لأول مرة في الأردن .. استيراد سيارة تسير بالطاقة الشمسية

mainThumb

26-04-2011 06:17 PM

أعلن وزير البيئة طاهر الشخشير أن الأردن سيستورد الشهر المقبل أول سيارة تسير بالطاقة الكهربائية.
وأضاف خلال افتتاحه في الجامعة الأردنية الثلاثاء مندوباً عن رئيس الوزراء أعمال المؤتمر "العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في المناطق الصحراوية" أن هذه السيارة التي تم الاتفاق على صنعها مع إحدى الشركات اليابانية يتم تغذية بطاريتها من الطاقة الشمسية لتتمكن من السير نحو (150) كم ومن ثم يتم شحن البطارية من محطات شمسية سيتم نشرها على طرق المملكة على غرار محطات الوقود المنتشرة حالياً داخل المدن وخارجها.

ووفقاً –للشخشير- فإنه سيتم  التعاون مع الجمعية العلمية الملكية لإعداد دراسة تفصيلية لكفاءة السيارة وجدواها الاقتصادية وعند اعتمادها فان الحكومة سوف تسمح لها بالدخول للسوق الأردني.
وعدد الوزير ميزات السيارة التي تعمل بطاريتها على الطاقة الشمسية وفي حال اعتمادها يتم تجربتها واستخدامها من قبل أمانة عمان الكبرى مشيراً إلى أنها لا تستخدم أي نوع من الوقود وانبعاث العوادم  منها صفر  الأمر الذي يشكل هدفاً لحماية البيئة من ملوثات السيارات والمركبات داخل المدن وخارجها.
وقال الشخشير أن هذا المؤتمر يعقد في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار النفط الأمر الذي يحتم السعي لبحث عن بدائل للطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن الأردن تنبه إلى هذا الجانب ووضع خيار استراتيجي في خططه وبرامجه التنفيذية موضحاً أن الحكومات المتعاقبة شرعت بوضع خطط وسياسات تهدف إلى تعزيز وتحسين فرص الاستثمار في هذا القطاع.

ونوه الشخشير إلى ان الحكومة ترحب بأي مسعىً جاد لاعتماد مصادر الطاقة المتجددة وتؤكد اهمية تنفيذ مشاريع إقليمية مشتركة من شأنها البحث عن بدائل للطاقة لتسهم في تخفيض قيمة الفاتورة النفطية التي تتسبب في زيادة العجز المالي للخزينة العامة للدولة.

وألقت رئيسة الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتورة هالة الخيمي الحوراني كلمة أشارت فيها إلى أهمية المؤتمر الذي ينهض بمسؤوليات كبيرة لمواجهة تحديات ارتفاع كلفة الطاقة وتأثيرها على القطاعات التنموية.

وأضافت أن الجامعة الأردنية عملت على ترجمة توجهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة السعي نحو إيجاد مصادر بديلة للطاقة حيث أنشأت مركز الطاقة الذي نفذ مشاريع ريادية أبرزها الكفتيريا الشمسية والسيارة الشمسية وإضاءة الشارع البيئي بالطاقة الشمسية.

وأشارت الخيمي إلى الجامعة شجعت أيضاً طلبتها والباحثين فيها على إعداد دراسات وبحوث علمية متخصصة في ميادين طاقة الرياح والشمس لتوليد الطاقة الكهربائية بكلفة مادية بسيطة وغير ملوثة للبيئية.

بدوره استعرض مدير صندوق دعم البحث العلمي التابع لوزارة التعليم العاليم والبحث العلمي الدكتور نصري الربضي أهداف الصندوق الرامية إلى دعم مشاريع البحوث العلمية المقدمة من الباحثين الأردنيين وتوجيههم نحو البحوث الأكثر  فائدة.

 وأشار الربضي إلى اهتمام الصندوق بدعم مشاريع بحوث الطاقة والبيئة للإسهام بحل المشكلات التي تواجهها مؤسسات القطاعين العام والخاص في الأردن.

وعرض مدير مركز الطاقة/رئيس المؤتمر الدكتور أحمد السلايمة أهداف المؤتمر الذي ينظمه المركز ووزارة التعليم العالي ومؤسسات وجامعات أردنية خصوصاً استقطاب باحثين من دول عربية وأجنبية لتبادل الخبرات في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والوقود البديل والصخر الزيتي.

وبحسب –السلايمة – فإن المؤتمر يناقش على مدار ثلاثة أيام (100) ورقة علمية تبحث جوانب متعلقة بمصادر الطاقة لا سيما دعم وتشجيع تنفيذ كودات البناء الوطني ومنها كودات الطاقة الشمسية والمباني الموفرة للطاقة والمباني الخضراء إلى جانب تطوير وبناء الطاقات والقدرات المحلية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والاحتراق.

وافتتح الشخشير على هامش المؤتمر المعرض التقني والتكنولوجي في مشاريع الطاقة وتضمن نماذج لأحدث التقنيات والخدمات والتكنولوجيا والحلول الجديدة التي تعزز الاستخدام الفعال لمصادر الطاقة المختلفة.

حضر افتتاح المؤتمر الذي يشارك في أعماله خبراء ومتخصصين من (25) دولة عالمية نائبا رئيس الجامعة الدكتور رضا الخوالدة والدكتور عبد الخرابشة وعدد من عمداء الكليات والمعاهد العلمية وجمع من أعضاء هيئة التدريس وحشد من طلبة الجامعات الأردنية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد