في ذكرى تعريب قيادة الجيش

mainThumb

01-03-2022 10:32 PM

 نؤمن إيماناََ مطلقاََ بأن قواتنا المسلحة كانت ولا تزال درع الوطن، وسياجه المنيع، الذي كان عصياََ على كل متربص، وعنيداََ في كل معركة، يقاتل بضراوة منقطعة النظير، يقبل على ساحة القتال إقبال الواثق بالنصر، متوكلاََ على الله، وهمته عالية، جيش تاريخة مشرف ومشرق، كشروق الشمس التي لا يختلف اثنان على سطوع شعاعها، وساحات القتال لا زالت تشهد على بطولاته، وتضحياته، وها هي أرض فلسطين تشهد على ذلك، ففي كل فترة يظهر رفات شهيد أردني على أعتاب بيت المقدس، وأرض فلسطين العربية، التي استشهد على ثراها عدد كبير من جنودنا، ولم يصدر عنهم ضجيج إعلامي، أو تغني بالبطولات، لأنهم هم الذين كانوا يصنعون البطولة الحقيقية،  يواجهون العدو بكامل قوتهم وعتادهم، وإيمانهم المطلق بأن الأوطان تستحق الغالي والنفيس، وأن الرجال هم من يحسمون ساحات القتال. 

من ينكر دور جيشنا العربي، فليراجع جيناته، من ينكر بطولاته وتضحياته، فليدرس التاريخ جيداََ، ومن ينكر أن جيشنا من أشرس الجيوش العربية، وأن هيبته يحسب لها ألف حساب، فليراجع نفسه والتاريخ. 
 
لواء أربعين، الذي سماه العدو" لواء جهنم" نور ونار، نور يضيء عتمة الطريق للنصر، ونار تأكل كل شيء أمامها، كان يزلزل الأرض تحت أقدامهم في كل معركة، لأنهم يدركون أن أمامهم جيش يحارب بعقيدة راسخة، يقاتل والموت خارج حساباته، فهو إما أن يحيا ليقاتل، أو يموت مماتاََ يغيظ العدى، فكم سجلت أجهزة اللاسلكي رسائل لجنود طلبوا قصف مواقعهم حتى لا يستدل العدو عليهم، أو يأسرهم، هذه عقيدتهم، وهذا ديدنهم، هبوا للأوطان، وهبوا للجيران، فكلمة الجيش العربي المكتوبة على أكتافهم كانوا يعرفون معناها ودلالتها، وتحملوا مسؤولية هذه الكلمة بكل تفاصيلها، فكانت ألوية النور والنار ناصبة رشاشاتها، دائمة الاستعداد، جنودها يزهون باللباس العسكري، متحفزبن لأي طارئ، ما دامت أنفاس الرجال على هذه الأرض، إلى أبد الدهر. 
 
ولجيشنا حتى الأرض تشهد، وحتى الله يشهد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد