سوريا تدفع الضريبة عن كل الأمة العربية

mainThumb

11-01-2015 07:54 PM

 صمود بطولات مقاومة تحرير هكذا استقبلت سوريا شعبا وقيادة وجيشا العام الجديد كما ودعت الأعوام الثلاثة الماضية ، ولكن ما يميز هذا العام أن العالم كله حتى من دعاة الإرهاب وداعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة قد أخذوا يتنبأوا لخطر هذا الشر الذي أخرجوه من قمقمه وإذا به أصبح الشبح الذي يهدد أمن واستقرار العالم وحتى رعاته ومموليه ، وليس حادث الاعتداء على الصحيفة الفرنسية بعيدا عما نقول ، رغم رفضنا لتلك الصحيفة وما تثيره من الكراهية وتغذية الإرهاب .

 
المهم أن فرنسا التي تدعم بكل قوتها الإرهاب والإجرام في سوريا وتسميه ثورة ها هي اليوم تشرب من نفس الكأس في الوقت الذي كانت دمشق العروبة والحضارة والتاريخ ترفع الحواجز عن شوارعها بعد تنظيفها من القتلة ، كانت باريس عاصمة النور كما يسمونها تضع العراقيل والحواجز على شوارعها .
 
وهكذا من يزرع الشر لا يحصد إلا الشر ، ومنذ البداية حذرت سوريا العالم من خطر الإرهاب وحاربت وحدها بدون أي تحالف الإرهاب والإجرام المنظم والموجه عندما وصل لوطنها وللأسف بدعم من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان وعلى رأسهم فرنسا وبريطانيا وأمريكا ، ولعل الجيش العربي السوري الباسل قد قتل من المجرمين الدواعش وأخوانها أضعاف ما قتلت كل قوات التحالف الدولي ، حيث انتبهت للخطر مؤخرا بعد أن وصل إلى عقر دارها وعملائها .
 
سوريا كانت الدولة الأولى التي اكتوت بنار الإرهاب في مطلع الثمانينات من القرن الماضي ، واليوم سوريا وحدها تحارب معركة كل العالم المتحضر دفاعا عن القيم الإنسانية العليا بدون متاجرة بحقوق الإنسان والكيل بمكيالين كما يفعل تجار حقوق الإنسان والديمقراطية المعلبة التي لم تجلب للدول التي نجحوا بها إلا الخراب والدمار وحتى التقسيم والعراق وليبيا والسودان الذي يحكمه نظام عمر البشير الفاشي إلى اليمن الذي يعاني من شبه حرب أهلية مثالا على ذلك.
 
سوريا قدمت خيرة أبناءها شهداء في معركة فرضت عليها وهي معركة العالم المتحضر وحذرت ونبهت مبكرا من خطر الإرهاب ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي حتى انتبه العالم أخيرا وأصبح هناك ما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة عصابة داعش وغيرها مع أنهم يدعموا كل عصابات الإجرام في سوريا وهذا تناقض حيث يحارب الإرهاب في ديارهم ولدى عملائهم ولكنه يدعم ويصبح ثورة في سوريا كما في ليبيا أيام العقيد معمر ألقذافي .
 
إن العالم اليوم يجب عليه دعم سوريا قيادة وشعبا من خطر الإرهاب والإجرام باسم الدين ، ولولا صمودها لسقط الكثير من الأنظمة الموالية لأمريكا والغرب وعلى رأسها النظام الأردني ولبنان كما قال المفكر العربي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل ، وسوف يصل الخطر لمصب النفط في أرض الجزيرة العربية ، ولكن سوريا فعلت كل ذلك وأوقفت خطر  الإرهاب إلى حد ما لأجل وطنها وشعبها وأمتها العربية وثم مصلحة الإنسانية جمعاء .
 
لقد رأى العالم كله همجية هؤلاء من الدواعش والنصرة والإخوان وغيرهم ، لقد كانت تجربتهم في مصر كافية لوضعهم تحت قائمة الإرهاب ، هل تذكرون القتل الذي تعرض له خمسة مواطنون مصريون كل ذنبهم أنهم شيعة بعد خطاب المخلوع مرسي العياط ومهاجمته للطائفة الشيعية ووصفهم بالروافض وحدث القتل لليوم التالي للخطاب، ترى ماذا سيكون مصير الأقباط وغيرهم لو استمر الإرهاب في حكم مصر .
 
 
لذلك وبكل فخر نقول سوريا كانت البلد العربي الأقوى الذي تحطمت على صمودها مؤامرات الأعداء والصخرة الأقوى بوجه كل قوى الظلام والإرهاب ، ومن هنا نحي دولة الكويت الشقيقة على إعادة علاقتها مع سوريا ونتمنى من الجميع وخاصة الدول العربية أن يفعلوا ذلك ، ولعل حقيقة الإرهاب ودعاته أصبحت أوضح من شمس آب وسوريا هي قلعتنا الصامدة وقلب العروبة كما قال الزعيم  جمال عبد الناصر رحمه الله وهي توأم مصر والعراق وأهم مكونات الوطن العربي .
 
 المجد والخلود لشهداء سوريا من الجيش العربي السوري والأمن وكل المواطنين الأحرار ، وكل من استشهد وهو يدافع عن وطنه في وجه قوى الشر والإرهاب المدعومة من قوى الاستعمار والتكبر وعملائهم في المنطقة وتحية فخر واعتزاز للرئيس د.بشار الأسد ورفاقه الإبطال ، وكل عام وانتم وسوريا والأمة العربية كلها بألف خير وخالية من الإرهاب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد