العالم يمر بأزمة أخلاقية

mainThumb

02-10-2021 10:05 PM

في الإجتماع الاخير للأمم المتحدة قال الأمين العام "غواتيرش "بأن قيادة العالم إستطاعت أن تحاصر المرض "كوفيد "بإقتدار ولكن للأسف أخلاق العالم أخفقت كون هناك أكثر من 90 مليون أفريقي ينتظرون لليوم جرعة اللقاح الأولى ! مع أن هناك دول كثيرة لديها وفرة كبيرة في اللقاحات !! هذا الإخفاق و التردي في الأخلاق عالمي ووطني  ,ففي أكثر من دولة مرت الجائحة مرور الكرام على الناس أي أن المجتمع لم يتعظ قيد أنملة بل على العكس الغلاء إستشرى وغياب الضمير وسوء الأخلاق سيطر على أحوال المجتمعات المختلفة .
فعندنا هنا شباب ينتحر لقلة ذات اليد وهناك من ينتحر لئلا تقبض عليه الشرطة بسبب عمل جرمي قام به ! ناهيك عن بعض المعلمين المرتشين واخرين  يتصرفون بعنف وبلا إنسانية .
الكل يصرخ مصلحتي ! وفي الجانب الأخر أخلاقيات المجتمع تغيرت و أصبحت "المصاحبة "على نمط "حبيبة أخر زمن" و الذين سبق وتحدثت عنهم أمر عادي وطبيعي في مجتمعنا فظاهرة قيام بعض السيدات المتزوجات بالتعرف على شباب بأعمار أولادهن سلوك معيب وخاطئ وحرام .
هؤلاء السيدات اللواتي أتحدث عنهن سيدات هذا الزمن و اللواتي أخذن ثقافتهن من قوانيين الغرب في التعامل و السلوك وما قيل لهن عن تحرر المرأة !!وكيف أن المرأة مساوية للرجل في كل شيء وأن لها ما له وعليها ما عليه وبالفعل إقتنعت بعض السيدات وسرن في طريق التحرر المغلوط .
نحن لسنا ضد التطور والتقدم وتمكين المرأة من مواقع المسؤولية و الإعتماد عليها كعنصر فاعل بل وتكريمها لما تقدمه من خير ورفعة لأمتها. ولكن نحن ضد فئة قليلة خرجت عن قواعد السلوك المحترم و الذي يليق بالمرأة العربية أخت خولة الأزور و الخنساء ..هذه المراة العربية التي تتربع على أرث تاريخي مشرف .
ولا يليق بها أن تنحدر الى الدرك الأسفل .فما تقوم به بعضهن هو إفساد ما بعده إفساد للأسف هذ ه الظاهرة أو السلوك ظهر لأسباب عديدة أهمها سوء أحوال الشباب وإنعدام فرص العمل والبطالة وفي نفس الوقت غياب الأزواج و إنشغالهم بسفاسف الامور وتطلعهم إلى خارج البيت وبالذات إهمال الزوجات و الإنصراف عنهن للعب الورق و تدخين الأرجيلة .
مجتمع اللهم عافينا .أما الظاهرة الأخرى التي لا بد وان نتطرق إليها وقد تفشت في مجتمعنا  العربي وهي عمليات التجميل والتي أخذت فيها المرأة العربية نصيب الأسد فالمرتادات لهذا النوع من العمليات وذلك لتغير الشكل وإبراز المفاتن و المغريات ونحن لسنا ضد الجمال أو تحسن المظهر ولكن ضمن المعقول و المتاح اخلاقيا.
وكل ذلك من أجل جذب إعجاب الرجال !!هؤلاء الرجال الذين لم يعد يقنعهم شيء!!فالقهر الذي تعرضوا له منذ الطفولة و إسماعهم دائما كلمة أنت رجل و أنت المسؤول إلى أن تم إفسادهم وجعلهم متطلبين لا يرضيهم شيء !! بالمحصلة مجتمع تائه لا يعرف أين يقف أو ماذا يختار ؟ .
ولعل هذا التوهان لا يقتصر على الرجال و السيدات فقط بل ينسحب على الحكومة ! التي لم تعد تعرف ماذا تعمل هل ترفع أسعار البنزين و المشتقات النفطية أم ترفع الضرائب أم تقيم المهرجانات وتبقي على التعليم من البيت بالزبط ليس هناك خطط ملموسة للشارع ليس هناك خطط واضحة .وأكبر دليل هو" القاتل المؤجور "الباص السريع عجبة العجائب !!الذي صدم  اول يوم تشغيل شخص وتوفي واليوم الثاني شخصين وعدد كبير من حوادث السيارات .
مهرجان جرش ولا شخص يرتدي كمامة !معر ض الكتاب لا أحد يرتدي كمامة !وفي نفس الوقت حجر عدد كبير من الإخوة المصريين عندنا كوننا بلد أخضر !!والقرارات بعدم السماح بدخول أي شخص بلا كمامة شنفت أذاننا ولكن على أرض الواقع طعة وقايمة !ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح ومن يتق الله يجعل له مخرجا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد