الحمولة الزائدة

mainThumb

30-10-2022 11:28 PM

السوسنةـ أصبحت على قناعة تامة بأننا أصبحنا أشبه بالحمولة الزائدة على كتف هذا الوطن ، فبداية الحكاية كانت مع باص بلدتي الذي حمّل اليوم اعداد من الركاب باكثر من العدد المسموح له،بل تم استغلال كل مساحة في الباص للركاب على الواقف ، وسير ايها الباص على طريق العام الذي يسير عليه المئات من المركبات وخفض السرعة عند كل مطب لكي لا ترتطم الرؤوس بسقف الباص ولكي لا يقع الركاب ، وابتسموا ايها الركاب عند كل كاميرا لنلتقط صورة جماعية مع الحمولة الزائدة ليأخذ السائق المخالفة ، وبعد حمولة الباص هناك حمولة زائدة في المستشفيات وغرف العيادات والعمليات والصيدليات وغرف الانعاش والاشعات المزدحمة حتى دفاتر المواعيد هناك حمولة زائدة، ايها القارئ لا تقول بأننا لم نكن حمولة زائده في يوم من الايام وان الوطن يتحمل المزيد وتبتسم ضاحكاً بل ليست مبالغة في الطرح ،بل انتظر هناك المزيد من الحمولة الزائده في صفوف المدرسية والجامعات ،نحن حمولة زائدة بنظر ديوان الخدمة المدنية والمؤسسات الحكومية ولكي أثبت ذلك اذهب الى الأحوال المدنية وانظر إلى الملفات كم اسم يحمل الجنسية الأردنية والعربية وكم مولود يولد يوميا ،نحن حمولة زائدة بالفعل وقد أُجبرت الدولة أن تأخذ القروض والمساعدات ولأجلنا زادت المديونية لكي نستفيد منها ولم نراها أو لم تكفي لأننا حمولة زائدة ،اخيراً وليس آخراً نحن سبب الحمولة الزائدة للطاقة والكهرباء والمياه ..

الذي كان يعتقد أن الأردن هو عبارة عن وطن لا يكبر مع شعبه هذا ليس مسؤول يخطط للمستقبل كما هو المطلوب ولا يستحق أن يكون مسؤول،هل يعقل أن عمان العاصمة ستبقى كما هي أيضاً لمئة عام أخرى بتلك المساحة وبنفس الخدمات ؟ وان محافظاتنا ستبقى كما هي والصورة العامة لا تتغير بضعف البنية التحتية وغيرها من الخدمات ، هل يعقل أن تتصدر مشاكل البلد بالفقر والبطالة فقط ، لكن قد لا يتجرأ أي مسؤول أن يقول إننا اصبحنا حمولة زائدة ، بل نحن بالفعل عبارة عن ارقام تتزايد وكل مرافق الدولة كما هي ،، ولكن وبكل اسف لم تشهد كراسي البلد اي حمولة زائدة كما هي الباصات والمستشفيات .. الخ بل هناك متسع لجميع المسؤولين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد