أين الدولة ؟

mainThumb

12-11-2020 06:31 PM

هل إنطبق علينا أنه في "الليلة الظلماء يفتقد البدر".ٌصمت أذننا كمواطنين لكثرة ما قال المسؤولون والمختصون الصحيون بأنهم يعولون على "وعي المواطنين" في كبح جماح كورونا "السلاح البيولوجي المطور "هذا المواطن الذي أرى اليوم وبعد كل فترة الحجر السابق وبعد خراب مالطا إقتصاديا وإصرار الحكومة والهيئة المستقلة على إجراء الإنتخابات مع التزايد المطرد في أعداد الإصابات أنه لم يغير ولم يبدل .حيث سلم الشارع مرغما  بما تريده الحكومة وضرورة إجراء الإستحقاق الدستوري.
 
 وفعلا جرت العملية الإنتخابية بمنتهى السلاسة والنزاهة رغم ما شابها من المال الأسود وخاصة في الساعتين الأخيرتين .وطبعا قامت الهيئة بتسليم كل هذه التجاوزات للجهات المختصة .ولكن قيام الحكومة بإعلان الحظر لعدة أيام بعيد الإنتهاء من التصويت أدى الى نتيجة عكسية حيث خرج الناس عن طورهم نعم فالشباب منذ الصباح في يوم الإقتراع يتجمهرون أمام مقرات الإقتراع ولم يردعهم أحد ولم يفرقهم أحد!
 
بعض الناس جنت وخرجت الى الشوارع تهلل بنجاح سين وتخرب وتطلق النيران وتقيم حفلات الرقص والدحية و الدبكة و الغناء لمن سيصبح نائبا !! مخالفة لكل الأنظمة و القوانين حتى أن بعضهم إستخدم" الكلاشنات" والإم سكستين "وهناك في معان على ما اذكر عربات مموهة !!ما هذا ؟ أين أمر الدفاع الذي يجرم كل ذلك ؟أين نحن ؟أين الدولة ؟.
ناس تحشر في البيوت وأخرى يطلق لها العنان بالعربدة !!لماذا سين ناجح !!هذا معيب ولا يجوز وبعد كل ذلك يخرج علينا المختصون ويقولون نعول على المواطن !!أي مواطن هذا الذي تعولون عليه !!هؤلاء هم نفس المجموعات التي كانت تخرق الحظر منذ اللحظة الأولى .هؤلاء نفسهم من لا يحرم ولا يحلل نفسهم من يملك كل شيء ولا يريد أن يدفع شيء ؟حقيقة من أين هذا الكم من السلاح ؟؟حتى أن الصغار يفرغون مخزن السلاح وكأنه لعبة !!.
 
الأهم من كل ذلك لماذا إختارت الحكومة الحجر كل يوم جمعة ثم أخذت الأربعة أيام من ساعة إقفال الصناديق ؟ لماذا حتى لا يحتفل الناس؟ و الحكومة بنت الشارع ومن أهله ومواطنيه وتعرف تمام المعرفة ما الذي سيحصل ؟الحكومة لم تفاجئ بما جرى لأنه يجري من الصباح الباكر ليوم الإقتراع !!شباب يتجمهرون أمام المقار الإنتخابية ولم يفرقهم أحد !!وبعد كل ذلك التهاون و المدارة تقول أعول على المواطن !!هناك مواطنين من فئة إن لم تستحي فأفعل ما تشاء !!أما الفئة الغاضبة و التي سارعت لإشعال النيران وحرق الإطارات وقطع الطرق في أربد وجبل التاج والبيادر وغيرها ممن لم تصل أخبارهم بعد. هؤلاء المفروض أن يعاقبوا بالغرامات المالية العالية و السجن لأن فعلهم خالف أوامر الدفاع صراحة .لا أستطيع في النهاية إلا أن أقول إن ما حدث سببه الحكومة ولجنة الاوبئة التي نجل وخلية الأزمة الذين هم من قرر أن العملية الإنتخابية لن تخرب الدنيا !!وطبعا الهيئة المستقلة لأنها لم تحسن مقاربة الأمور ومن هنا نقول على الحكومة أن تسارع لإصلاح ما كانت سبب في خرابه قبل أن ينال الغضب من الأطراف المتبعة للأنظمة وتخرج عن صبرها !لشعورها بالغبن و القهر هي تجلس في المنازل محتملة للخسائر المادية جراء تعطل العمل ومحتملة للقهر النفسي نتيجة الحجر و الخوف من المرض وفي الجانب الأخر من لا يحترم شيء بل على العكس يمعن في الخطأ ويتمرد ويضرب القانون و الأنظمة ومصلحة الخلق بعرض الحائط لأنه مبسوط فرح أو زعلان وغاضب !!
وحضرني الان قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد ألا وهي  القلب .)هؤلاء المخالفين قلوبهم مريضة وإلا كيف يفرحون وأعدد وفيات كورونا بالمئات وهم يعلمون أن المرض متفشي ومنتشرو العدوى واردة دائما ومع ذلك لا يئبهون بشئ و السؤال الذي ما الذي سيكسبه هذا الفرح من النائب الفائز ؟ما المكسب ؟هل هو أغلى من سلامتك و أهلك وبني قومك ؟؟
اليوم 9 نواب فائزين مطلوبين للقضاء هل هذا معقول! نعم معقول جدا لإن النائب مسؤول ولا يجوز له أن يسمح بهذه الفوضى ؟؟وعندما نعلم أنه هو بنفسه من وزع الأموال وهو نفسه من أراد أن تقام الإحتفالات وتطلق النيران ..لا أعرف ماذا أطلق على هذا السلوك دفع فلوس وطخ وطبل وزمر.. يا ترى هل هذا الصنف أمين على مصالح الناس ؟؟؟أم إنه سيكون المفرط الأول بحقوق المواطنين .!!
طبعا أنا شخصيا لا أجرم مساعدة المحتاجين ولا الاحتفال بالنصر ولكن كل هذا يكون في وقت مناسب بعيد عن المرض و الوباء وليس ثمن شراء الأصوات . نعم النائب الذي يرضى بهذه السقطات من قطع الطرق و إطلاق النار و كسر قوانين الدفاع في ظل كورونا لن يثنيه شيء عن فعل ما يريد سواء كان هذا الشيء لصالح الوطن أو لغيره .والله نسأل السلامة وفي الختام نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أين الدولة ؟ أين الدولة ؟ام أنه فعلا انطبق علينا القول في الليلة الظلماء يفتقد البدر !!.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد