نكاح التحايل

mainThumb

13-09-2022 11:45 PM

جاءت مجزرة «الجلفة» المرورية، وهي منطقة مناطق السهوب الوسطى في الجزائر، لتؤكد أن حوادث الطرقات تفتك بالجزائريين أكثر من الوباء!
بالفعل اثنتا عشرة ضحية بعدما كانوا إحدى عشرة، كما جاء في منشورات رواد فيسبوك، ستة منهم من أسرة واحدة، لقوا حتفهم في الحادثة. تودع مسعد في ولاية الجلفة ضحاياها «في جو مهيب وتحت وقع الصدمة لم يوجد لها مثيل، ودع أبناء ولاية الجلفة عامة وبلدة مسعد خاصة أبناءهم وبناتهم ضحايا حادث السير الذي وقع على الطريق البلدي رقم 25 الرابط بين بلدية» أم العظام» و«سلمانة»، أين كان الضحايا في حفل زفاف، ليتحول الفرح إلى مأساة حقيقية، حيث تسبب هذا الحادث في وفاة أحد عشر فردا منهم ستة أفراد من عائلة واحدة، السائق وخمس نساء من لقب «تواتي»، رحمهم الله وأسكنهم الفردوس الأعلى». يواصل صاحب الصفحة علي رحماني: «نعم هكذا كانت حصيلة حادث واحد وفي ظرف خمس دقائق، لفظ الضحايا أنفاسهم هي الأقدار والآجال ولا راد لقضائه، ولكن هل سألنا أنفسنا واتعظنا بما يجري من حوادث على مستوى طرقاتنا؟ حيث أصبحنا نحصي كل أسبوع عددا رهيبا من ضحايا الحوادث التي دائما نتسبب فيها نحن العامل البشري، حين ضربنا بالنصائح والقوانين والنظم المعمول بها في إطار القيادة عرض الحائط»!
ويدعو صاحب المنشور، إضافة إلى تسليط عقوبات في حق كل من يقود عربة وهو في حالة سكر أو تناول المهلوسات وسحب رخصة السياقة به مع اقصائه من قيادة السيارة بصفة نهائية»، يدعو «الهيئات المختصة، وكذا السلطات التشريعية، ليس دراسة الوضع والتفكير في قانون خاص بالمرور، بل خلق قانون استعجالي بمواد تسلط فيها أقصى العقوبات في حق كل من تسبب في حادث سير مع الزاميته بتحمل المسؤولية والتعويض المادي لما يترتب عن الحادث، وخاصة الأرواح البشرية». ويلخص في سياق منشوره مسببات الحوادث التي تعتبر عامة «كلنا نمتطي حافلات الخطوط الطويلة أو سيارات الأجرة، ونرى تهور بعض السائقين، لكي لا نعمم فهناك من يسوقون وفق القانون ويحترمونه، وفي المقابل هناك من لا يبالي بالقانون، وقد لا يرى الزبائن أو الركاب إلا تسعيرة وتجده يسارع في السير من أجل كسب الوقت. لقد رأيت بأم عيني وخلال سفري في حافلة انطلقت بنا من ولاية عنابة إلى الجنوب، كيف كان تصرف السائق ومساعده أثناء تبديل مهمة السياقة، حيث قاما بتسليم القيادة، وبالضبط عند مخرج ولاية ميلة دون أن يوقف الحافلة ودون مراعاة أدنى شروط السلامة، حتى أن كلاهما يضع سماعة الموسيقى في أذنيه وهذا ليلا، فأي ذهنيات هذه وأي اخلاق «؟!
وإذا علمنا مما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي والصحف بأن الضحايا كانوا على متن مركبة واحدة من نوع «تويوتا هيليكس» فمن حقنا نتساءل مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي ممن وقفوا عند الحادثة «ما الذي يحدث ومن المسؤول؟ أصبحت مشكلة حوادث المرور ظاهرة وبائية تفتك بحياة الناس».
ويكمل صاحب المنشور رابح بلمهدي قائلا «مجزرة مرورية بأتم معنى الكلمة راح ضحيتها 11 قتيلا، رحمهم الله، و13جريحا، الحادث نجم عن انحراف وانقلاب مركبة من نوع «تويوتا هيليكس» هذا النوع من المركبات، حسب بطاقتها الرمادية لا يسمح لها نقل أكثر من خمسة أشخاص. ويقول التقرير الصحافي إنه كان على متنها 24 شخصا، من المسؤول؟ قانون المرور واضح. لا بد من وعي للوائح الأمن والسلامة المرورية، ومن يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية؟ مجموع هذه المجازر.السائق.رجال أمن الطرقات. أو العادات والتقاليد. وكيف يكون التعويض والتعامل مع شركة التأمين؟ كل يوم نذرف الدموع على موتانا ولا نحدد المسؤولية. حان الوقت». لم يبق من أسرة «تواتي» سوى الأب والعروس، بينما توفيت الأم وأبناؤها. تتكرر حوادث مواكب الأعراس المميتة بسبب طيش وتهور السائقين وارتكابهم لحماقات الحركات بدافع الفرح المتهور القاتل. لا بد من لجم هذه المواكب والتقليص من حجمها ومراقبة الركاب ومركباتهم للحد من فوضى «الفرح» القاتلة. صور تشييع المتوفين الى مثواهم الأخير تجعل الأبدان والأرواح تقشعر ألما ومرارة. رحمة الله على الجميع.

رشيد السكيكدي قصة «نجاح» أم سيناريو «تحايل»

صنع زواج رشيد السكيكدي مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى بعض القنوات ولا سيما قناة «النهار» وبعض قنوات اليوتيوب بزواجه من شابتين قيل أنهما صديقتان، الأمر في البداية بدا «طريفا» وعملا ل «فحل» استطاع ترويض «أنانية» امرأتين، لذلك كتبت عليه المنشورات الكثيرة على الفيسبوك. وتمت استضافته من طرف قناة «النهار» وقناة «دزاير يوتيوب» القناة الألكترونية الأولى في الجزائر، حيث قدمه الصحافي بالقول «سماه الرجال بالزعيم. وسمته النساء بالدبلوماسي. ابن مدينة الفراولة رشيد بويديوة».
بدا «العريس» رشيد هادئ في تعليقاته على ما ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي من شجب ونقد واستحسان، حيث قام بتوضيح العديد من النقاط التي بدت غامضة أو تم تشويهها واخراجها من سياقاتها مثل «اتهامه» بأنه أراد بما فعله صنع «البوز»، لكنه يقول إنه لم يكن يرغب في الشهرة وإن الأمر جاء صدفة من إحدى قريباته ممن حضرن العرس، والتي تشتغل بالإعلام، فهي من نشرت صوره دون علمه، لكنه لم يعترض على الأمر. وعن انتقاده أنه «لا يجوز له جمع امرأتين في يوم واحد». رد «الجمع مكروه وليس حراما. جمعناهما في الحفل وليس في أمور أخرى حرمها الله». وعن القول إن زوجتيه تجمعهما علاقة سابقة أو صديقتين فرد بأن ذلك «خرافة وكذبة روجوا لها»، وتمت معرفة إحداهما، لأنها كانت تلميذة معه في الابتدائي والثانية عرفها فيما بعد. وعن صعوبة إقناع أهل العروسين ذكر أن «نظرة المجتمع ومعارضة من الأقارب والكثير لهم أفكار خاطئة عن التعدد. والعكس تماما من خلال تجربتي. اقناع أهل الزوجتين».
وذكر أنه على الإنسان أن لا يبين خطته للجميع حتى لا يقومون بخطة مضادة ويفسدون عليه ما أراد. واستشهد بما قاله الرئيس تبون، في ما يتعلق بسؤال عن كيفية استرداد الأموال المنهوبة وبأن له خطة لن يفصح عنها حتى لا تقاوم بخطة مضادة.ووربما هنا يكمن لغز الحكاية و أنه لم يطلع أهل زوجتيه على أنه خطب الأثنتين في بادئ الأمر. ووضع الجميع أمام الأمر الواقع، ثم يواصل سرد أقواله في تنوير الرأي العام. وأنه أحيا سنة التعدد، والتي باركها رجال الدين، منهم الشيخ شمس الدين، وحتى بعض النساء. وأن الزواج لا يرتبط بالظروف المادية، بل بأن يكون الرجل رجلا بأتم معنى الكلمة.
وأضاف مستشهدا بحديث «التمسوا الرزق بالزواج». الزوج الآن في نعمة كما قال وإن زوجتيه متفاهمتان. ويطلب ممن يتابعه أن يدعو له «بالسعادة والاستقرار والذرية الصالحة».
وقال إنه بعد الزواج «نقص الضغط وزاد الاستقرار». هذا الاستقرار المهم في تحقيق أمور أخرى. وأنه سيستغل الشهرة، التي وصل إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للترويج لعمله وانجازاته ومشاريعه.
الشاب «السكيكدي» البالغ من العمر 35 سنة، متعدد المواهب والصناعي، لكن البخت «ليس ضايع» عكس ما يقول المثل. فهو متحصل على شهادة مهندس دولة في العلوم الجيولوجية بامتياز. متحصل على ماستر في نفس التخصص من جامعة «نيس» الفرنسية. مدرب للفن التالي. مؤسس لأكاديمية «نيس» الدولية. ولديه وكالة سياحية أسسها مؤخرا (2020).
لكن الأمر ليس كما أراده «السي رشيد، وعلى ما يبدو فإن في الأمر «إن» وأخواتها، وهذا حسب ما جاء بجريدة «الفجر» ومقال صاحبتها «حدة حزام» المثيرة للجدل، أيضا، والتي كتبت مقالا بعنوان: «حكاية نكاح» أم حكاية نصب واحتيال» ومما كتبت: «كنت اتحاشى الخوض في قضية المدعو رشيد من سكيكدة والضجة التي أثارها بزواجه من عروسين في يوم واحد. القضية التي أثارت الرأي العام الوطني والعربي بين مبارك ومستهجن، لكن ما وصلني من معلومات من مصادر مقربة من عائلة العروس (مريم) صار السكوت على هذه القضية بمثابة المشاركة في جريمة النصب والاحتيال التي قام بها عريس الشؤم». والحكاية التي جاءت في جريدة» الفجر» لرئيسة تحريرها «حزام» تتلخص في كون العائلة، وهذا حسب إحدى قريباتها، لم تكن تعلم بوجود زوجة أخرى، مع رفض العائلة للعريس البطال، والذي لا يحوز على سكن ولا على أي مدخول. وأمام اصرار الفتاة قبل الوالد وجهزها «بحكم أنها صغيرة العائلة واشترى لها حليا ذهبية مثلما هي عادات ناس الشرق، كما أن مريم كان لها محل تداوي بالأعشاب يكسبها دخلا محترما». قامت «مريم» بتسليم حليها لخطيبها الذي قام ببيعها واشترى لها «حليا فالصو» . قبل علمها أنه خطب «حنان» زوجة المستقبل الثانية.ورقرر أنهما ستسكنان بيتا واحدا…»الأمر الذي تجهله عائلتاهما» والذي كشفته وسائل التواصل الاجتماعي. وعوض أخذ عروسيه لقضاء شهر العسل، كما أبلغ أهليهما، كل على حدى. أخذهما الى قاعة حفلات، حيث أقام حفلا صغيرا… «وأخذ الصور التي كان يريد أن يصنع بها «البوز» ويحقق من ورائها مكاسب.وحتى أن مريم قالت لقريبتها «شفتو قلت لكم سأوصلها إلى العالمية»! وتكمل الإعلامية «حدة حزام» بقية مأساة العائلتين: «وهكذا اكتشفت عائلتا الفتاتين النصب والاحتيال الذي تعرضتا له بتواطؤ من العروسين». وهكذا تحول الفرح إلى حزن وصدمة الوالد» خاصة لدى عائلة مريم «بعد أن تبرأ منها والدها وشقيقها الذي جاء من الخارج خصيصا لحضور حفل الزفاف». ستخبرنا الأيام و«الزوج المحظوظ» عن تجربته إن كانت ستستمر، أم ستأخذه إلى عالم آخر من المشاكل والقضايا. وهل سيكون «قدوة» لمن يريدون التعدد أم قدوة لرفض ذلك و«تحريمه» اجتماعيا. الزمن وحده من يفصل في مسألة أخذت أكثر من حجمها إن كانت كما زعم العريس. ولم تأخذ حجمها الطبيعي إن كانت «نصبا واحتيالا»، كما ادعت رئيسة تحرير جريدة «الفجر».


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد