القول والعمل
جاء في كتاب كليلة ودمنة، الذي ألفه ابن المقفع ولم يترجمه عن الهند كما قال في مقدمته:
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف: أخبرني عن الرجل الماكر يخفي مكره حتى يوقع ضحاياه بكلام معسول وفعل غامض مهزول، فيخرجون راضين من شخصه خاسرين من أدائه..
قال بيدبا: ذكروا أن تاجرا في بلاد البنجاب، كان يأخذ أموال الناس بقصد التجارة، والمضاربة بها، فاعتمد على غلمانه وأهمل تجارته، حتى خسر ثلثي المال فأسقط في يديه، وصار يطلب الحيلة ليتخلص من ديونه.. فقصد صاحبا له ماكرا، ليدله على طريقة يخبر أصحاب الأموال بالكارثة التي حلت باموالهم، دون أن يصخبوا عليه أو يطالبوه بالأموال..
أخذ التاجر نصيحة صاحبه الماكر، فقام بعرض انجازات وهمية لتجارته، واختلق بطولات وأبلغ المساهمين بها، ثم جنّد بعض الغلمان ليتحدثوا بحنكته وصفاته الشخصية، وعبقريته، حتى اهتم الناس بشخص التاجر ونسوا أداءه في التجارة، وانتقل بعدها الى المرحلة الثانية بأن صار الغلمان يسربون أخبارا عن خسائر خارجة عن ارادته، تتعلق بالنقل والبحر واللصوص، وصاروا يأتون بأخبار متضاربة... مرة خسارة بسيطة، ومرة كبيرة ومرة يعمدون الى شخص التاجر وصورته في أذهان المساهمين، وقدرته على تجاوز الخسائر!! ليدخلوا الكارثة على الناس بشكل مجزأ، حتى يستوعبوا خسارتهم بنفس راضية، ويظهر التاجر المهمل بطلا، ويتغنى الخاسرون بحنكته.
ففعل بهم ما فعله أشعب مع أمه قال الملك وكيف كان ذلك؟ قال الفيلسوف: وَهَب رجل لأشعب غلامًا، فجاء إلى أمه بحمار محمّل من كلِّ شيء، وبالغلام، فقالت له: ما هذا الغلام؟ فأشفق من أن يقول: وُهِبَ لي، فتموت فرحًا، فقال: غينٌ. فقالت: وما غينٌ؟ قال: لامٌ. قالت: وما لامٌ؟ قال: ألفٌ. قالت: وما ألفٌ؟ قال: ميمٌ. قالت: وما ميمٌ؟ قال: وُهِب لي غُلامٌ. فغشي عليها من الفرح، ولو لم يقطِّع الحروف لماتت!!.
فكانت التجزئة والتهيئة، علاجاً لأم أشعب ولأصحاب التاجر الماكر...
قال الفيلسوف للملك، إذا رأيت قوماً الكلام عندهم فوق العمل، فلا تأبه بهم وافعل بهم ما شئت، فإن ضجروا وضجوا عليك، داوهم بالكلام وابق على ما أنت فيه من عمل..لانه "لا يتم حسن الكلام الا بحسن العمل"، وهم أعجبهم حسن الكلام ولم يلتفتوا لسوء العمل!!..
أبرز ما جاء بلقاء رئيس الوزراء ونظيره القطري
خطة لإنتاج محتوى مرئي يُبرز الأردن كأرض للقداسة
تشييد متحف تاريخي في مصر بتكلفة تجاوزت المليار دولار
مقتل متطوعي الهلال الأحمر يثير القلق الدولي
والد إيلون ماسك: موسكو هي أجمل عاصمة في العالم
خمسة أسرى محررين يصلون مستشفى شهداء الأقصى
الصفدي: ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وربطه بـحل الدولتين
المفوضية الأوروبية تستثمر بمشاريع التكنولوجيا النظيفة
بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
وزير الأشغال يتفقد مشاريع طرق في محافظة البلقاء
وزيرة بريطانية تبحث دعم غزة من الأردن
المهندس ناصر توفيق السعدون في ذمة الله
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين


