندي الصائم لله والذي يقول عن نفسه عربي أن يحرس وكر سفارة القتلة والأكثر غرابة أن النظام بأجهزته الخبيرة بالتنفيس ساعة الأزمات سمحت بالمسيرات والمظاهرات باستثناء الاقتراب من سفارة الصهاينة المجرمين يعني (اصرخوا زعقوا احرقوا أعلام إسرائيل وأمريكا كما تشاءون ولكن فعل لالالا!!!!!!!!).
 
لذلك نحن مطالبون أمام الله وضمائرنا وشعبنا أن نعمل شيء لإخواننا في غزه أبسطها إلغاء السفارة الأردنية في تل الربيع المحتلة وإلغاء سفارة القتلة في عمان ونفس الشيء مطلوب من كل بلد عربي يعترف بالقتلة الصهاينة وثم علينا أن نشعر الصهاينة الكبار في البيت الأسود الذين هم القتلة الحقيقين بأدواتهم هنا بأن مصالحهم ستكون في خطر إذا استمروا بدعم العدو الصهيوني سياسيا وعسكريا حيث أن الأسلحة التي تقتلنا في غزه كما قتلتنا في ليبيا والعراق وسوريا ولبنان هي أسلحة أمريكية ومدفوعة من المال العربي.
 
ولكن يبقى السؤال لعل الكثير قد وصلوا إليه ترى أين مشايخ الظلام والفتاوى المشبوهة للجهاد المقدس وأين القرضاوي والعريفي وابن الشيخ ووو...الخ من مشايخ الفتن والضلالة التي رأينا فتاويهم المشبوهة في سوريا وليبيا والعراق ومصر ولكن في فلسطين لا صوت ولا صورة وكل خطوطهم خارج التغطية قبحهم الله .
 
نحي صمود شعبنا في غزه ونقف إجلالا واحتراما لكل أبطال المقاومة والشهداء على امتداد ساحات الوطن العربي الكبير ولغزه الصمود والتحدي وهي عاصمة المقاومة مكان القلب في الجسد ، ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد