رجعت الشتويّه

mainThumb

19-10-2022 02:17 PM

في ليالي الشتاء الباردة وأمام الموقدة تحلو ذكرى الليالي الباردة التي لا يجرؤ المرء فيها على التسكع والتعرّض لنوبات البرد والصقيع وهنا تتوالد الأحلام الوردية لدرجة أنك تتمنى الخلود إلى النوم ولكن الذكريات تأبى في العادة أن تسلم الأفكار التي تروح وتجيء بدون ميعاد إلى الإستغراق في النوم وقديما قيل بأن النوم لا يأتي إلى المرء الذي يشغل تفكيره شاغل فكيف لو كان أكثر من شاغل فكيف يستطيع أن ينام من هجرته حبيبة قلبه وهو على يقين بأنه لو داعب النعاس عينيه يكون خائنا لها ويقولون بأن الذكريات فاكهة الشتاء فلماذا يهرب منها والحقيقة هو لا يستطيع أن يتنكّر لمسؤولياته تجاه من أحب وغنيّ عن القول بأن الإخلاص مطلوب مطلوب ولا فكاك منه ولا يحسّ بهذا إلاّ المرهفة أحاسيسهم
والذين تربوا على أن يكونوا أوفياء فيمتهنون كلّ ما من شأنه أن يكونوا حرّاسا لمبادئهم النبيلة فلا يتهاونون فيما نشأوا عليه من قيم وعادات وأخلاق ..
كيف لهم أن يتنكّروا للواتي افتتنوا بهن هم لم ينالوا ما حسبوه ملكا خالصا لهم بل افترقوا عنهن مرغمين لأن هناك أمورا لم يحسبوا لها حسابا فاقت قدراتهم فصمتوا وجرت الأمور على ما تجري عليه في العادة وهذا ما يؤرق الفؤاد وما يدعو إلى محاولة النوم عبثا فتسقط مقولة إن أردت أن تنام فلا تفكّر ولا تحاول أن تفكّر وبدلا من ذلك تدفّأ فربما الدفء يجلب لك النعاس أقول ربّما ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد