الاتصال والتواصل

mainThumb

17-04-2020 06:11 PM

السوسنة - تعتبر عملية الإتصال محور الخبرة الإنسانية التي بدونها من الصعب أن يعيش الإنسان ويستمر كما يجب، وكما هو مطلوب، فالإتصال عملية تؤثر في كل جوانب الأعمال التي يقوم بها الإنسان، في كل يوم وكل لحظة من لحظات حياته، ومن خلال الاتصال يتم تبادل الأفكار، والمعلومات، والآراء من خلال الحديث والكتابة والصور، وغير ذلك.

اقرأ أيضا:تاريخ رقصة السّامبا

والاتصال أساساً عملية مشاركة بين شخصين، أو مجموعة صغيرة، أو مجموعة كبيرة من الأفراد، ونعني بالمشاركة العيش المشترك مع الآخرين وتبادل أوجه النشاط المختلفة، فكل مشترك في مجاله طيلة الوقت ليلاً و نهاراً يرسل المعلومات، ويستقبلها، ويتبادلها مع غيره من الأفراد.
إن مصطلحي الاتصال والتواصل مصطلحان جديدان نسبياً، وخاصة في مجال العلوم الإنسانية، والإجتماعية، وقد بدأ الإهتمام بهما يزيد ما بين عام ١٩٦٠_١٩٧٠ م، وثمة فرق بين الاتصال والتواصل، ففي الاتصال تكون من أحد الطرفين تجاه الطرف الآخر، وهذا الطرف قد يستجيب ويتفاعل مع تلك الرغبة أو أنه قد يرفض الاستجابة وينغلق.

فعلى سبيل المثال طرف يتصل بطرف آخر عبر الهاتف، يمكن أن يستجيب هذا الطرف ويتفاعل ويتفتح، ويمكن أن لا يستجيب.
أما التواصل فتكون العلاقة متبادلة بين طرفين أو بتعبير آخر يشير إلى انفتاح الذات على الآخرين في علاقة حية لا تنقطع حتى تعود من جديد، وعرف ويلكسون Willkson التواصل بأنه "عملية نقل معلومات من مرسل إلى مستقبل تتضمن أكثر من طريق واحد لانتقال المعلومات، وهي عملية معقدة قد يحدث فيها تغير للرسائل ومعانيها".
ويعرف قاموس أكسفورد التواصل بأنه "نقل وتوصيل أو تبادل الأفكار والمعلومات ( بالكلام أو الكتابة أو بالإشارات)، ويتم تبادل المعلومات والأفكار بين المرسل ومستقبل، أو بين مرسل ومستقبلين "، كما يعرف التواصل على أنه" عملية تفاعل اجتماعي يستخدمها الناس لبناء معان تشكل في عقولهم صورة ذهنية للعالم، ويتبادلون الصور الذهنية عبر الرموز".

اقرأ أيضا:هذا ما يفعله التايلنديون في الشتاء!

وكلمة تواصل بالإنجليزية ( Communication) وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية (Communare) التي تعني جعل الشيء عاماً (To make Common) أو تقاسم (To share) أو نقل (To transmit, to import)، وعلى ذلك فالاتصال يعني مقاسمة المعنى وجعله عاماً بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص أو الجماعات.
عناصر التواصل :
١. مرسل (Sender) :
هو منشأ الرسالة، وتكون لديه فكرة أو معلومات يود نقلها إلى شخص آخر لتحقيق هدف معين، والمرسل هو مصدر للمعلومات والأفكار، ويقوم بتحويل هذه المعلومات على نظام من الرموز، وقد يكون هذا النظام عبارة عن رسالة مكتوبة، أو تعبيرات صوتية، أو استخدام الإشارات والتلميحات، أو تكون مجموعة من الصور.
٢. جهاز إرسال (Encoder) :
يكون جهاز الإرسال في الرسالة المكتوبة ( الأصابع، وعضلات اليد، وجهاز الإبصار، وفي الرسالة المنطوقة أي بجهاز النطق.
٣. رسالة (Massage) :
وهي أساس عملية التواصل، ويقوم جهاز الإرسال بتحويل الفكرة إلى رسالة شفهية، كتابية، أو لفظية.
٤. قناة الاتصال (Communication Channel) :
وتنقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل عبر قناة تسمى قناة الاتصال.
٥. جهاز الاستقبال (Decoder) :
يقوم جهاز الاستقبال لدى المستقبل بالتقاط الرسالة، وتحويلها إلى فكرة مرة أخرى.
٦. المستقبل ( Received) :
هو هدف عملية الاتصال، ويستقبل الرسالة بواسطة جهاز الاستقبال، والتفسير أي بواسطة جهاز السمع، أو البصر، أو الإحساس.
٧. الاستجابة أو التأثير (Effectiveness & Response) :
عملية الاتصال والتواصل عملية مستمرة، ولا تتم إلا إذا تحقق الهدف منها، وأحدث المستقبل الاستجابة التي قصدها المرسل، كما أن الاستجابة تشير إلى مدى قبول الرسالة أو رفضها، ومدى تأثيرها عليه.
يقضي الفرد الجزء الأكبر من حياته في تواصل مستمر مع الأفراد الآخرين، وفي الأسرة، وفي الشارع، والمدرسة، والجامعة، ومكان العمل، والنادي، وغير ذلك.
ومن هنا يتضح أن العلاقات الإنسانية والتفاهم الإنساني تبنى على عملية التواصل.

اقرأ أيضا:أشياء غير متوقعة تجلب الحظّ

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد