أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية
هنا مثال صارخ، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كشف تحقيق صحافي قامت به «إيران إنترناشيونال» و«سيمافور» الأميركية عن اختراق إيران لبعض مراكز الفكر وصنع القرار السياسي بواشنطن من قبل مجموعة من المحللين المحسوبين على طهران.
حيث استطاع المحللون، ومهمتهم تحسين صورة طهران والتشويش على منتقديها بواشنطن، الوصول إلى مراكز مرموقة، وشكّلوا فريق «خطة خبراء إيران»، أو «شبكة الشباب»، وسط تساهل أميركي، خصوصاً من الديمقراطيين، وقت انطلاق المفاوضات النووية.
اليوم، وبعد خمسة أشهر، أظهر تحقيق جديد أجرته «إيران إنترناشيونال» و«سيمافور»، أن الحكومة الإيرانية شكّلت تحالفاً سرياً مع «مجموعة الأزمات الدولية»، أثناء فترة رئاسة باراك أوباما، واستخدمت هذا المركز البحثي البارز للضغط على الحكومة الأميركية بالملف النووي.
وحصلت «إيران إنترناشيونال» على آلاف من رسائل البريد الإلكتروني من دبلوماسيين إيرانيين أظهرت أن تعاون طهران مع مجموعة الأزمات تم من خلال مركز الدراسات السياسية والدولية التابع للخارجية الإيرانية.
وبحسب «إيران إنترناشيونال»، تظهر الوثائق إضافة إلى محادثات مع خبراء شاركوا في المفاوضات النووية أنه خلال المفاوضات بين إيران والقوى العالمية عامي 2014 و2015، روَّج محللو «مجموعة الأزمات الدولية» لمواقف إيران.
ووقَّع الطرفان مذكرة تفاهم عام 2016، ولم يتم الإعلان عنها مطلقاً، وتظهر الوثائق أن مذكرة التفاهم بين مركز أبحاث الخارجية الإيرانية و«مجموعة الأزمات الدولية» قدمت إطاراً لـ«التفاعلات العلمية والأكاديمية» بغرض «تعزيز وتقوية الصداقة، والتفاهم المتبادل».
على أثر ذلك لعبت «مجموعة الأزمات الدولية»، طوال عقد من الزمن، دوراً مهماً بالمفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي، ورفع العقوبات عن إيران، وتقديم توصيات بشأن طهران إلى إدارات أوباما وترمب وبايدن والكونغرس.
ورغم كل ذلك لم تعلن «مجموعة الأزمات الدولية» قط أنها أبرمت اتفاقاً مع الخارجية الإيرانية، «ولم يذكر محللوها على الإطلاق، علاقاتهم الوثيقة مع المسؤولين الإيرانيين».
وأضف لكل ما سبق تقاعس بعض المنظمات الدولية مع ميليشيات إيران بالمنطقة، مثلاً قصة السيارات الأممية التي استخدمها «الحوثيون» باليمن، وكيفية تعامل الولايات المتحدة وبريطانيا مع الميليشيات الآن.
حيث أظهرت الأحداث الأخيرة، وبعد حرب غزة، أن القوات الأميركية والبريطانية تقوم بإشعار الميليشيات قبل القيام بالضربات الجوية، وهو ما يضعف أثر تلك الضربات، وبحال نفي ذلك يكفي التذكير بأن مواعيد الضربات محدد ومعلن سلفاً!
وبالنسبة للاختراق الإيراني للمنظمات الدولية، وتحت أنظار إدارة أوباما السابقة، أو بايدن الآن، فعلينا تذكر أن هذا التغاضي يتم حيال أخطر الملفات بمنطقتنا وهو الملف النووي الإيراني الذي يهدد كل المنطقة، وكذلك فرص الوصول للدولة الفلسطينية المنتظرة.
لذلك هناك أزمة ثقة خصوصاً بلحظات عدم اليقين الدولية، تحديداً حيال منطقتنا؛ أزمة ثقة حيال الغرب وتحديداً واشنطن، وأزمة ثقة في المنظمات الدولية ودوافعها، ومصداقيتها، والأمثلة كثيرة ومن شأنها أن تملأ كتباً، وليس صحفاً.
مدعوون لمقابلة شخصية بمجلس الخدمات المشتركة الشوبك
تجارة الأردن تحذر من العروض الوهمية على المواد الغذائية
سحب قرعة دوري المحترفات الإثنين
بلدية الطفيلة الكبرى تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
ما حقيقة العثور على كائن فضائي في أمريكا
تفاصيل مفاجئة في قضية حليمة بولند
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
الأرصاد:زخات مطرية مصحوبة بالرعد
عشرات المدعوين للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء
مهم من التربية بشأن امتحانات التوجيهي الالكترونية
شك بسلوك زوجته وفتش هاتفها والنتيجة ..