سوريا تحت الإحتلال الروسي

mainThumb

03-12-2016 09:37 AM

إبتلى الله سوريا العروبة ونحن معها ، بحكم عائلي بغيض، تمثل بحافظ الوحش الأصفهاني اليهودي،الذي باع هضبة الجولان إبان ما يحلو للبعض أن يطلق عليها حرب حزيران 1967،بمئة مليون دولار ، وقيل ان الشيك كان بدون رصيد،وان صورته موجودة في ملفات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
 
ومعروف أن حافظ الوحش كبّل سوريا بالحديد والفولاذ،وعطل دورها العروبي ،وبدلا من ان تكون منطلقا للعروبة ومهدا حافظا لها،وجدنا ها طاردة للثورة والعروبة،وتحول إسمها إلى عزبة الوحش الأصفهاني اليهودي،وقد صرح شبيحة الوحش :"إما الأسد أو نحرق البلد"،ولذلك نراهم يستجلبون المحتل الروسي لحرق البلد ومن أجل ضمان حكم الوحش الذي أطلق الرئيس جمال عبد الناصر على والده  لقب الأسد.
 
ولأن من شابه أباه ما ظلم كما يقول المثل الدارج،فإن الوحش الأصفهاني الإبن  بشا،يبيع سوريا إلى موسكو لقاء بقائه رئيسا،مع أنه لا يتعدى حاليا موقع القائم مقام الضعيف في ظل الوجود الروسي الذي يمارس القمع الوحشي ضد الشعب السوري ، مع أننا لا نقر وجود العبث المستمر في سوريا منذ خمس سنوات،والمسؤول عنه بشار بطبيعة الحال.
 
الأب والإبن في سوريا هما  مغتصبان للحكم هناك،وهذه لا يختلف عليها عاقلان سويّان ،وميزتهما انهما باطنيان،بمعنى انهما يضمران ما لا يعلنان،أي أنه مشكوك في إنتمائهما العروبي حد اليقين الجازم ،في حال العودة إلى الأصل والمنبت،فهما ليسا سوريان ولا عربيان ولاينتميان حتى للطائفة العلوية،فالجد سليمان جاء إلى القرداحة اواخر القرن التاسع عشر من أصفهان  وهو يهودي بحسب الدراسات السورية.
 
هما صهيونيان منحهما الله بعض الذكاء الذي اعانهما على تضليل الجميع والظهور بمظهر العروبيين القوميين،وقد قبضا أثمانا باهظة نظير ادعائهما  العروبة والقومية ، والغريب في الأمر أنهما نجحا في تسويق نظامهما بأنه نظام ممانعة وداعم للمقاومة ، ولا أدري ماذا يعنيان بكلمة الممانعة،وعن أي مقاومة يتحدثان؟
 
لقد إستطاعا خداع دول الخليج العربية بإنتمائهما للعروبة،ومع ذلك تحالف حافظ الوحش الأصفهاني اليهودي مع إيران ضد العراق،وشارك بقواته في حلف حفر الباطن ضد العراق، مع أنه لم يسمح للجيش السوري بمواجهة الغزاة الصهاينة في لبنان صيف العام 1982،وتظاهر ولده بشار بأنه عروبي إلى درجة أن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز كان يعتبره واحدا من أبنائه،وقد فعل ذلك عندما  إختلف القادة اللبنانيين مع بشار،إذ إلتقطه من مطار دمشق في طائره التي حطت في مطار بيروت،وعند القاء مع الزعماء اللبنانيين أخبرهما الملك عبد الله ان "بشار ولدي"؟؟!!
 
إمتاز الأصفهانيان اليهوديان الأب والإبن  بالعديد من الميزات  وأهمها : القدرة على التضليل والخداع والمرواغة والخبث والفساد والإفساد والقمع والسلب والنهب والقتل وتغييب المعارضين في غياهب السجون  ومصادرة الحريات ، وكان اذاهما منصبا  بالدرجة الأولى على الشعب السوري الشقيق،ومن بعدهما  الشعبين اللبناني والفلسطيني.
 
كان حافظ الوحش الأصفهاني اليهودي عميلا بريطانيا إسرائيليا أمريكيا ، وكان أيضا لزوم التضليل والباطنية حليفا لموسكو ويسلّح جيشه بسلاحها ، وقد فضحه وزير خارجية أمريكا الأسبق "العزيز" هنري كيسنجر بعد مشاركته حلف الباطن ضد العراق،ومع ذلك لم يسمح حافظ لموسكو بإقامة قاعدة عسكرية بحرية في ميناء طرطوس باللاذقية على شاطيء المتوسط.
 
لكن إبنه بشار خرق ثوابت أبيه في هذه النقطة بالذات  وسمح لموسكو بإقامة قاعدة بحرية في طرطوس،وها هو يضع سوريا بكاملها تحت الإحتلال الروسي،مع السماح لمستدمرة إسرائيل بالإحتفاظ بهضبة الجولان ،مع أننا كنا نظن ان موسكو تقف معنا في قضايانا العربية وفي المقدمة قضية فلسطين،وصنفناها انها ليست مثل واشنطن ولندن وباريس.
 
تحالف عجيب غريب ومستهجن ظهر علينا مؤخرا ولم نكن نتوقعه لغرابته،وهو أن موسكو أسست لتحالف مشبوه مع  تل أبيب موجها ضد واشنطن،ويدور في فلكه كل من سوريا الوحش الأصفهاني اليهودي،ونظام الإنقلاب في مصر بقيادة السيسي،الذي سمح لموسكو بإقامة قواعد بحرية عسكرية في مص،وقد صوّت السيسي مؤخرا مع القرار الروسي،ما فجر "الدمّل" في العلاقات المصرية – السعودية على وجه الخصوص،وأثار إستياء دول الخليج العربية التي قدمت لنظام السيسي ما مجموعه 42 مليار دولار منذ العام 2013.
 
إن قصة الإحتلال الروسي لسوريا ليست وليدة الوحش الأصفهاني اليهودي،بل هي فكرة امبراطورية روسية قديمة وردت على لسان الملكة كاترين قبل اكثر من 300 عام،بأن"الأمن الروسي القومي يبدأ من دمشق"،وكرس ذلك الإمبراطور الجديد بوتين بقوله"إن موسكو لن تتخلى عن سوريا حتى لو إمتد القتال في موسكو من بيت إلى بيت".
 
هذا القتل والدمار الذي تقوم به الطائرات الروسية في سوريا ضد الشعب السوري ، ليس من أجل عيون طبيب العيون بشار،بل هو تمكين للإحتلال الروسي لسوريا ، وفرضه كأمر واقع حتى بعد رحيل بشار الوحش الأصفهاني اليهودي،من أجل دق أوتاد التحالف الجديد بين موسكو وتل أبيب بديلا عن التحالف المتهالك بين واشنطن وتل أبيب.
 
من يراقب الأوضاع في سوريا يجد أن الأمر كله بيد الحاكم العسكري الروسي سواء من الناحية السياسية  او العسكرية،وأما ظهور بشار الوحش بين الفينة والأخرى،فهو ظهور باهت  ، يثبت فيه من حيث لا يدري أنه لا حول له ولاقوة أمام المحتل الروسي .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد