جائحة الإحتلال

mainThumb

15-05-2020 11:31 PM

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بهستيريا كورونا وبمحاربة عدو خارج عن السيطرة..يمد العدو الحقيقي يده الاخطبوطية وبمباركة الرجل الاصفر في البيت الأبيض على أجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن الذي يشكل حوالي ثلث الضفة الغربية لتكون له السيطرة الكاملة على الشريان الزراعي والإقتصادي والسياحي في هذه المنطقة الإستراتيجية من الناحية المناخية الدافئة واحتوائها على ثروات طبيعية ومائية لوجود الكثير من الابار فيها، وتُعتبر هذه المنطقة سلة غذاء فلسطين، ووسط تحرك عربي وفلسطيني خجول لا يتجاوز الشجب والإستنكار ومواقف رسمية هزيلة لا تتعدى كونها "عتب عقد المحبة" .


ومع تزايد موجات التطبيع الإعلامي والفني في الفترة الأخيرة والتي تدافع عن حق اسرائيل التاريخي في فلسطين والذي يؤثر على الرأي العام العالمي... تُضاف هذه الكارثة إلى قائمة الكوارث في حق الإنسان الفلسطيني الذي ما زال منذ 72 عاما يبتلع جرعات زائدة من القتل والتشريد والتهجير وسلب جذوره من ارضه..


والعالم يتفرج ببرود على صفقات العار التي ستحوّل فلسطين العربية الى حارة صغيرة بلا سيادة..وحرمانها من حقها التاريخي في اقامة دولة فلسطينية.


والأردن لن يكون بعيدا عن الخطر جراء هذا الضم حيث ستكون أرضه مسرحا لتهجير الفلسطيني وتجنيسه ناهيك عن تفكك العلاقات الأردنية الفلسطينية من الناحية الإقتصادية والتجارية والإجتماعية بعد عزل فلسطين رسميا عن الدول العربية وسيطرة اسرائيل على جميع الحدود..
العدو قال كلمته فهل سنقول نحن كلمتنا الأخيرة ونغلق صفحة الهزائم ونمنح فلسطين انتصارا بعيدا عن الخطب الرنانة والمهرجانات المحشوة بالأغاني الوطنية والقصائد المكررة..


ام سنمزق اوراق الصفقات والصفعات ونرميها في وجه العدو ونعيد ترتيب احجار الدومينو للسيادة الفسطينية على كامل الاراضي الفلسطينية بمواقف حازمة وحقيقية..؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد