صحيفة السوسنة الأردنية

تستعد شركة تصنيع السيارات اليابانية "تويوتا" لعودة مفاجئة مرة أخرى بعد أشهر من ترنحها جراء تبعات عدد من عمليات سحب السيارات وهي ترى أن صورتها الناصعة البياض في الماضي قد تأثرت بشدة.


وتصدرت "تويوتا" لسنوات قائمة أكثر السيارات التي يمكن الاعتماد عليها، ثم اتت عمليات السحب جراء عيوب ميكانيكية واتهامات أن الشركة اندفعت لتصبح أكبر مصنع للسيارات في العالم على حساب مراقبة الجودة، التي كانت ميزة بيع رئيسية بالنسبة لها.


وما زاد الامور سوأ بالنسبة لـ"تويوتا" في العام الماضي تصدرها لعناوين الصحف بتقارير أن الإليكترونيات تسببت في حدوث اضطراب وفقدان السيطرة على السياراة والتسبب في عدد من الحوادث المميتة في الولايات المتحدة.


وخلص محققون في الطرق ومهندسون من وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) إلى أن الإليكترونيات الخاصة بـ"تويوتا" لم تكن هي السبب في حوادث عدم التحكم بالسرعة.


وانتهى المحققون إلى أن الحوادث كانت بسبب دواسات السرعة اللزجة والتضارب بين أرضية السيارة أو سوء تصنيع الدواسات.


وهذا هو ما كانت تقوله "تويوتا"، لكن مع ذلك، تسببت الفضيحة في أضرار بالغة لسمعتها، وألزمتها بدفع غرامات باهظة بلغت نحو 50 مليون دولار للسلطات الأميركية في استجابة متأخرة جدا لعيوب السلامة.