ديرو بالكم على الغاليات
وبعد تلك الأعوام أود أن أهمس باذن كل واحد منكم أيها الإخوة والأخوات ،ولا أريد أن استفز مشاعركم الجميلة نحو الحيرة و البكاء ،لكن اريد أن أفصح عن بعض الحقائق التي وجدتها في كل أم مسنة ، في هذا العمر الطويل التي لا تحتاج له إلا الرعاية والعطف وحسن الخاتمة ،و قد تخفي عنك أمك معالم كثيرة انت لا تنتبه لها بل كل الدنيا قد تعلم بها من الغرباء والأصدقاء وانت آخر من يعلم بها ، وفي النهاية أنت تريد منها "كلمة الله يرضى عليك " لانها كفيلة باسعادك وتوفيقك في الحياة ،ولكن اذا أردت أن تحصل على تلك الرفعة فلابد أن لا تسأل كيف حالك يا أمي ؟ كما جرت العادة لكن أسأل عيناها المرهقة أسأل يدها الباردة ونبرة صوتها ،بل أسأل الأماكن التي تحبها وعتبة البيت والباب الذي يطرق كل يوم ،اسأل الشجرة التي جلست تحت ظلها وكم أخفت بكاء عيناها مرات ومرات سراً ، أسأل ورداتها ونعناتها حتى ميرامياتها عن آخر مرة سقتهم ،أسأل أكثر الناس قرباً لها عن رضاها عنك ،أسأل صديقتها التي رافقتها وجارتها العزيزة على قلبها طيلة الحياة لأن الأمهات دوما يشكون لبعضهم وعن معاناتهم مع الأبناء وعن الهموم وعن الأفعال التي اغضبتها من أفراد العائلة ، اسأل الجارات المخلصات التي يحتفظن بصندوق الاسرار من الفضفضات والدموع ، أسأل زوايا المنزل الآمنة التي تعايشت معها في وحدتها وعن كل تنهيدة خرجت من قلبها وعن التمتمات التي تحدث نفسها بها ،حتى طبيبها ربما تشكي له مالم تعرفه انت عنها وعن وجعها و من الالم وأنت لا تعلمه، ولا تسألها لمجرد سؤال "كيف حالك"لرفع العتب لأن الجواب سيكون نشكر الله الحمدلله وتصمت "وعلى مبدأ ما بدي أغلبهم" قد تخفي عنكم حاجتها للدواء فكم دواء انتهى ولم تكترث له لتقول "مابدي أخسرهم" وحتى الطعام حتى الكسوة ، ولربما تقول انها بأحسن حال وقدميها لا تحملها وتخفي ضعفها وتكابر لكن التعب أرهق جسدها.
وعلى قولة "الأمثال الشعبية التي يرددنها ضمن رسائل مبطنة مضمونها كبير "كل من فرش لفراش قعد عليه " أي أن ما تقدمه لأبويك في كبرتهم ستجده مع أبنائك ، وغلبت على أمرنا تلك الامثال التي تذكر وتحذر بها دوما ً "خطية الولايا بتهد الزوايا" والام وليه وكما هي الأخت و الأبنة والعمة والخالة، فلم أجد سعيد في حياته ترك أمه في دور رعايا المسنين أو أهملت لأي سبب كان ،ولم أجد سعيد في الدنيا ساقته الدنيا مع أبنائه وزوجته ونسّته أمه ،ولم أجد سعيداً حضي باحترام في كبرته من قبل أبنائه وقد قلل من احترام أمه في يوم من الايام، ولم اجد شقي قد نال دعوة من قلب أمه وقالت عنه "أبني الهني الرضي"، كونوا لأبنائهم درساً في البر لوالديكم ، وجالسوهم قد الإمكان وما أجمل كلمة يمّا ، عز الام تعزك الحياة ، عز الأم وكل من هو يذكرك بها مثل الأخ والأخت ، وبعد كل هذا فأنا ما زلت أسرق بعض ذكريات خصائل جدائل الشعر أمي المحناة بالطيب اريد أن اناديها ب يمّا وترد عليّ ،وما زلت أبحث عن نكهة تشبه طعام امي ، وخبزاتها وقهواتها في يوم العيد ، وكلامها وضحكاتها وابحث عن من يشببها بالملامح وأبحث عن فرحة رمضان والعيد تذكرني بها .... ديرو بالكم على الغاليات.
إلى أهل إربد .. ماذا تعرفون عن مندح
من النجم الأعلى أجرا في الدراما السورية ومن هو محركها الخفي
انتهاء لقاء الرئيس الروسي مع المبعوثين الأمريكيين في الكرملين
عمليتا طعن ودهس في الضفة خلال ساعات فقط
أكثر من 16500 مريض فلسطيني بحاجة لرعاية خارج غزة
إسبانيا تفوز بدوري الأمم الأوروبية للسيدات على حساب ألمانيا
قوات الدعم السريع تقول إنها سيطرت على بابنوسة بغرب كردفان
المفوضية الأممية تحصد 1.5 مليار دولار للاجئين
خيارات غذائية خاطئة تؤدي إلى كوارث صحية
بدء تطبيق تأمين السرطان عبر سند
الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء جدار فصل جديد في عمق وادي الأردن
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية
الأمن السيبراني يتحول لقطاع اقتصادي استراتيجي بالخليج

