هات القلم والدوا لكتب على إيدي
كان محق توفيق النمري رحمه الله حينما أستعان ببعض أساليب التعبير عن فنون الكتابة ليقول هات القلم والدوا لأكتب على أيدي وايضا قال لأكتب على ذراعي ولم يستعين بالحبر لكنه استعان بالدواء وهو مغزى آخر أستعان به ليكتب عن وجعه ،والله اعلم هل قصد الدواء الذي طعمه مرّ أم مذاقه مقبول؟ ،وأن بالفعل لجأ للكتابة لكي يرتاح ويعبر عن ما بداخله وهي نوع من الفضفضة ،ليكمل بعدها الصورة التي كتبت في خياله و قلبه حتى وضّح الأمر أنه هناك سرّ ، فيكمل المقطع ويقول "سرّ المحبة انكشف بين الخلق شاعي " يا قمة ذلك الخجل والتهذيب بأن أحد أسراره شاع بين الناس وهذا كله من باب اغنية فقط ولربما ليس بواقعيتها الحقيقية ، وبقي توفيق النمري يعيد المقطع وهو يغني ويشدد وقال لأكتب واكتفى فقط على أيده وذراعة ،وأنا أقول إنه محق توفيق النمري رحمه الله لربما الكتابة هنا على الأيد والذراع أفضل من الكتابة على الورقة أو على حائط الجدران أو حتى على يافطة كبيرة ليراها الجميع أو حتى بالمواقع التواصل الاجتماعي كما نحن عليه الآن بل استعان بيده وذراعه لتكون هما مأمن سره .
وغابت عنّا تلك الفكرة بأن نعود إلى الكتابة لنستخدم أصابعنا لكي نتمسك بالقلم لنبقى نكتب ما يجول في الفكر وإيدنا لتشد على كل حرف خوفا من سوء الفهم وذراعنا لكي نحمي الفكرة لكي لا تخرج من دائرة المنطق ،وبعدها نعود الى الدفاتر القديمة التي نسينا فيها أوراق فارغة منذ سنوات كانت تنتظرنا أن نملئها بالحكايات والروايات وبعض من العبارات الجميلة والحزينة و الاشعار والقصائد والمقالات ، نحن من واكبنا أجهزة الحاسوبية الحديثة وتعلمنا الطباعة على الكيبورد و أصبحنا نجدها في أجهزة الهواتف وتلك الصفحات أصبحت ملاذ للكتابة لم نخجل من كتابة فيها اسرارنا و عواطفنا وما كان يدور في البال من النقاشات وطرح الآراء، والآن يبحث البعض عن لجوء لإغلاق صفحاتهم عبر التطبيقات والأجهزة الحاسوبية ليعود معظمنا الى عالم الخاص بنا بين الاوراق لأسباب قد تكون خارج عن إرادتنا لكي نتجنب تمرد حرف من كلمة بريئة كانت مكتوبة دون قصد أو خروج المعنى من سياق كل المفاهيم ، لتعود القيمة الحقيقية إلى صدق الأوراق هي وحدها التي حرصت على حفظ الأسرار في ادراج المغلقة ،الأوراق التي تحتفظ برائحة الحبر وتذكرنا بأن الماضي كان بدايتها أول سطر و أول حرف و أول خطأ إملائي ،و أن هناك آثار لآخر ورقة كانت حريصة أن تبقى في الدفتر مزقت لسبب ما ، كم نقول أن التكنولوجيا جميلة جدا ساعدتنا كثيراً لتوصيل ما كنا نحب أن نكتب ،لكنها لسببها ستفرض علينا قوانين نقف حائرين نبتعد عن المجازفة في إبداء رأي يخوض في جدلية سياسية أو إجتماعية أو غيرها لنكون بموضع قانوني صعب ، لندفع بدلاً من الحبر الرخيص الثمن الذي في أقلامنا إلى دفع دواء باهض الثمن ،، ولأكتب على ذراعي يا الله اوف.
إلى أهل إربد .. ماذا تعرفون عن مندح
من النجم الأعلى أجرا في الدراما السورية ومن هو محركها الخفي
انتهاء لقاء الرئيس الروسي مع المبعوثين الأمريكيين في الكرملين
عمليتا طعن ودهس في الضفة خلال ساعات فقط
أكثر من 16500 مريض فلسطيني بحاجة لرعاية خارج غزة
إسبانيا تفوز بدوري الأمم الأوروبية للسيدات على حساب ألمانيا
قوات الدعم السريع تقول إنها سيطرت على بابنوسة بغرب كردفان
المفوضية الأممية تحصد 1.5 مليار دولار للاجئين
خيارات غذائية خاطئة تؤدي إلى كوارث صحية
بدء تطبيق تأمين السرطان عبر سند
الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء جدار فصل جديد في عمق وادي الأردن
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية
الأمن السيبراني يتحول لقطاع اقتصادي استراتيجي بالخليج

