ظلال

mainThumb

09-03-2020 11:50 PM

... وأوغل ليلنا
وجهان نصفيّان يرتسمان فوق جدار
وحين تهبّ نسمة شوق
تموج ذبالة الشمعه
فيرتعشان
وتسقط منهما دمعه
تحدّق بي وتسألني :
أهذا العام غير بقية الأعوام ؟
له نفس الطقوس وإنّ في طيّاته أمرا
أقول لها لعلّ يمرّ هذا العام حتى موسم الزيتون
ففي العام الأخير مدافع الإفرنج ما أبقت لنا ذخرا
ومرّ شتاؤه مرّا
لعلّ يمرّ هذا العام مخضرّا
ويرتعش الجدار فيرجف الظلاّن
أحسّ به تقول ولا أرى من أمره ريبا
ولكن شحّت الأمطار ، وانتشر الفساد ، وعمّت الفوضى
وما أحد بناج عامنا هذا
وتصمت شهرزاد عن الكلام وفي مآقيها دموع الصبر نهرا
وأبسم كي أبدّد بعض ما تلقى وما ألقى
وأشعل شمعة أخرى 
وأنظر حيث ظلّينا
أنحن هناك أم نحن هنا الظلان ؟؟
لعلّ ظلالنا أدرى ...                                 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد