الأردن بين نارين
كان الله في عون وطننا وشعبنا في الأردن الذي أصبح بين خيارين ، دولة الفساد القائمة ودولة الإرهاب البديلة المرجحة ، ولا يوجد بين الاثنتين خيار آخر على الأقل في الوقت الحاضر بعد أن تحالفت دولة الفساد ودعاة الإرهاب لأكثر من ستين عاما ، تمكنت الأخيرة من خلال تلك العقود من بناء إمبراطورية اقتصادية وتغلغلت باسم الدين وهو منها براءة ، حتى أصبح الدين بكل قيمه العظيمة ، وكأن تلك المجموعة من الانتهازيين هم أوصياء عليه ، وعندما انتهت المصلحة كانت القوى الأخرى الوطنية والقومية في رمقها الأخير بعد أن جففت أجهزة النظام كل ينابيعها بحجة مكافحة الشيوعية ، القانون السيئ الذكر ، لتصبح تلك القوى مجرد ديكورات وأسماء لا تملك من استعدادها للبذل والتضحية والعطاء إلا اللسان الطويل ومجرد أسماء ويافطات لا تدل على أي مضمون حقيقي حتى من نظامها الداخلي .
لذلك ابتعد الشارع عنها في الوقت الذي عمل الجانب الآخر على استقطاب الشعب باسم الدين الذي أصبح للأسف مجرد يافطة وعباءة للتستر وعلى أرض الواقع لم يعد أمامنا كشعب إلا خيارين كما أسلفت أحلاهما سيء والنظام للآسف وبدعم من التيار المتأسلم أفقر البلاد وجعل الوطن يحتل المراتب الأولى في الفساد والإفساد طيلة الستين عاما الماضية ، حتى أصاب الشارع الإحباط وليس هناك بديلا مقنعا عن الطرفين السيئين ، وأصبحنا كشعب بين سنديانة الفساد ومطرقة الإرهاب حتى عندما اختلفوا مع بعضهم على الحضن الأمريكي وكلاهما يحطب لخدمة السياسية الصهيو أمريكية في المنطقة ، وبعد الضربة المؤلمة التي تلقاها الإرهاب في مصر على يد الشعب المصري البطل في ثورة 30 يونيو حزيران المجيدة ، ضعف أتباعهم هنا وفي كل مكان ولكن لا تزال لهم الكلمة العليا في ظل هذا التصحر الذي نعيشه، أما أحزاب الأنابيب المحسوبة على الوطن قوى سياسية فهي مجرد أصوات ويافطات بلا مضمون ، وتبقى الحركة المتأسلمة وبفضل مؤسساتها الاقتصادية التي يحسب حسابها قوية لحد ما ، والنظام يلعب لعبة في غاية الخطورة حيث مؤسسة الفساد بأجهزتها تحكم وكلما ارتفع صوتا حرا في الوطن يكون التهديد غير المعلن للنظام وحتى أمام العالم أنا أو الإرهاب ، وهي نفسها الاسطوانة التي رددها حسني مبارك منذ 30 عاما ، الأمر الذي يجعل الكثير مما تبقى من قوى الماضي يفضلون النظام بكل ما عليه حيث لا يوجد بديل إلا الظلاميين .
ولكن إلى متى ستستمر هذه اللعبة ،والوطن لم يعد يحتمل ، وهناك مديونية ترتفع كل يوم ومؤسسات ودوائر وطنية منتجة جرى تصفيتها وبيعها ولم يعد هناك من هو لديه الاستقرار وطنيا واجتماعيا إلا الفاسدون وأتباعهم ومثقفيهم الذين خانوا مبادئهم إذا وجدت لديهم مبادئ أصلا ، وأصبحوا كالشيطان الذي يزين المعاصي ، ورأينا مواقف الكثير من المثقفين تنقلب من النقيض إلى النقيض ، ولكن يبقى السؤال ماذا بعد ؟؟؟؟؟
حتى الإرهابيين اللذين ركبوا موجة الانتفاضة الوطنية في بدايتها يجدوا أنفسهم اليوم ليس أمامهم بديل إلا التصالح مع النظام ، وقد جرى اختراق صفوفهم ألأمامية ولا نريد أن نسمي الأشياء بأسمائها لكنها أصبحت معروفة لدى الشارع الأردني الذي يعاني منذ أكثر من عقد مخاض طويل وولادة لن تكون طبيعية بالتأكيد لأن النظام قد أفلس ولم يعد لديه ما يقدمه إلا القبضة ألأمنية التي لم تنفع حسني مبارك في مصر ولا زين العابدين في تونس ، والجماعة الإرهابية أصابهم الغرور السياسي بعد نجاح محمد مرسي الذي لم يكن إلا بتوجيه من المخابرات الأمريكية وحتى الخارجية الأمريكية ، ولعل مذكرات السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة التي تفضح الكثير من المستور حول علاقة الجماعات الإرهابية وأمريكا ,وبخلع مرسي جرى خلط الاوراق هنا في الأردن وبعد تكبر وتجبر أتباع مرسي حتى على من كانوا منذ أيام حلفاء لهم ، وأنهم أصبحوا بين قاب قوسين أو أدنى ليكونوا بديل عن النظام هكذا اعتقدوا ، وهنا خسروا حلفاء الأمس وان كان حلف الكراهية والأمر الواقع ، والنظام أصبح يتشدد في ضغطه عليهم والشارع بين السيئ والأكثر سوءا كما قلت ، ولا يوجد حل في المنظور القريب ، ولكن ألأحداث على الساحة الوطنية ستحمل الكثير من المفاجآت التي لا يعلم بها إلا الله وحده ، ونحن كما قلت بين نارين السيئ والأسوأ ، ولكن لا بد من حل ما قد لا يكون الأفضل إذا لم نكن متنبهين ، وكان الله في عون الوطن والمواطن .
حراك الجامعات الغربية وصمت الجامعات العربية
نريدُ مجلسَ نوّاب بحجمِ المرحلةِ المقبِلة
فوز معان على الرمثا بدوري المحترفين
تل أبيب تضع شرطًا لإطلاق سراح البرغوثي
هام .. للأردنيين المقيمين في الخبر السعودية
كتائب القسام تنعى 4 من قادتها الميدانيين في الضفة
محاضرات توعوية حول الحج وأحكامه في الكورة
لابيد يطالب بإرسال الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة
واشنطن: لا يمكننا التنبؤ بنتائج مفاوضات التهدئة
بلدية النصيرات: الاحتلال حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة
الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين
المملكة ستتأثر بكتلة هوائية باردة ومنخفض بهذا الموعد
الملكة رانيا .. حضور إعلامي عالمي مفعم بالإنسانية وبوصلة حق لا تتوه
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
الحبس لشخص أقنع فقيرا ببيع كليته بـ10 آلاف دينار في الأردن
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة