هذا من صنع ايدينا ..

mainThumb

12-03-2022 10:38 PM

في وقت جميع العالم مشغولون في قضية الحرب وتبعاتها إلا أننا بالفعل لم نتعلم من الدروس الماضية ، وهذا وقد مضى في التاريخ القديم والمعاصر بأن قد واجهتنا أزمات اقتصادية كانت آخرها أزمة كرونا وقبلها مثلا حرب الخليج ،فاذا عدنا إلى الماضي لمن شهد تلك الحرب القاسية ورأى كيف صمدنا إقتصادياً بالرغم كل التحديات الصعبة بسبب الموقف السياسية إلا أن الوضع الان  ما اشبه تقريباً بما يحصل بين روسيا و اوكرانيا ، وايضاً لا ننسى ما حصل أيضاً من تبعات أزمة السورية  لسنوات طويلة التي ضُيق علينا اقتصادياً ومع ذلك بالرغم كل هذه الصعوبات والتحديات مرت بسلام على شعبنا الأردني  الصبور وبقي واقع اقتصادنا كما هو لم يتغير عليه شيء فلم يتخطى اقتصادنا عن غرفة الانعاش ولم يزهر ربيعه ذات مره، لكن كان يمر إلى ما وصلنا عليه الان دون تغيير  ،لكن ما يواجههنا اليوم نحن كشعب بالفعل هو قلة التدبر والتريث والسير إلى المجهول بأقدامنا ،فكلنا نتابع الأحداث الجارية ونتاثر بردة الفعل السلبية علينا ونطبقها على أسلوب حياتنا المعيشية ، ألم نتذكر في ما حصل في حرب الخليج كانت الحرب بجانبنا في يوم من الايام وكنا نتألم على يتألمه ذلك الجار الشقيق العزيز علينا ،وقد شهدنا موجة من حالة الفزع الا منطقي لكن أين نحن وقربنا من العراق واين روسيا و اوكرانيا منّا الان ؟ هذا من حيث المسافة ، والأعجب من ذلك تصريحات المسؤولين عندنا في الاردن الذين يؤولون اسباب اقبال المواطنين على الشراء هو قرب رمضان لكن ابداً وبكل أسف تفكير المواطن هو تلك الحرب البعيده بالمسافة لكن قريبة من جيبة المواطن .
 
من المعلوم أن لابد من ارتفاع الأسعار المواد الغذائية كمثلنا في العالم اجمع لكن اسلوب شرائنا واستهلاكنا غير منطقي أبداً ، نحن نسير مع الموجه بالفعل فكلما زاد الخوف والارتباك من ضعف أمن الغذائي  ارتفع سعر المواد الغذائية فذهبنا الى شرائها وكأننا ذاهبون إلى مجاعة ، نتريث قليلاً فنحن ليس باصحاب الحرب لكن عزمنا الحرب على أنفسنا ،فهل من المنطقي أن يحارب المواطن أخاه المواطن؟ والى متى يبقى الوضع كما هو عليه إذا طالت تلك الأزمة وتم تخزين تلك المواد لفترات زمنية أطول لأن ترتفع أسعارها ونحن في حالة تضارب اقتصادي يشهد موجات ارتفاع وانخفاض الأسعار ، واذا عجزت الحكومة في ضبط الأسعار  بسبب جشع التجار وقبلت اسباب تداعيات الارتفاع فعلينا كمواطنين أن نغير أسلوبنا في التعايش مع هذا الوضع ، لكن ما يثير غضب الجميع بأن جعل الأمور كما هي دون تدخل الدولة في الحد من الارتفاع وقد يتم اعتبارها مؤشؤات إيجابية بالنسبه لحساباتهم الاقتصادية  في تحريك السوق ،فعلينا أن لا نشتري كل شيء يرتفع سعره ويجب علينا أن نعيد النظر في استهلاكنا ، هذا هو الحل الوحيد في تصدي موجة ارتفاع الأسعار ولتبقى المواد الغذائية مكدسة في مخازن التجار علما بأن إذا مضت كما هي مكدسة في تلك المخازن ومع مرور الوقت لأشهر ستنخفض ويتكلف التاجر خسائر كبيرة فهذا أيضا سلبي أيضاً، ومع كل هذا لابد أن يتغير نطمنا الغذائي بما يتناسب واقعنا فنحن دول مستهلكة فقط وغير منتجة  وأمن الغذائي هو أحد قوى الاقتصاد، وفي النهاية قد اشكر الأزمات القاسية التي عرفتنا ضعف إدارة المؤسسات الدولة في مواجهة كل تلك الأزمات .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد