صفحة من الأندلس

mainThumb

21-02-2021 03:04 PM

عمّ الفساد وانتشر نتيجة مباشرة للترف ولقد كان لشعر أبي اسحق الألبيري أثر كبير في زملائه الشعراء من أمثال ابن شهد وابن زيدون وابن حزم وعلى مواطنيه والمتصفح لديوانه لا يجد فيه إلاّ قصيدتين في المدح وقصيدة رثاء في زوجته وجميع ما تبقى من أشعار فهي في الزهد يقول في التقليل من شأن الدنيا :
 
وغايتها إذا فكرت فيها   كفيئك أو كحلمك إن حلمتا
 
وفي شعر الزهد كثيرا ما تتردد هذه المعاني كما تتردد ألفاظ الأجل ، والدنيا الآخرة ، والوعد والوعيد وذهاب الشبا ب إلى آخر هذه الألفاظ التي تبعث على التوقف عن الجري خلف الحياة كما وتبعث على التأمل واستخلاص العبر وأبو اسحاق لا يأسى على الدنيا ولكن على ذنوبه التي ارتكبها يقول :
 
وما آسى على الدنيا ولكن   على ما قد ركبت من الذنوب
 
فيا لهفي على طول اغتراري   ويا ويحي من اليوم العصيب
 
وأما الخلاص في رأيه :
من لا يراقب ربه ويخافه                      تبت يداه وما له من والي
 
وقرع باب الرب لا يكون إلاّ بالأعمال الصالحة ولزوم بابه سبب الدخول إلى رحمته ومن أخلص في عبادته يشمله الله إن شاء  برحمته الواسعة ...  
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد