إنه القائد العربي الذي عمل على تطهير البلاد العربية من براثن الصهيونية ومن شرور الإستعمار ومن النار المجوسيه ؛ إنه القائد العربي الوحيد الذي تذكر بأن الأحواز هي أرض عربية ؛ وأعد الجيوش العقائدية المهيأة لتحرير القدس من رجس الصهيونية ...
لن يستوعب الجبناء والخانعون والأنذال أسرار شجاعة وثبات وشموخ القائد : صدام ، وسيقولون بأنه مثال للتهور وللطيش والمغامرة ؛ ولكن كل العارفين بنفوس القادة العظام وبنفسية القائد العربي : صدام ؛ فهموا السر واستوعبوه ؛ فالنفوس الطاهرة والحسينية تأبى الخنوع والذل والظلم وترفض التبعية ؛ والمؤمن الصادق والعربي الحر لن يطأطأ رأسه لغير خالقه ؛ فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدى ...
ومن يشب على قيم الرجولة وعلى معاني الكرامة والشجاعة فهكذا هو فعله وهذا هو عطاؤه ، ومن ينهل من معاني العزة والأباء فلن يتنازل عن مبادءه ؛ ولن يساوم على قراره ولو دفع الثمن من حياته ...
هذه هي صفات العربي الكربم الأصيل ، وهكذا كان حال بطل الأمة : صدام حسين ؛ وهو القائد الذي واجه كل قوى الشر العالمية وواجه أعداء الله والإنسانية بعزم„ وثبات وقوة ؛ وقاتل الكفرة والخونة والمجرمين لعقود„ طويلة„ ... وبرغم كل الخيانات التي تكالبت عليه واجتمعت ضده ؛ بقي في ميادين البطولة والشرف ثابتا” لوحده ....
يقول الشاعر العربي طرفة بن العبد : إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد ... ويقول الشاعر العربي : المتنبي : عش عزيزا” أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود ... وهذا هو نهج كل عربي حر ، وهذه هي قناعة الإوفياء والكرماء والشرفاء من هذه الأمة ، ممن ارتقت نفوسهم الزاكية والزكية ، فقدموا الحرية والكرامة والشرف على المال والنفس والولد ، ونهلوا من معاني الرجولة والشجاعة والعزة والإباء ؛ ولبوا نداءآت واستغاثات المحتاجين والمكلومين والموجوعين ... وإن صرخت أمرءة مضطهدة وضعيفة : وآمعتصماه ـ وآعرباه ـ وآسلاماه ... لم يقفلوا القلوب ولم يصموا الآذان ، وهبوا لتلبية نداء تلك المرأة المستغيثة بما توفر لديهم من قوة ، ورددوا بثبات وبقوة : لبيك يا أختاه ... لبيك يا أماه ... فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدى .
هذه هي أخلاق العرب الأوفياء ... فاللعنة الأبدية على كل العملاء والأنذال وسحقا” للمتواطئين ، وتبا” للأذناب وللأنذال ...وهذه هي سيرة بطل الأمة ؛ صدام ، والذي أمضى جل حياته في ميادين البطولة والشرف والعزة مجاهدا” للفرس والمجوس ولاجما” لأحقاد للصفويين ؛ وأفنى حياته وهو يجهز الجيوش لتحرير قلسطين من رجس الصهيونية ، حتى وجد نفسه وجها” لوجه مع المستعمرين الطامعين بثروات هذه الأمة والذين تكفلوا بأمن اسرائيل ؛ وتصدى لهم بعزم„ وبقوة„ وبقي شاهرا” سيفه في وجوه المتآمرين والغزاة حتى قضى شهيدا” بأيدي الأذناب والخونة والعملاء ... فلا نامت أعين الجبناء !
إنه القائد الذي ضحى بعرشه وقدم أبناءه نصرة للحق ولأهله ، وقاتل المستعمرين وكل أذنابهم اللعينة حتى غدرت به عصابات العمالة والخسة ، فوقع في أسر تلك العصابات والتي أعدمته وهو يردد بشموخ وثبات وعزة : ( لا إله إلا الله ... محمد رسول الله ) ...
إنه سيف العروبة البتار ، إنه المثل الخالد لكل الأحرار ، إنه القدوة الخالدة لكل المجاهدين الساعين لنيل شهادة إلهية ترفع من درجاتهم عند ربهم ؛ وليكونوا مع الأنبياء والصديقين والشهداء ...
فحتى تتحرر أمتتا العربية من الظلم والإستعباد والخنوع والتبعية ، ستبقى ذكرى القائد صدام خالدة في العقول والقلوب ومحفورة في كل النفوس الأبية ... فهو القائد الخالد وهو النسر العربي الذي محق الفرس وأرعب الصهيونية ، وهو الذي تصدى بعزم„ وقوة„ واقتدار„ للحملات الأمريكية والإستعمارية ...