صواريخ القسام 1 والصهيونية الدينية قصة أخرى
وقالت "كتيبة العياش" في بيان لها اليوم الخميس:
"في إطار معركة الإعداد والتطوير المستمر، وردًا على جرائم هذا العدو بحق أبناء شعبنا وتغوله في دمائنا وتدنيس مقدساتنا، تمكن مجاهدونا بعون الله وتوفيقه من قصف مغتصبة "رام أون" في غلاف جنين بصاروخ من طراز قسام 1".
وأضاف البيان:
"نُخبر هذا العدو بأن المسجد الأقصى خط أحمر لن نسمح بتجاوزه؛ ودمائنا رخيصة في سبيله، وإرث العياش قادم".
وتوعّدت الكتيبة الاحتلال بأن "القادم أعظم".. وهنا مَكْمَنُ الخطر حيث باتت الخاصرة الإسرائيلية مكشوفة لصواريخ المقاومة -إنطلاقاً من جنين- التي ستزداد تطوراً.
وتجدر الإشارة إلى أنها وللمرة الخامسة يتم إطلاق صواريخ بدائية من جنين باتجاه المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية في سياق تطوير أدوات المقاومة في جنين ضمن محاولة لاستنساخ تجربة المقاومة الرادعة في غزة رغم اختلاف ظروف التجربتين.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أفادت، بأن "الجيش يحقق بشأن تقارير إطلاق صاروخ جديد من جنين".
وفي 26 يونيو الماضي، كشف جيش الاحتلال النقاب عن سقوط قذيفة صاروخية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون حدوث إصابات. منوهًا إلى أنها أطلقت من منطقة جنين، وانفجرت داخل الأراضي الفلسطينية دون تشكيلها أي خطر على المستوطنات.
ولكنها رسالة قاسية موجهة للإسرائيليين مليئة بالدلالات الأمنية الخطيرة.
ناهيك عمّا حدث في 10 يوليو الجاري حيث أظهر مقطعُ فيديو نشرته “كتيبة العياش” في جنين مشاهدَ لمنصتيّ إطلاق صاروخين، قالت المجموعة إنها “أطلقتهما نحو مستوطنة شاكيد”.
وكانت مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزراء آخرون، قد استباحوا المسجدَ الأقصى المبارك اليوم الخميس.. ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.. وطقوساً تلمودية في مرافقه في استفزاز كبير وواضح لمشاعر المسلمين.. وتركت هذه الممارسات دون ردود سياسية رادعة على صعيد العالم- خاصة العربي والإسلامي- سوى الرد الصاروخي الرمزي بصاروخ من طراز قسام 1 البدائي في سياق وحدة المقاومة كون بشائره انطلق من شمال الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت هذه الاقتحامات بعد دعوات وتحشيد كبير لجماعات الهيكل المزعوم والمنظمات الصهيونية لاقتحام الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" إلى جانب ما يعرف بجماعة "الصهيونية الدينية" التي تتصدى لها المقاومة في جنين ونابلس المستعرة بسبب جرائم الاحتلال وتنامي التيار الديني المتشدد في إطار "الصهيونية الدينية" التي تتبنى سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتحصنون بمستعمراتهم فوق قمم الجبال ما بين رام الله ونابلس، وفي مرمى صواريخ المقاومة البدائية التي هي قيد التطوير كماً ونوعا.
وتاريخياً، فإن المتدينين يُعرفون "بالحريديم" ومنهم جماعة ناطوري كارتا، إذْ لا يؤمنون بإقامة ما يعرف بدولة "إسرائيل" قبل نزول المسيح المخلّص وإقامة الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى، وفقاً لتعاليمهم، وعارضوا إقامة "إسرائيل" والخدمة في جيشها، ويقتصر نشاطهم على الشعائر الدينية.
وانشقت من الحريديم مجموعة قدّمت تفسيرات جديدة للنصوص التوراتية، معتبرين أن المخلص ليس بالضرورة أن يكون فرداً، بل يمكن أن يكون "الحركة الصهيونية" التي ستقيم دولة "اليهود الأبدية"، وأطلق على هؤلاء "الصهيونية الدينية" أي أن دولتهم الموعودة ستقام على العرق اليهودي بعد التخلص من "الجويم" أي الفلسطينيين دون أن يدركوا بأن الحقائق الميدانية على الأرض تثبت استحالة ذلك في سياق حرب الإرادات.
ويمكن التمييز بين التيارين عبر اللباس والهيئة؛ فالحريديم يطلقون السوالف ويلبسون اللباس الأسود الطويل، في حين يكتفي المتدينون الصهاينة بارتداء القبعة الصغيرة (الكيباه).
وظلَّ هذا التيار المتشدد يعاني من الوهن حتى عام 1967، فكان يرى في هلاوسه بأن ما حققته "إسرائيل" بالسيطرة على أراضٍ عربيةِ إلى جانب فلسطين المحتلة، انتصار ٌ"ربّانيٌّ" للحركة الصهيونية مع أن الصهيونية مجرد حركة قومية تضم في بوتقتها عرقيات غير متجانسة من العلمانيين واللادينيين والشيوعيين والليبراليين إلى جانب المخبولين من دعاة التطهير العرقي في سياق التيارات الدينية المتشدد بأنواعها.
وتنامى هذا التيار بعد توقيع اتفاقية أوسلو (1993) وما وصفوه بالتنازل عن أجزاء من "أرض إسرائيل" مقابل ما يراه الفلسطينيون في أنها اتفاقية عار ولدت ميتة كونها ساهمت في استنزاف حقوق الشعب الفلسطيني المغبون.
ففي حرب الإرادات فإن صواريخ القسام في جنين هي الرد المناسب -مستقبلاً- على غطرسة الاحتلال وأحلامه المشوه إلى جانب ما يتعرض له الاحتلال من تشرذم - بسبب تغول الصهيونية الدينية- ما أدّى إلى إضعاف الجيش الإسرائيلي.
ولكن -أيضاً- هذا لا يمنع من ردّ أشد قوة لردع الاحتلال الذي كما يبدو يبحث عن مخرج لأزماته الداخلية من خلال إثارة ما يوحد الإسرائيليين من أزمات وجرائم بحق الفلسطينيين.
27 يوليو 2023
ميلان يحرم روما صدارة بطولة إيطاليا
غارات عنيفة على غزة وحماس مستعدة لنزع سلاحها الثقيل
إصابة خطيرة برصاص الاحتلال في نابلس
منتخب الناشئات للطائرة يخسر أمام هونغ كونغ
زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب شمال أفغانستان
هطول زخات خفيفة من المطر بهذه المناطق الاثنين
الكشف عن ملامح الدورة البرامجية الجديدة للتلفزيون الأردني
محافظات تحتفل باليوم الوطني لقطاف الزيتون
منتخب الناشئين يخسر أمام نظيره السعودي
وزير الطاقة الأميركي: لا نخطط لتفجيرات نووية حالياً
العثور على يروشالمي المتهمة بتسريب فيديو تعذيب الأسرى الفلسطينيين
الاحتلال يتسلم 3 جثث لمحتجزين في غزة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل



