المشهد المتكرر

mainThumb

10-01-2023 11:04 PM

قد وعينا منذ الصغر على وضع اقتصادي هامشي يقوم على مبدأ صناعة التحديات جديدة والتحفظ بالتحديات القديمة في كل عام وتذكيرنا بها ، ما زلت أتذكر مقولة أحد الرؤساء الحكومات السابقة أن اقتصادنا في غرفة الانعاش وتلك التصريحات التي أشغلت الرأي العام ،في ذلك حينما كان اجواء السياسية مستقرة لحدا ما في الدول المجاورة وهناك دعم مالي من شتى الدول العربية والأجنبية، وبقي اقتصادنا ما بين الانعاش ومحاولة التعايش مع الأزمات لأوصلت بنا إلى قيام أحد الوزراء الاوقاف في ذلك الحين حينما خطب بالناس في يوم الجمعة وقام بمبادرة لربما كانت عفوية وطالب الإخوة في الخليج العربي بمساعدة الاردن وباقي التفاصيل نعلمها جميعاً .
يا حكوماتنا حينما يقال هناك تردي في نواحي الاقتصادية ومحاولة الاشتباث بالازمات لنعلق عليها بعض من القرارات الفاشلة لجعل الاقتصاد ضعيف ولتحميل المواطن من مسؤولية تلك الأزمات ليس ذلك بجديد بالعكس هذا الوضع رافق حياتنا وأصبحت طموحاتنا بمقاس تخطيط الحكومي للاقتصاد ،وهذا ما أضعف الاستثمار وغادرت لأجله أصحاب الخبرات إلى خارج الوطن .

جميل هذا المخلوق " المواطن الأردني "الذي في تكوينة شيء من الكرامة والحكمة وهذا ما ساند الوطن في التماشي والتقبل الوضع لأعوام كثيرة والسبب ما في باليد حيلة ،حينما تكون الكرامة في التأقلم على وضع الاقتصادي المتعب والحكمة لا يريد وطنه أن يمسه السوء لا قدر الله ،لكن يبقى المواطن مبعد مهمش رغماً عنه ،هل من المعقول أن تغلق غرف النقاش في وجه الإعلام لمناقشة بنود الموازنة ،وهل المواضيع المهمة التي تخص مسار حياة المواطن تكون سر من اسرار اللجان ؟ المواطن شريك أساسي في خلق إيرادات الموازنة ، وشريك في الحفاظ على استقرار الاقتصاد ، وبالرغم من ذلك هل يعقل أن المواطن الأردني يحصل على المعلومات المخفية عنه من مصادر الاشاعات والصحف والإعلام الغربي وخارج الوطن ؟
الى الان لم يدرك المسؤولين قيمة المواطن الأردني الصبور على مدار أعوام سابقة لم يخرج علينا مسؤول يطمئن الشعب بأننا نسير على خطى اقتصاد قوي وتحسين المعيشة وخلق الوظائف أو يلخص الوصف أن اقتصادنا في غرفة الانعاش ، لا نريد شراء اوهام على مستقبل يرسم على الورق ،بينما هناك واقع مغيب لا يراه أصحاب القرار عن حياة المواطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد