الأردن وسياسة اللعب بالنار السورية

mainThumb

05-04-2015 09:42 AM

لا شك أن الأردن الرسمي يشارك بالحرب العبثية التي تقودها أمريكا في المنطقة بدءا بالعراق وثم ليبيا واليوم سوريا ، وهذا ما يناقض ادعاء الحكومة الأردنية من موقف محايد من الأزمة السورية .

 ولعل الأحداث الأخيرة تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الأردن والذي عانى من الإرهاب في عقر داره كما حدث في تفجيرات عمان الإرهابية ، ولكنه اليوم للأسف بدلا من سياسة النأي بالنفس نجده متورطا في دعم ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة والتي كانت داعش ضمن هذه الخلطة الأمريكية العجيبة وجبهة النصرة التي أعلنت ولائها لتنظيم القاعدة المصنفة إرهابيا ، إلا أن تنظيم القاعدة وفروعها في سوريا داعش والنصرة والإخوان المتاجرين بالإسلام تلقوا الدعم من أمريكا وأتباعها وعلى رأسهم الأردن الرسمي .

ونود هنا أن نذكر كشعب بأننا أبرياء من سياسة الكيل بمكالين التي تنتهجها السياسة الأردنية لأجل إرضاء أمريكا ، تتآمر على سوريا من خلال السماح للقتلة المجرمين بالدخول إليها عبر الحدود في الوقت الذي لا تستطيع ذبابة العبور لفلسطين المحتلة عبر الأردن فكيف تمكن الآف القتلة الإرهابيين المرتزقة من الدخول لسوريا عبر الحدود الأردنية في الوقت الذي تبقى الحدود مع فلسطين تحت الرقابة الشديدة التي تمنع حتى ضوء الشمس .

إن سياسة الأردن اتجاه سوريا غير مقبولة ومنحازة للقتلة المجرمين وما يعرف بالإرهاب ، والكل يعلم أن من يحمل السلاح في سوريا هي عصابات جاءت من كل دول العالم وفي أعلى أجور للمرتزقة من جيوش الظلام والإجرام ، وماذا نسمي التناقضات الأردنية في إغلاق موقع جابر الحدودي مع الشقيقة سوريا حيث قيل في المرة الأولى لأجل منع تهريب المخدرات عبر المواشي ،وفي المرة الثانية بحجة أن ما يسمى بالجيش الكر وليس الحر قد استولى على النقطة الحدودية وهكذا من حجة لأخرى لتبرير سياسة التدخل السافر في شؤون  الأشقاء بالأمر الأمريكي للأسف وحتى الخليجي التابع ، وأمريكا ليس غيرها من قالت أن الأردن يدرب ما يسمى بالمعارضة المعتدلة السورية كما درب لقطاء الاحتلال في العراق وليبيا ، فهل هذا هو الأردن ودوره الذي كنا نتمنى أن نفخر به ، ولكن للأسف لم يتركوا لنا مجالا للتفاؤل .

الأسبوع الماضي كانت إحدى المحطات السورية تتحدث علنا عن تورط الأردن في شلالات الدم النازف في سوريا مع أن نظام الحكم السوري المنتخب ديمقراطيا هو الضامن لأمن واستقرار الأردن والمنطقة برمتها .

وسوريا اليوم تجابه الإرهاب لوحدها نيابة عن كل دول العالم خاصة العالم العربي الذي يتآمر عليها .


لذلك نحذر من مواصلة دعم الإرهاب في سوريا ضد القطر السوري الشقيق ، وسأقول كلمة حق أؤمن بها ، أن أمن سوريا ببقاء الرئيس بشار الأسد وهو أمن الأردن والعالم العربي ولو حدث شيء لا قدر الله لسوريا سيكون الأردن المستهدف الأول بعد ذلك ، وعلى هذا الأساس نقول لصناع التبعية لأمريكا احذروا من اللعب بالنار السورية ، والتاريخ لن يرحم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد