جيل لا خوف عليه

mainThumb

29-01-2023 08:29 PM

جيل الحديث اي من سن الخامسة عشر فما فوق الأغلب يستبدل البسكوت و التوست بدلا من الخبز ، ويستبدل المشروبات الشاي والقهوة ب الاسبرسو والامريكانو والبلاتيه والكافيه موكا و اوهيتو وغيرها من المشروبات ،واستبدل السندويشات الزيت والزعتر واللبنة المدحبرة حتى الفلافل بالهوت دوغ و الزنجر و الفرانشيسكو والاسكالوب والكنتاكي ، ولم يتوقف الأمر على ذلك فأحبائنا الدلوعين فلم يعجبهم الراحة الملونة و العوامة والهريسة و اللازقيات حتى الكنافة فأصبح هناك حلويات دخيلة على مجتمعنا مثل الكرب و شكوليت براوني والبانكيك والابل باي و إكلير وتيراميسو والوافل .

هذا الجيل لا يريد أن يتذوق لبن الرايب والشنينة أما الحليب الطازج فأستبدل بالحليب بنكهات الفراولة والشوكلاته ، هذا الجيل لا يقتنع بطبخة مجدرة البرغل وقلاية البندورة ومفركة البطاطا وشوربة العدس وحتى سلطة الخضروات فأصبحت مختلفة جدا عن ما كنا نأكلها، والمايونيز والكريما مع الذرة والمعكرونه، هذا الجيل الممل مستعد أن يتحدث بالهاتف لساعات طويلة مع الأصدقاء بينما لا يجالس ألاب والام والعائلة والأقارب .

هذا الجيل لا يفكر بالأحزاب والنشرات الإخبارية وحرب الروسيه و الاكورانية وما يحدث بالكرة الأرضية كلها ، هذا الجيل مستعد أن يقضي وقته بالساعات بالمولات والكافيات ويسير بالشوارع مسافات وغيرها ولا يقضي وقت لو بسيط بالمطبخ يساعد الام أو يقوم بجلي طبق طعامه أو يرتب غرفته حتى الأغلب لا يفتح نافذة غرفته للتهوية والتشميس لانه يستبدل ذلك بالمعطرات، هذا الجيل البائس لا يرغب بالركوب بالباص العمومي إلا إذا كان المصروف لا يسمح بخيارات أخرى والمعظم يستعين بتكاسي التطبيقات وغيرها ،هذا الجيل معظمه يعيش بعزلة تامه ويعتقد أن هو المسؤول فقط عن حياته ويعتقد أنها حرية شخصية "و يضيع فيهم المضيع " والاغلب قد خسر مستقبله بالممنوعات والمحرمات وغيرها ،هذا الجيل أصبح يسير في الطرقات والسماعات الكبرى الموسيقية على إذنه،هذا الجيل له قناعاته لا يريد أن يسمع غيرها هذا الجيل لا يشعر بمعزة العمة والعم والخال والخالة ،هذا الجيل قليل الشعور لا يشارك بحزن الآخرين ويشارك مشاعرهم ،هذا الجيل ما حدا بيمون عليه ،بتعلم كل شيء وبسرعة حتى لو كان مخالف عن العادات والتقاليد والدين ،هذا الجيل يعتقد أن صراف الالي وبطاقة الإئتمان جاهزه دائما للسحب ولا يعلم أن هناك من يعمل ويتعب ويجهد لكي تحصل على تلك الأموال .

علمتم لماذا هذا الجيل لا خوف عليه بل الخوف منه لأن الأهالي قد لا يتذوقون من تلك المؤكلات التي يرغبها ولا يعلم الأهالي معاني الاطعمة وحتى يصعب عليهم نطق اسمائها لكن عليهم بمواكبة رفع المصروف والتاقلم معهم على سبيل التربية الحديثة ...بالفعل الله يعين الأهالي ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد