الوطن والإنتماء

mainThumb

30-05-2022 07:29 PM

ماذا أحدّث عنك يا وطني ؟ وأنت أطهر بقعة على الأرض وماذا أحدّث عن الإنتماء إليك وكلاكما وجهان لعملة واحدة ..
أذكر ونحن على مقاعد الدرس كان مقرّرا علينا قصيدة يقول مطلعها :
هكـــذا الميكاد قد علّمــنا               أن نرى الأوطان أمّا وأبا
هكذا علّمهم الميكاد رئيس اليابان حينذاك فماذا علّمنا ديننا وماذا قال شعراؤنا وأدباؤنا فالكلّ اتفق على أن المواطنة تعني أوّل ما تعني الإنضباط في العمل واحترام العادات والتقاليد والإلتزام بالرموز الوطنية واحترام العلم وتبجيله ..
وغنيّ عن القول بأنّ ما يتناقض مع مفهوم المواطنة هو تمرّد وتستّر على الفساد والمفسدين والتعامل مع مروّجي الشائعات وأعداء الأمّة يقول الشاعر:  
ولي وطن آليت ألاّ أبيعه         وألاّ أرى غيري له الدهر مالكا 
ومن أجمل القصائد التي تتردّد على كلّ لسان قصيدة موطني لأبراهيم طوقان وهناك آلاف القصائد التي تتغنّى بالأوطان وبمتعة الإنتماء.. يقول محمود درويش عن الوطن :
هو البيت وشجرة التوت وقنّ الدجاج وقفير النحل ورائحة الخبز والوطن بكلمة واحدة يتّسع لهذه المحتويات..
ومن أجمل ما قيل : إن لم تكن تحمل همّ الوطن فأنت همّ على هذا الوطن والوطن أكبر من قواميس اللغة هو بإيجاز ملاذنا ومأوانا ومنبع الخير والحب وهو الجدار الذي نخطّ عليه أحلامنا وآمالنا وتطلّعاتنا وتسأل هل نستطيع أن نفيه حقّه من العرفان بالجميل ؟ أجل بالتربية السليمة والأسترشاد بما حضّت عليه الديانات السماويّة وضرورة الحفاظ على المكتسبات التي أنجزت على مدى التاريخ .. فما أحوجنا للتعاون جميعا لتسود بيننا روح ألأخوّة والألفة فنكون مثالا يحتذى للإنتماء الحقّ والمواطنة الصالحة وصباح الخير يا أيّها الوطن الجميل ..
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد