الإسراع و إستدراك ما فات

mainThumb

24-10-2020 07:39 PM

مع التزايد المذهل في عدد الإصابات في الاردن لم يعد من الممكن توقع ما يمكن أن تقوم الحكومة بفرضه من أنظمة وقرارات خاصة بعد انتشار أخبار عن بدء تخلخل" قدرة القطاع الصحي الاردني "وفقا لأطباء مختصين من هيئة الأوبئة ومدراء مستشفيات حكومية وخاصة .

نعم الصورة إختلفت كثيرا فمن 100 إصابة لسائق الخناصري الى 2800 إصابة يوميا .ترى ما سبب أرتفاع عدد الإصابات ؟هل يعود لعدم التقيد التام بإجراءات السلامة من لبس الكمامة الى التباعد فغسل الأيدي الخ، أم الى عدم كفاية فرق التقصي وعدد الفحوص أم تراه يعود الى عدم قدرة المستشفيات وعدم تأهليها بالمختصين للعمل على أجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها أم تراه يعود الى عدم كفاية عدد الأطباء و الممرضين وأصحاب الإختصاص وخاصة في إختصاص العناية الحثيثة والذي قامت دول عديدة ممن ابتليت بالوباء باعداد مذهلة كفرنسا وإيطاليا والصين بفرز مئات الأطباء وإخضاعهم لدورات مكثفة بالعناية الحثيثة حتى تمكنت من السيطرة على الوضع .

ولماذا لا يفتح مستشفيات ميدانية وينفق عليها كما هو الحال في كل العالم خاصة وان عدد كبير من الوفيات من ممن اصيبوا بكورونا جميعا ماتوا وهم على أجهزة التنفس الاصطناعي !!.الوضع مزر وليس على ما يرام لان المشكلة الحقيقة أن عدد الإصابات لم يعرف بعد بسب عدم ظهور الأعراض، نعم فهناك أضعاف الاعداد المعلن عنها .

وفي النهاية نقول لا حول و لا قوة إلا بالله، الوقت لم يفت وهناك وقت كاف لاستدارك ما فات والاسراع لتشكيل بروتوكالات تفي بالغرض بعيدا عن التمسك بالرأي وعدم رؤية أبعد من أنوفنا وإتخاذ قرار في المساء وفي الصباح نتراجع عنه .

بينما نصر على الغرامات ونرفعها بشكل كبير ولا نتنازل عنها .مع العلم بان كل العالم لجأ للحظر و المنع ولكن بشكل مختلف وبطرق خلاقة بعيدا عن أدخال الناس في حالة من الكآبة و الملل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد