مطبات دوار الرابع

mainThumb

23-02-2017 11:42 AM

لا مجال للمزاودة على محبة هذا الوطن فهذا وطن الفقير قبل الغني وطن الحراث والمزارع قبل النائب والوزير لكن كلنا تحت سماءه جميعا و من العدل أن نكون سواسية في الحقوق والواجبات والعيش الكريم  ، فلولا الوعي الكبير لدى هذا الشعب الرائع والأصيل لِما وصلنا لبر أمانه على مرّ السنوات الماضية  بوسط نيران الحروب التي أهلكت البلاد المجاورة .
 
     نعم تجاوزت قرارات الحكومية الأخيرة حدود التصور والأدراك ، نعم أن 1730 سلعة ارتفع ثمنها ونعم طال الأرتفاع مستلزمات الطبية مع العلم أن حالات المرضية كغسيل الكلى وامراض القلب والسرطان تزداد في الآونة الآخيرة وتكلفة علاجها كبيرة جدا  .
 
نعم حالات الأنتحار قد زادت، وهل هناك أقسى من أن يقوم بالإنتحار حرقاً ؟ وأن  المواطن الأردني أصبح كئيب يائس لم يعلم أنه حينما اقترض من البنك ليبني بيتا  او لشراء سيارة الذي كان يحسب راتبه بكل دقة لينظم حجم مصاريفه اليومية لم يكن يعلم أن راتبه لن يكفيه في الربع الأول من كل الشهر بسبب ارتفاع الأسعار الصادم غير المقنع .
 
 نعم لم نسمع بقرارات إنقاذ الإقتصاد الذي تكلم عنه الوزراء السابقين مراراً، بل  أنه في حالة إنعاش ولم يتم إنعاشه في وقتها واليوم تأزم الوضع فيصرخ اقتصادنا صرخته بأنفاسه الأخيرة  إنقذوني .
 
 هناك على سبيل المثال دولة  ماليزيا التي تعرضت الى التدهور بالاقتصاد، وبالقرارات الصحيحة وتسهيل وتهيئة الظروف الأستثمار التي أنقذتهم من تلك الأزمات وتم تسديد ديونهم ، إن لم يكن هناك كفؤ بمستشارينا بحل معادلة اقتصادنا الصعبة فالنستعين بمستشارين تلك الدول إن لزم الأمر بالرغم أن مستشارينا يأخذو رواتب خيالية ومع هذا حصل ما حصل دون فائدة  .
     يؤلمني حينما أتابع نشرات الأخبار عبر القنوات المحلية والخارجية وهناك تقارير عبّرت عن غضب الشارع الأردني من نهج الغلاء، وتعالي الأصوات والحديث عن الفساد وإستدراج المواطنين للكلام والتعبير ونشر الفيديوهات على جميع القنوات العالمية وتقديم برامج للتحليل وكشف أسرار الفساد علنا أمام المواطنين   ، فهل الحكومة تابعت تلك التقارير ورأت الغضب في عيون المواطنين بكافة الطبقات دون استثناء ؟ .
     
 
ليس هناك خوف من ابناء وطني، فالأردنيون هم ورود الريحان والأقحوان، لكن لا نضمن تلك الأشواك المندسة التي تثير الفتن ذات الأجندة الخارجية صاحبة الفكر الشيطاني والمتطرف التي تنتظر اهتزاز استقرار الاردن بشغف  ، نعم للوقوف صفاً واحداً كلمة واحدة في المسيرات السلمية لتعبر ما في داخلنا من رفض القرارات واستنكار مواقف النواب التي خذلت الجميع  فوجوه الأردنيين ملامحها واضحه نقية وغيورة على الوطن  لكن رجاءً الوعي في الأيام القادمة على ما يبدو أصعب، فدم الأردني غالي وروحه أغلى وتراب الوطن أغلى وأغلى  .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد