التنمر الإلكتروني اداة الفشلاء

mainThumb

09-03-2020 10:26 PM

عندما يكون الإنسان ناجحاً ومتميزاً عن الآخرين لقوة شخصيته وإرادته وقدرته على تخطي الصعاب ومواجهته للتحديات والمعيقات من أجل تحقيق أحلامه, فهذا النمط من الشخصيات لا يعجب الكثير من الناس(ضعفاء النفوس),كون أن أغلب  الأشخاص تعودوا على الاستسلام للظروف والوقوف عند اول محطة فشل في حياتهم ,وعدم تجاوزها لضعف ارادتهم وشخصيتهم, فعندما يسمعون أن شخصاً نجح وحقق أهدافه ومبدع في عمله, يسعون إلى تدميره بأي طريقة كانت وإلقاء التهم عليه, وانتظاره ليخطئ خطأ غير مقصود للتشهير فيه ونعته بكلام غير لائق, ويستثمرون الخطأ لصالح إطفاء غرورهم البائس وتبرير فشلهم الذريع وإثبات وجودهم ولفت الأنظار اليهم. فالتنمر هو الإساءة الى الأشخاص والتقليل من شأنهم والاعتداء عليهم بالألفاظ السيئة ,والتدخل بخصوصياتهم والأستقواء عليهم والاستهانة فيهم .فعند انتشار وسائل التواصل الإجتماعي وخاصة موقع الفيس بوك ظهر عندنا فئة من المجتمع سيئة تستخدم صفحات الفيس بوك من أجل التنمر على الآخرين من خلال التعدي عليهم بالألفاظ السيئة واطلاق الأحكام المسبقة ,بدون براهين وأدلة والتهكم واصطياد الأخطاء ليبنون عليها وجهات نظر على أساس أنهم مثاليون ولا يخطئون وهذه الفئة مسمومة ومنبوذة, ودورها تكسير المجاديف والعيش بجو القلق والشك والتوتر. فالتنمر الإلكتروني أصبحت ظاهرة استفحلت واستشرت في مجتمعاتنا, فألكثير ابتعد عن استخدام صفحات التواصل الإجتماعي لانه موذٍ,بسبب أنتشار جراثيم التنمر الإلكتروني . فأصبح الشخص التافه يستخدم الفيديوهات المباشرة ليبث السموم والاشاعات وتعكير المزاج بالأخبار الكاذبة والافتراء على الآخرين, فعلينا جميعاً محاربتهم وتحكيم عقولنا والنظر الى الجانب الأخلاقي والقيم النبيلة في جميع تعاملاتنا , وعدم تداول كلامهم وفيديوهاتهم كي لا نكون ادوات لتشهيرهم والإعلاء من شأنهم,وقبل تداول أي خبر علينا التأكد من صحته وعدم التدخل بشؤون وخصوصيات الاخرين فكلنا نخطئ ونصيب ولا أحد منا معصوم عن الخطأ  .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد