اليوم الدولي للمسنين

mainThumb

01-10-2022 09:51 PM

في الأول من أكتوبر في كل عام يصادف اليوم الدولي للمسنين ،وما أكثر المسميات التي اهتم بها العالم كاليوم القراءة العالمي ويوم القهوة ويوم المرأة العالمي ويوم الام والاب .. إلى الخ ، كلها يومٌ عالمي يختصر في يوم واحد لأعادة تذكير العالم بأن أصبح لقضايا الانسان يوم واحد فقط يندرج في مدة زمنية محدودة ويُنسى، ويأتي بعده يوم اخر لجعله يوم عالمي وقضية أخرى وينتهي الأمر دون نتائج تذكر .

لكن بالفعل كنت أتمنى أن يكون للمسنين اسبوع عالمي أو حتى شهر يتحدث فيه الإعلام عن أهمية ذلك اليوم ، لتذكير بأن لدى مجتمعنا نسبة كبيرة من المسنين يحتاجون إلى رعاية خاصة من قبل الأهالي والدولة ، وحينما نفتح ذلك الباب لنجد أن ايضا هناك نسبة من المسنين في دور الرعاية دون رعاية المطلوبة وبكل اسف دون دراسة اسباب دمج تلك الفئة بتلك الدور الرعاية المسنين أو إلغاء تلك الدور وإللزام الأبناء بتحمل ورعاية الآباء والأمهات المسنين وايضاً سن قوانين للحفاظ على المسنين وكرامتهم مثل ما سن قانون حماية حقوق الطفل بكل تشريعاته القانونية،وايضاً رعاية الطبية الملائمة من قبل عيادات خاصة من قبل المستشفيات الحكومية والخاصة تهتم بشؤون المسنين دون غيرهم ،وان تعتبر الشيخوخة حالة تمر على الإنسان وبكل اسف ليس هناك تخصصات طبية تتعلق بالشيخوخة وذلك من بداية سن معين لإعلان بداية مرحلة الشيخوخة، وتدرس في الجامعات وتعنى برعاية الكبار السن للحفاظ عليهم ولتدارك الأمراض التي تتعلق بالشيخوخة مثل الزهايمر والامراض المستعصية والمتأزمة.

وبكل اسف كم اقرأ عبر الاعلانات عن مطلوب مساعدين وجلسين كبار السن دون وضع شروط مناسبة التي يجب أن تتوفر بذلك المساعد أو الجليس أو شهادة تعليمية أو خبرات،لأعود وأتذكر أننا بالفعل نحتاج إلى تخصصات تدرس لأهمية المتعلقة بالشيخوخة ،عدا عن ذلك الرعاية النفسية أيضاً.

لهذا فإن يوم المسنين يوم له أهمية كبيرة لدى الدول التي تقدر الإنسانية التي تنشأ لهم مؤسسات خاصة تهتم بهم وبصحتهم ولياقتهم وخاصة بعد سن التقاعد ، لكن في الدول العربية خاصة فهذا يوم مهمل جدا ويجب أن يهتم به أكثر من قبل الدول و من يخترع لنا تلك الأيام العالمية ،أو أن يعيد صياغته أو يلغيه نهائيا ً .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد