يا حظ وينك

mainThumb

19-09-2022 07:44 AM

قال صاحبي : مكثت على مقاعد الدراسة ثمانية عشر عاما .. اجتهدت فيها ما اجتهدت ، وقاسيت فيها ما قاسيت ، حتى حصلت على الثانوية العامة ورحت بعدها أسوة بالآخرين أبحث عن وظيفة ولمّا لم أجد قرّرت أن ألتحق بإحدى الجامعات علّي أحظى بوظيفة أيّ وظيفة لكنّني لم أجد فأرجعت ذلك إلى حظّي السيّيء وصرت أتساءل ( يا حظ وينك ؟؟ ) .
أشار الأصدقاء عليّ أن أكمل دراستي فالتحقت بإحدى الجامعات وحصلت على الليسانس بعد أربعة أعوام من العمل الدؤوب علّي أحظى بوظيفة ولكن عبثا فقرّرت أن ألتحق بإحدى الجامعات التي تدرّس الدراسات العليا ومرّت عليّ الأيام ثقيلة ثقيلة وأنا لا أزال أتساءل عن حظي النائم حتى الساعة كما لو كان لا يزال يغطّ في نوم عميق غير عابىء بي لدرجة أنّني أحسست بأنّ بيني وبينه حاجزا لا يمكن تخطّيه والآن أنا أدرس الدكتوراه فهل بعد هذا سأظلّ أسأل عن حظّي الذي لم أحظى به بعد ؟؟.
يعلم الله بأنّه كتب عليّ وإنّه مقدّر لي أن أظلّ أسأل عنه ولكن لم العجلة ؟ وأنا أعلم علم اليقين أنّ الدنيا يوم لك ويوم عليك وأكثر ما أخشاه أن تظلّ الأيام مظلمة في وجهي فأنا منذ صغري معتاد على ذلك ..
حاولت أن أخفّف عن صاحبي داعيا إيّاه إلى التفاؤل وأن يحسن الظّن بمن حوله وأن يرضى بالمقسوم الذي شاءه له الله وسمعته وأنا أودّعه يقول بصوت عال يا حظّ وينك ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد